أكد منتدى الشرق الأوسط الأمريكى، وهو مركز أبحاث فى فيلادليفيا، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى هو أكثر رئيس معتدل فى تاريخ مصر، وأشار المنتدى فى دوريته الفصلية الصادرة هذا الشهر إلى أن العديد من سياسات الرئيس وأغلب خطابه الدينى ثورى وغير مسبوق ليس فقط فى مصر ولكن فى تاريخ الحكم الإسلامى.
وفى التقرير الذى كتبته الباحثة المصرية المقيمة بأمريكا سينثيا فرحات، الزميل بالمنتدى، قالت إن المساهمة الأكثر أهمية للسيسى هو محاولته استعادة الهوية المصرية التى دمرتها التيارات الإسلامية فى ظل الرؤساء السابقين، وبعد أن ورث دولة بوليسية إسلامية وحشية، كان بإمكان السيسى أن يواصل الإرث الراديكالى الفاشل لسابقيه، لكنه اختار أن يسير فى الاتجاه المعاكس، ونتيجة لذلك فقد بدأت الثقافة المصرية تعيد اكتشاف القيم التى فقدت بعد ثورة يوليو وتأثير الإخوان المطول فيما بد.
وتحدث التقرير عن جهود السيسى لحماية المسيحيين، وقال إنه أول حاكم يمول إعادة بناء الكنائس التى هاجمها الإرهابيون، وأشار إلى أنه خلال حكم مرسى هاجم الإخوان 73 كنيسة وممتلكات للأقباط، واستعادت حكومة السيسى كل هذه الكنائس تقريبا مع إشراف الرئيس بنفسه على هذا المشروع، كما كان السيسى أول رئيس مصرى معاصر يجدد مواقع التراث اليهودى والمعابد اليهودية فى مصر.
وقالت الكاتبة إن النية الاستثنائية للرئيس السيسى تجاه الأقليات الدينية فى مصر تتجلى فى تأكيده على أنه لا ينبغى فقط أن يكون هناك مساواة كاملة بين المسلمين والمسيحين فى مصر ولكننا قد نموت من أجلهم، أى المسيحيين.
وإلى جانب حماية الأقليات الدينية، بدأ السيسى فى تفكيك أخونة مؤسسات الدولة المصرية، وكانت المحكمة الإدارية العليا فى القاهرة قد أكدت مؤخرا حق الحكومة فى طرد الأشخاص التابعين للإخوان من المؤسسات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة