واشنطن وبكين على أعتاب اتفاق ينهى النزاعات التجارية.. قمة محتملة بين ترامب وشى أواخر مارس.. اتفاق ينهى أزمة التعريفات الجمركية ويلزم الصين بشراء غاز أمريكى بقيمة 18 مليار دولار.. خلاف داخل الإدارة الأمريكية

الإثنين، 04 مارس 2019 06:30 م
واشنطن وبكين على أعتاب اتفاق ينهى النزاعات التجارية.. قمة محتملة بين ترامب وشى أواخر مارس.. اتفاق ينهى أزمة التعريفات الجمركية ويلزم الصين بشراء غاز أمريكى بقيمة 18 مليار دولار.. خلاف داخل الإدارة الأمريكية الرئيسان الأمريكى والصينى
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أسبوع من الاخفاقات التى هزت الإدارة الأمريكية، بدءا من التحقيقات القانونية الخاصة بالرئيس دونالد ترامب وصولا إلى فشل مباحثات نزع السلاح النووى مع الزعيم الكورى الشمالى، فى هانوى، يبحث ملياردير نيويورك عن انتصارا يخفف من وطأة ما يواجهه.
 
 
 
ويبدو أن الرئيس الأمريكى بالفعل وجد ذلك الانتصار فى مجاله الرئيسى كرجل مال وأعمال، إذ كشفت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس ترامب ونظيره الصينى شى جين بينج قد يتوصلان إلى اتفاق تجارة رسمى خلال قمة تُعقد فى 27 مارس وذلك فى ضوء التقدم الذى حققته المحادثات بين البلدين.
 
 
تأتى هذه الخطوة التى وصفها مسئولون أمريكيون بالمحتملة وليست المؤكدة، بعد أكثر من عام أمضاها ترامب موجها اتهامات للصين بممارسات تجارية غير عادلة ووعد بتحويل ميزان القوى الاقتصادية إلى الولايات المتحدة. وتبادل البلدان، على مدار أكثر من عام، فرض الرسوم على سلع بمليارات الدولارات للبلد الآخر مما أحدث هزة فى الأسواق المالية وعطل سلاسل إمدادات المصانع وقلص صادرات المزارع الأمريكية.
 
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر اُطلعت على الأمر من كلا الجانبين إن الصين ستخفض الرسوم الجمركية على السلع أمريكية الصنع بما فيها المنتجات الزراعية والكيماويات والسيارات فى مقابل تخفيف للإجراءات المتخذة من واشنطن. كما يشمل الاتفاق شراء غاز طبيعى بقيمة 18 مليار دولار من شينير إنرجى الأمريكية.
 
 
وأحجم متحدث باسم شينير التى مقرها هيوستون عن التعليق على احتمال إبرام صفقة جديدة لتوريد الغاز الطبيعى المسال إلى الصين. كانت الشركة وقعت العام الماضى اتفاقا مدته 20 عاما لتزويد مؤسسة البترول الوطنية الصينية بالغاز المسال من مرفأ تصديرها فى لويزيانا حتى 2043.
 
ومع ذلك، هناك بعض علامات الخلاف داخل إدارة ترامب حول ما إذا كان الوقت مناسبًا للتوصل إلى اتفاق مع بكين. وقال الممثل التجارى الأمريكى روبرت لفتايزر أمام الكونجرس، إن بكين بحاجة إلى تقديم تنازلات "محددة وقابلة للقياس" و"قابلة للتنفيذ على جميع مستويات الحكومة". وأضاف "لست غبيا لأن أعتقد أن هناك تفاوض واحد سيغير كل الممارسات مع الصين أو علاقتنا بها. أعتبر هذا كعملية."
 
 
 
وبحسب شبكة "سى.إن.إن" فمن بين أكثر القضايا إثارة للجدل بين البلدين السياسات الصناعية العدوانية التى تنتهجها بكين والتى تقوم على ضخ مبالغ ضخمة من المال لدعم الشركات المحلية فى القطاعات الرئيسية، وشكاوى الولايات المتحدة من أن الصين تجبر الشركات الأمريكية على تسليم التكنولوجيا القيمة من أجل القيام بأعمال تجارية فى البلاد.
 
وقال تاى هوى، كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق فى منطقة آسيا والمحيط الهادى لدى مجموعة جيه بى مورجال، في تعليق للشبكة: "لا تزال هناك اختلافات هيكلية كبيرة بين البلدين حول قضايا مثل نقل التكنولوجيا اجباريا وحماية حقوق الملكية الفكرية والوصول إلى الأسواق". وأضاف: "يدرك المستثمرون تمامًا هذه التحديات طويلة الأجل، لكن وقف إطلاق النار بشأن التعريفات سيساعد على تقليل حالة عدم اليقين فى الأعمال".
 
لكن على أى حال فإن نهاية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حتى ولو كانت مؤقتة، ستكون بمثابة فوز كبير للرئيس شى والحكومة التى تواجه حالة التباطؤ فى الاقتصاد الصينى. وقد تسبب التباطؤ الاقتصادى فى هز البورصة الصينية ودفع بالتحذيرات من الشركات الكبرى مثل Apple  وcat.
 
 
ومع ذلك حذرت مصادر الصحيفة من عقبات مازالت قائمة، وقالت إن كلا الطرفين سيواجه مقاومة داخلية بأن الشروط تحابى الطرف الأخر. وبينما ترغب الحكومة الصينية فى مناقشة التحركات التى تعتبرها فى مصلحتها، من مشتريات طويلة الأجل للسلع التى تحتاجها المصانع الصينية للتغييرات فى قانون الاستثمار الأجنبى الصينى الذى يجعلها مكانًا أكثر جاذبية للشركات الأجنبية، لكن الأشخاص المطلعين على موقف الحكومة الصينية يقولون إنهم عازمون على قول لا للتغيرات السياسية التى لا تفيد مصالحها.
 
كان وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوتشين أبلغ سى.ان.بى.سى يوم الخميس أن الولايات المتحدة تعكف على اتفاق تجارة تفصيلى مع الصين سيتضمن التزامات هيكلية محددة. وفى الأسبوع الماضى، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستنسحب من أى اتفاق التجارة مع الصين إذا لم يكن جيدا بما يكفى، بينما كان مستشاروه الاقتصاديون يتحدثون عن تقدم "رائع" صوب اتفاق لإنهاء النزاع الدائر مع بكين.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة