قصة نجاح جديدة تضاف إلى سلسلة النجاحات التى حققها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمحافظة الغربية خلال الفترة الماضية، بدعم المشروعات وتمويل الشباب بالمال والأفكار ودراسات الجدوى، لإقامة مشروعات ليصبحوا رجال أعمال أصحاب مشاريع تنافس فى السوق، والتى كانت سببًا فى تحويل مسار حياتهم إلى الأفضل.
وحققت هذه المشاريع نجاحات متواصلة، مما دفع العديد من الشباب للسعى والتوجه إلى مقر الجهاز بطنطا، للاستفسار عن طرق تمويل المشاريع، والبدء فى عمل دراسات الجدوى، واستخراج التراخيص من الشباك الواحد داخل مقر الجهاز، والذى يوفر الوقت والجهد فى استخراج الأوراق اللازمة للتراخيص.
ومن هذه النماذج الناجحة مشروع لتجارة الزيوت وشحوم السيارات بقرية سملا التابعة لمركز قطور بالغربية، والتى استطاعت صاحبته أن تحقق نجاحا كبيرا فى مشروعها بتمويل من جهاز تنمية المشروعات، وتوسيع نشاطها، بإضافة منتجات جديدة، ونجحت فى أن تكتسب عددا كبيرا من زبائنها بالقرية والقرى المجاورة لها.
وقالت نوال الشناوى صاحبة الـ45 عاما لـ"اليوم السابع"، إنها بدأت مشروعها فى تجارة الزيوت منذ عامين بعدما فكرت فى أن تقيم مشروعا يُدر لها المال ويكون مصدر دخل ثابت لها، رغم أن هذا المجال لا يعمل به سوى الرجال، نظرا لكثرة الاحتكاك بأصحاب السيارات، وتحتاج لخبرة فى معرفة أنواع الزيوت والشحوم حسب نوع السيارات.
وأضافت نوال، أنها فكرت كثيرا فى إنشاء مشروع تجارة الزيوت والشحوم، نظرا لأن هذا النشاط يحتاج لرأس مال، لشراء الزيوت وأيضا التواصل مع الشركات وتجار الجملة لشراء الزيوت والشحوم، متابعة أنها بعدما استقرت على النشاط قامت بتجهيز محل بالقرية، واشترت الزيوت بكميات صغيرة، وبدأت فى الترويج له بالقرية.
وتابعت نوال، أنها احتاجت لسيولة مالية لدعم نشاطها، وعملت بالدعم المادى الذى يقدمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغية ومتناهية الصغر لأصحاب المشاريع، بفوائد بسيطة، مبينة أنها لم تردد فى التوجه للجهاز للحصول على دعم مالى وبالفعل أنهت كل الإجراءات واستوفت الأوراق المطلوبة، وحصلت على أول دعم مالى بـ5 آلاف جنيه.
وأشارت نوال، إلى أن المبلغ رغم أنه كان بسيطا إلا أنها استغلته فى شراء كمية من الزيوت للسيارات الملاكى والنقل والشحوم، ومياه الردياتير، وزودت بضاعتها المعروضة بالمحل.
وأوضحت أن نشاطها أصبح يحقق رواجا وإقبالا من جانب أصحاب السيارات، للشراء منها، خاصة أنها أضافت زيوت للنقل الثقيل، وفلاتر زيت، وأيضا زيوت الفتيس والباور، مبينة أنها بعدما سددت القرض الأول حصلت على دعم مالى آخر من جهاز تنمية المشروعات بقيمة 20 ألف جنيه، ونجحت فى تحقيق اكتفاء ذاتى من الزيوت وتوفير مخزون لديها وأصبحت مشهورة بالقرية بتجارة زيوت السيارات، وتوسعت فى المشروع وإضافة منتجات وإكسسوارات للسيارات.
وأثنت نوال الشناوى على ما قدمه لها جهاز تنمية المشروعات من دعم مالى والوقوف بجانبها حتى استطاعت أن تحقق نجاحا فى نشاطها، مؤكدة أن قروض الجهاز كان بداية لطريق النجاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة