جاء استعانة الإخوان بعضو الكونجرس الأمريكى توم مالينوسكى، والذى يدعم المثلية الجنسية ، ليفتح الحديث عن تاريخ الإخوان مع المثلية الجنسية، وكيف أعلنت الإخوان وقياداتها عدم اعتراضهم على ممارسة الشذوذ بل وتورط بعض قياداتها فى ممارسة الشذوذ الجنسى.
لعل أبرز تلك الأمثلة هو تصريحات إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، أمام مجلس العموم البريطانى فى عام 2015، عندما أعلن عدم معارضة الإخوان للمثلية الجنسية، تلك التصريحات التى أراد من خلالها التنظيم الدولى التقرب من الغرب والنفاق من أجل أن يخدم الغرب مصالحه.
كما التزمت جماعة الإخوان ولجانها الإلكترونية، فى وقت سابق الصمت بعدما شهدت مدينة أسطنبول مسيرة للشواذ جنسيًا، ولم تصور الإخوان، تركيا التى تحتل المرتبة الـ2 بعد ألبانيا فى الإقرار بحقوق المثليين، عدد المثليين جنسيا بها يصل إلى 3 ملايين شخص على الأقل - بأنها دولة كافرة، ليظهر للجميع تناقض الجماعة فى تعاملها وتعامل لجانها الإلكترونية مع مصر وتركيا.
وفى يناير 2016 توجه وفد الإخوانى الذى اتجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتقى فيها أعضاء فى الكونجرس الأمريكى، وضم مها عزام، ووليد شرابى، وجمال حشمت، وعبد الموجود راجح الدرديرى، وأكد لأعضاء الكونجرس أنه لا يمانع من ممارسة الأشخاص للشذوذ الجنسى فى محاولة لكسب الغرب إليهم.
أما راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية، فلم يختلف عن إبراهيم منير، ليخرج هو الآخر فى يناير 2016، ويدعو إلى عدم تجريم المثلية الجنسية، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إنه دعا إلى سن قوانين تنظيم العلاقة الجنسية للشواذ.
وفى وقت سابق أيضا فجر حذف فيديو بعد ساعات قليلة من نشره مجموعة من التساؤلات حول مضمونه، والتفاصيل التى وردت به، بعدما قالت مصادر إن الفيديو المعلوماتى كشف عن فضيحة شذوذ جنسى تورط فيها قيادى بارز بالجماعة هارب إلى تركيا يدعى إبراهيم إسماعيل، حيث أشار إلى أنه كان يشغل منصب سكرتير محافظ الإسكندرية فى عهد محمد مرسى، وتم إلقاء القبض عليه بعد يونيو 2013، ثم هرب إلى إسطنبول.
من جانبه قال هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، إن تنظيم الإخوان الإرهابي يعلم عناصره استخدام الكذب والتقية للوصول لما يريد حتى لو استخدم أشياء ضد الدين او ضد افكاره التنظيمية، وهم يعتمدون في ذلك على قصة سيدنا الخضر في سورة الكهف، فيقول لأعضاء التنظيم ويبرر لهم القتل والتخريب طالما الهدف كما يدعي خدمة الدعوة والإسلام.
وأضاف الباحث الحقوقى، أن ما يؤكد ذلك ما نراه من إجراءات ينفذها اردوغان بالسماح للمثليين وانتشار بيوت الدعارة، في سبيل الانضمام للاتحاد الأوروبي، وينطبق نفس النموذج على عناصر التنظيم الذين يذهبون الكونجرس الأمريكي ويطلبون المساعدة منه رغم اعلانهم أن أمريكا تمثل الغرب، فالإخوان لا تمانع في إعلان اي موقف طالما يخدم أهدافه التخريبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة