قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن عددا من الدول الأوروبية، التى كانت بعض الأحزاب الشعبوية فيها تسعى للسير على خطى بريطانيا لإجراء استفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبى، قد بدأت ترفض الفكرة بعد مشاهدة فوضى البريكست.
وأشارت الصحيفة إلى أن السياسيين الشعبويين فى دول أوروبية كانوا يضعون قبل ثلاث سنوات خطط لإتباع بريطانيا، فتحدث زعماء الحزب الوطنى الفرنسى عن "فريسكت"، بينما أراد زعيم اليمين المتطرف فى هولندا تصويتا على خروج بلاده من الاتحاد الأوروبى، وتوقع البعض ظهور حركات مشابهة فى دول مثل إيطاليا والسويد والتشيك. ففى هذا الوقت، قال ماتيو سالفينى زعيم اليمين المتطرف فى إيطاليا، إن "دورنا قد حان" بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبى.
لكن لم تكن هناك أى نسخ مقلدة لتصويت بريطانيا للخروج من الكتلة الأوروبية، الذى حدث فى عام 2016، ولم يؤد ذلك إلى تصدع الاتحاد الأوروبى، بل إن السياسيين الأكثر رفضا لفكرة الاتحاد قد خلصوا إلى أنه من الأفضل البقاء فى الكتلة بدلا من خوض معركة انفصال فوضوية تستمر لسنوات.
وحتى لو استطاعت بريطانيا أن تخرج بشكل منظم، فأن التوقعات الاقتصادية تقول إن نمو اقتصادها يتراجع لسنوات، كما أن الانقسامات السياسية والاجتماعية بين أنصار البقاء وأنصار البريكست ستظل قائمة.
ومع مشاهدة كل هذا، فأن الأحزاب الأوروبية المشككة فى جدوى الاتحاد، من الدول الاسكندنافية وحتى البحر المتوسط قد أعادت التفكير فى رسالتها، وتخلوا عن دعوات مغادرة الاتحاد ويركزون بدلا من ذلك على الدعوى إلى نهج تغيير الكتلة من الداخل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة