نصائح علماء الدين لجماهير الأهلى والزمالك قبل القمة.. عميد أصول الدين: إياكم والاستماع لدعاوى التخريب والداعى لها شيطان أكبر.. مركز الأزهر للفتوى يرفع شعار علم واحد بلد واحد.. ويؤكد: الإسلام أمرنا بالوحدة

الجمعة، 29 مارس 2019 01:00 م
نصائح علماء الدين لجماهير الأهلى والزمالك قبل القمة.. عميد أصول الدين: إياكم والاستماع لدعاوى التخريب والداعى لها شيطان أكبر.. مركز الأزهر للفتوى يرفع شعار علم واحد بلد واحد.. ويؤكد: الإسلام أمرنا بالوحدة جماهير الكرة المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية غدا السبت إلى موقعة الديربى المصرى الأقوى بالوطن العربى بين ناديى الأهلى والزمالك، وسط تمنيات أنصار الفريقين بحصد الثلاث نقاط، حيث تعد المباراة فى غاية الأهمية لكلا الفريقين، فحصد الثلاث نقاط يجعل كل فريق متصدرا لجدول ترتيب الدورى، وذلك وسط حالة من الشحن الجماهيرى، والتى عادة ما تكون موجودة، لكن هذه المباراة لها طابع خاص، حيث الفائز سيكون الأقرب لحصد اللقب، ما يجعل الأجواء مشحونة ومتوترة بين الجماهير، لذلك وجه علماء الدين عددا من الرسائل والنصائح لجماهير الكرة المصرية.
 
قال الدكتور عبد الفتاح عبد الغنى العوارى عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة أدعوا جماهير الفريقين بسعة الصدر ولين الجانب وخفض الجناح وتلقى النتائج المتوقعة لأى من الفريقين بروح الحب والود، وألا تحمل هزيمة فريق ما المشجعين له على التفكير فى إحياء نعرات التعصب التى لا قدر الله لو وقعت فإنهم سيرتكبون حماقات تؤدى إلى مخاطر وخيمة وألا ينسى المشجعون روابط الأخوة والقرابة بينهم وأن يكونوا على قدر المسئولية من المحافظة على تلك الروابط التى ستبقى وتدوم، وإذا كانت الشريعة الإسلامية علمت اتباعها فى مواطن الجد أن اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية، فكيف ننسى ذلك فى ميادين اللعب بأنواع الرياضة المختلفة فحرى بنا كمصريين تعودنا كريم الخصال وحسن الجوار وبقاء المودة ورحم القرابة منتصرة على العصبية والهوى، ألا نخرج من نادى اللعبة الرياضية إلا بالتعانق والحب والمصافحة والود ونقاء الروح وسلامة الصدر وليس من ديننا ولا شريعتنا الدعوة الى العصبية البغيضة المقيتة بل علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مواطن الجد ذلك، وحذرنا من العصبية والهوى، فقال من دعا إلى عصبية فليس بنا وحذر حيين من أحياء العرب تذكرا عصبية الجاهلية يوما ما فقال لهم النبى صلى الله عليه وسلم قبل تفاقم الخبر بينهما أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم فألقى كل فريق ما بيده من السلاح وتعانق الفريقان وتصافحا وأنزل الله تعالى قوله "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا".
 
 
نصيحتى ورسالتى إلى شباب مصر الواعى احذروا أن تنجرفوا وراء دعوات التخريب، وكونوا على قدر المسئولية فإذا كان الفريق الذى يحقق أهدافا سيسعد ويفرح بأهدافه، فعلى الفريق الآخر أن يهنئ هذا الفريق وأن يتقبل هذا النصر بروح رياضية نقية صافية، وإياكم أيها الشباب أن تسمعوا إلى دعاوى التخريب والتحريض فيما بينكم، فإن من يدعوكم إلى التحرش من أجل ارتكاب مهاترات إنما هو شيطان أكبر حتى ولو كان من الإنس فشيطان الإنس أشد خطرا عليكم من شياطين الجن.
 
من ناحية أخرى وتحت شعار "علم واحد... بلد واحد"، أهاب مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بجماهير كرة القدم المصرية أن يرفعوا علم مصر راية واحدة فى مباراة السبت، والمباريات بصفة عامة، وأن يبتعدوا عن الفتن وأسباب الشقاق والفرقة التى تؤثر سلبا عن الفرد والمجتمع بأكمله، ذلك لأن الإسلام أمرنا بالوحدة فقال تعالى "وإن هٰذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون"، وأعلى من قيمة الرحمة، وأمر بنشرها فى العالمين، وأرسل الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالرحمة الشاملة إلى جميع الأمم؛ فقال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
 
 
وانطلاقا من هذا المبدأ الإسلامى الأصيل فإن الإسلام لا يقر التعامل بطريق العنف بين الناس عامة، وبين أبناء الوطن الواحد خاصة؛ مؤكدا أن العنف لا يصلح أن يكون وسيلة لإصلاح، أو سبيلا لانتصار، بل إن وجد العنف فى مجتمع أفسده، وأخل بتماسكه؛ لذا حث الإسلام على الرفق وحذر من العنف، ولك أن ترى هذا واضحا فى نصوص القران الكريم والسنة النبوية المطهرة، فقد قال تعالى أمر أن يتعامل الناس بينهم بالحسنى: "وقولوا للناس حسنا".
 
ورغب رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنسان فى التحلى بخلق الرفق في جميع الأحوال، فقال: "إن الرفق لا يكون فى شىء إلا زانه، ولا ينزع من شىء إلا شانه" أخرجه مسلم، وحذر الإسلام من العنف والاعتداء فقال تعالى: "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"، وقال صلى الله عليه وسلم ناهيا عن ترويع الآمنين: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلما" أخرجه أبو داود.
 
 
وأهاب مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بجميع مشجعى الكرة المصرية أن يتحلوا بضبط النفس، وعدم الانجراف إلى استخدام العنف بجميع أشكاله؛ لأنه ما جعلت الرياضة إلا للترويح عن النفس وتهذيبها، لا لجلب المشكلات وترويجها.
 
 
من جانبه قال حمد الله الصفتى، من علماء الأزهر الشريف، إن الرياضة من أهم الأمور التى أوصى بها الشرع الشريف لحفظ قوام الجسم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير ما أعطيته العافية، والعافية إنما تتحقق كما قال بعض الحكماء بأن تأكل جيدا، وتنام مبكرا، وتلعب الرياضة.
 
حمد الله الصفتى
حمد الله الصفتى
 
وأضاف، فى تصريحات خاصة، كما أنه لا يلام الإنسان فى محبته لرياضة دون أخرى، ولا فى انتمائه لفريق رياضى دون آخر، إذ الأمر خاضع لرؤية الشخص ومعايير تقديره لهذا أو ذاك، لكن الذى ينبغى على الإنسان إدراكه أن تشجيعه للرياضة ينبغى ألا يخل بوظائفه الحياتية الأهم، كما لا ينبغى أن يكون وسيلة لتحلل الإنسان من الضوابط الخلقية فى تشجيع فريقه، فيلزمه فى ذلك أمور: أن يفهم كل منا أن تشجيع المباريات الرياضية نوع من الترويح عن النفس، فى جو من الألفة والمودة، وليس وسيلة للاشتباك بالقول أو الفعل، واصطناع العداءات مع الغير. 
 
ألا تزاحم غيرك فى حالة تشجيعك لفريقك، لا فى داخل المدرجات ولا ​​فى خارجها، حرصا على سلامة نفسك وغيرك.
 
أن يستخدم الشعارات الجميلة، والهتافات المقولة، وألا ينزعج من خسارة فريقه أما فريق آخر إذا حصل ذلك، فالغرض هو بذل الجهد لتحقيق أفضل نتيجة. 
 
فمن الضرورى جداً أن تلتزم بالروح الرياضية وألا تقوم بسلوك مسىء لغيرك، وأن تكون راضيا عن نتيجة فريقك الذى بذل جهده.
 
فالحاصل أن على كل منا أن يلتزم النظام، الذى يظهر شعبنا بصورة حضارية، أمام العالم أجمع، ولا يعود علينا بالتشاجر أو الاقتتال، بل نحافظ على المودة والألفة، إذ هما المقصودان من الرياضة فى الأصل.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة