قال الدكتور يوسف بن أحمد بن عبد الرحمن العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إن للمنظمة دورًا محوريًا فى تعزيز السلم والأمن والتنمية ويتكامل مع الدور الريادى لجامعة الدول العربية باعتبار أن المجموعة العربية تمثل نسبة كبيرة فى عضوية منظمة التعاون الإسلامى.
وأكد العثيمين -فى كلمته أمام القمة العربية العادية فى دورتها الثلاثين المنعقدة فى تونس اليوم الأحد- أن: "منظمة التعاون الإسلامى تعلق على القمم العربية الآمال فى تعزيز قوة ووحدة العالم العربى الذى يشكل ركيزة أساسية للعالم الإسلامي، وذلك من منطلق إيماننا الراسخ بوحدة المصير بين العروبة والإسلام والتشارك فى طموحات لمستقبل واعد ومشرق للأجيال القادمة"، لافتًا إلى أن هذه القمة تصبو إليها الشعوب العربية لقرارات ومواقف تعود بالأمن والسلام والاستقرار والرفاهية لشعوب العالم العربى فى عالم يسوده الاضطراب.
وأضاف أن قضايا العالم العربى هى جل القضايا الإسلامية وتأتى القضية الفلسطينية القضية الجوهرية للأمتين العربية والإسلامية، مشددًا على أن منظمة التعاون الإسلامى تدين الانتهاكات الإسرائيلية المُستمرة والتصعيد غير المشروع فى الاستيطان ومحاولة إضفاء الشرعية عليه وستقف على الدوام بجانب إخواننا الفلسطينيين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للمبادرة العربية للسلام والقرارات العربية ذات الصلة.
وأكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن المنظمة تدعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إيجاد حلول سياسية دائمة لمختلف النزاعات والأزمات الراهنة فى العالمين العربى والإسلامى وخاصة فى الصومال وليبيا وسوريا ومرتفعات الجولان واليمن وفق الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
وأضاف العثيمين -فى كلمته أمام القمة العربية العادية فى دورتها الثلاثين المنعقدة فى تونس اليوم الأحد- أن هذا الدعم يأتى من حرص منظمة التعاون الإسلامى على استعادة الأمن والسلم فى هذه الدول والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، مشددًا على أنه لا بديل عن الحوار سبيلًا لحل النزاعات مع أهمية احترام مبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي.
وتابع قائلًا إن المنظمة تعمل بكل جدية لدعم المجتمعات المُسلمة فى ميانمار وغيرها من الدول؛ من أجل تحسين أوضاعهم وضمان مواصلة منحهم حقوقهم فى إطار القوانين الداخلية لهذه الدول.
وأكد أن التصدى لظاهرة الإرهاب يأتى على قائمة أولويات منظمة التعاون الإسلامي، بما فى ذلك التصدى لخطاب التطرف والغلو والكراهية ومحاولة إثارة الفتنة المذهبية والطائفية، مبينًا أن الدين الإسلامى الحنيف هو دين السلام والعدل والوسطية والمحبة ونبذ العنف.
وشدد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، على أنه لا يجوز تحويل الدين من عامل بناء الأمن والاستقرار إلى سبب للفرقة والخوف، واستخدامه فى أغراض سياسية.
وجدد أمين عام منظمة التعاون الإسلامى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الرفض والإدانة التامة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره تمويلًا وتعاطفًا وفعلًا، مضيفًا أن الحادث الإرهابى البشع الذى وقع فى نيوزيلندا قد بعث برسالة للعالم أجمع أن ليس للإرهاب دين أو عرق أو جنسية، وأنه لابد من تضافر الجهود لمعالجة شاملة تأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد الأمنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
واستطرد العثيمين قائلًا -فى كلمته أمام القمة العربية العادية فى دورتها الثلاثين المنعقدة فى تونس اليوم الأحد- إن خطاب الكراهية والتعصب والنيل من الأديان بات يشكل خطرًا واضحًا يهدد أمن المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، داعيًا إلى ضرورة وجود تشريعات أُممية حازمة تُجرم هذه الممارسات، بالإضافة إلى وضع حد قانونى "للمفرخة الإلكترونية" التى باتت مولدًا ناشرًا لهذا السم الفكرى المُنحرف بين الشباب.
ولفت إلى أن منظمة التعاون الإسلامى تتطلع إلى مزيد من الجهود المشتركة مع المجموعة العربية فى تقوية التعاون فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وتمكين المرأة وتوطين دور الشباب؛ من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء، داعيًا إلى القيام بمبادرات عالمية للدفاع عن المصالح الحيوية للعالمين العربى والإسلامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة