بعث المندوب المراقب لدولة فلسطين فى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة لكل من رئيس مجلس الأمن (فرنسا)، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجمعية العامة.
وحذر منصور بالرسائل، من التصعيد الخطير فى قطاع غزة المحاصر، مطالبا المجتمع الدولى بالتحرك الفورى لتخفيف التصعيد وضمان أمن وسلامة المدنيين فى القطاع، وضرورة أن يقوم مجلس الأمن بواجبه لمنع اندلاع موجة عنف جديدة والحفاظ على الأمن والاستقرار فى المنطقة، "وفق وكالة الأنباء الفلسطينية".
وقال "أكتب إليكم الآن، حيث يقبع مليونى فلسطينى تحت الحصار فى غزة مع مواصلة الاحتلال إرهابهم بإطلاق الصواريخ وتعريض حياة الأطفال والرجال والنساء للخطر، ويتحمل المدنيون تبعات هذا القصف، ولا يجدون أماكن تأويهم هربا من العنف الممارس ضدهم".
وأشار منصور إلى أن إسرائيل أطلقت فى غضون ساعات قليلة مئات الصواريخ باتجاه المناطق المكتظة بالسكان فى حين تكثف القوات الإسرائيلية من وجودها على الحدود لاستهداف روحهم المعنوية عبر التلويح بالحرب.
وتابع: على المجتمع الدولى أن يتدخل لوقف إسرائيل عن التصريحات التحريضية والتهديدات المتواصلة بحق الشعب الفلسطينى الباسل، إذ إن الصمت الدولى أمام الاعتداءات الوحشية المستمرة كلف الفلسطينيين كثيرا من قبل، قائلا "إن على مجلس الأمن أن يطالب إسرائيل باحترام القانون الدولى بما يتضمن القوانين والقرارات المتعلقة بحقوق الإنسان".
وقال منصور إن العدوان الإسرائيلى لم يبدأ فى الساعات القليلة الماضية، فقد استشهد عدد من الشبان فى الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الأسبوع المنصرم من بينهم الشاب أحمد مناصرة الذى قتل بدم بارد وفق شهود العيان بما يبرهن أن إسرائيل لا تعتبر أن حياة الفلسطينيين تحمل أى قيمة.
ومع اقتراب مرور عام على بدء مسيرات العودة، قال منصور إن إسرائيل قتلت خلال عام 269 فلسطينيا وأصابت أكثر من 29 ألف فلسطينى بجراح منهم إعاقات مستديمة، مذكرا بتقرير مجلس حقوق الإنسان الأخير الذى أكد أن إسرائيل تستهدف الأطفال وتوصل إلى أن استخدام إسرائيل للعيارات الحية ضد المتظاهرين غير قانوني، مشيرا إلى أن ما يحدث فى غزة يرقى إلى جريمة حرب.
واختتم السفير منصور الرسائل قائلا "إن موجة التصعيد تتزايد لذا فإن على مجلس الأمن أن يطلب السلطة القائمة بالاحتلال بوقف عدوانها العسكرى ضد الشعب الفلسطينى الأعزل".
يذكر أن المبعوث الأممى لعملية الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف، سيقدم إحاطة أمام مجلس الأمن اليوم الثلاثاء لمناقشة تنفيذ القرار (2334) المتعلق بالاستيطان، ومن المتوقع أن يتطرق إلى أحداث غزة.
وكان السفير منصور أجرى اتصالا هاتفيا مع سفير الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، الذى أكد له إحاطة رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (فرنسا) علما بالأوضاع، والتواصل بشكل مشترك ليتحمل مجلس الأمن مسؤولياته فى وقف العدوان الإسرائيلى على غزة فورا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة