شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، على ضرورة ألا تؤدي المنافسة بين الاتحاد الأوروبي والصين إلى انهيار أنظمة التجارة العالمية أو حدوث انعزالية سياسية، وذلك في الوقت الذي تعهدت فيه الصين بالعمل جنبا إلى جنب مع أوروبا.
وقال ماكرون - الذي دعا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في العاصمة الفرنسية باريس - إنه يرغب في بناء إطار تجاري متعدد الأطراف يكون أكثر عدلا وتوازنا مع الصين.
وأضاف ماكرون - حسبما ذكرت قناة (فرانس 24) - أنه "يجب أن نظهر من خلال الأفعال أن التعاون يجلب أكثر من المواجهة وأن لدينا الكثير لنكسبه من خلال الانفتاح أكثر من غلق الأبواب".
ويسعى الرئيس الفرنسي إلى تشكيل جبهة أوروبية موحدة لمجابهة التقدم الصيني في التجارة والتكنولوجيا وبناء علاقات أكثر توازنا مع الصين.
من جانبه، سعى الرئيس الصيني شي جين بينغ لطمأنة ماكرون، قائلا: "إن التعاون كان التوجه الرئيسي في العلاقات الصينية-الأوروبية، حتى إذا كان هناك اختلافات ومنافسة بين الجانبين".
وأضاف أن "التعاون أكبر من المنافسة، وعلينا أن نزيد من الطاقة الإيجابية، إننا نعمل جنبا إلى جنب ونساعد بعضنا البعض ولا يجب أن نقلق دائما بشأن حماية ظهورنا".
بدورها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن أوروبا ترغب في أن تقوم بدور أكثر نشاطا في مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، ولكن هذا يجب أن يؤدي إلى المزيد من التجارة المبنية على مبدأ التبادل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة