قال وزير المالية السعودى، محمد بن عبد الله الجدعان، أن القمة العربية التاسعة والعشرين والتى اتخذت شعار "قمة القدس" واستضافتها السعودية بمدينة الظهران العام الماضي، اتخذت العديد من القرارات المهمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، كما أعلنت الرياض خلالها عن مساعدات لدعم الشعب الفلسيطيني.
وجاء ذلك فـي كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزارى التحضيرى للقمة العربية العادية الثلاثين بتونس قبيل تسليمه رئاسة المجلس الاقتصادى والاجتماعي لنظيره التونسي عمر الباهي.
وقال الوزير الجدعان إن الملك سلمان بن عبد العزيز أعلن في كلمته الافتتاحية في القمة العربية في الظهران التي عقدت في أبريل 2018 عن تبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية في القدس بالإضافة إلى 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وأشار إلى أن من أهم القرارات التي اتخذتها القمة العربية في الظهران ما يتعلق بالتطبيق الكامل لأحكام منطقة التجارة العربية الحرة ورفع أية قيود جمركية وغير جمركية تعيق إنسياب التبادل التجاري بين الدول العربية وذلك باعتماد الآليات الخاصة بتنفيذ الدول الأعضاء لأحكام منطقة التجارة العربية الحرة والالتزام الكامل بذلك.
وتابع الوزير السعودي أن القمة اعتمدت العديد من الاستراتيجيات العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 والوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها والاتفاقية العربية لتبادل الموارد الوارثية النباتية والاستراتيجية العربية للصحة والبيئة 2017 – 2030.
وأوضح أن القمة تناولت موضوع مكافحة الإرهاب ومعالجة آثاره على الفرد والمجتمع، حيث صدر عن القمة تكليف للمجلس الوزارى المختص بمواصلة الإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة عمل الإعلان العربى دعم العمل العربي للقضاء على الإرهاب، والتخفيف من الآثار الاجتماعية والإنسانية الناتجة عن العمليات الإرهابية.
وأشار إلى أن الفقر ومحاربته كان حاضرًا في تلك القمة، فصدر قرار عن القمة بالترحيب بإنشاء المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية والقضاء على الفقر في الدول العربية.
وقال إن معاناة الطفل الفلسطيني لم تغب عن القمة في ظل انتهاك إسرائيل لإتفاقية حقوق الطفل الفلسطيني، حيث رحبت القمة بتوصيات المؤتمر الدولي عن معاناة الطفل الفلسطيني في ظل انتهاك إسرائيل لإتفاقية حقوق الطفل.
وأضاف أن جدول أعمال القمة العربية الثلاثين بتونس يحفل بالعديد من الموضوعات في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي للقمة، منها موضوع التغير المناخي وموقف الدول العربية لمعالجة الأسباب الاجتماعية المؤدية للإرهاب، مع التأكيد على التعاون المشترك لتحقيق طموحات الشعوب العربية في التقدم والازدهار.
وأعرب عن تطلعه لخروج القمة العربية في تونس بما يدفع عملية التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي، وقال " كلنا واثقون من نجاح هذه الدورة برئاسة تونس وإضافتها لمسيرة العمل والتعاون العربي المشترك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة