تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، وقع مندوب الدورى الاسبانى فى مصر والمنظمة الدولية للهجرة إتفاقية عالمية وتاريخية، فى القاهرة، لمواجهة التمييز العنصرى فى كرة القدم وزيادة الوعى بتحديات وفرص الهجرة.
وخلال حفل التوقيع الذى شارك فيه مساعد وزير الرياضة، الدكتور عمر الحداد والوزير المفوض بسفارة إسبانيا فى مصر، بابلو باربرا؛ ورئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى مصر، لوران دي بوك؛ ومفوض لاليجا فى مصر، خوان فوينتس، صباح الخميس، تم اختيار لاليجا سفيرا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة للهجرة.
يأتى اختيار لاليجا سفيرا للنوايا الحسنة، اعترافا من الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالدور الذي تقوم به لاليجا في التصدي للعنصرية. وستتعاون كلتا المؤسستين معا من أجل استئصال هذه الممارسات.
كما يأتى توقيع الأتفاق بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، إذ تتعهد لاليجا ووكالة الأمم المتحدة بمواصلة العمل معا للقضاء على السلوك العنصري بشكل عام وفي رياضة كرة القدم على وجه التحديد.
وأضاف إن التعاون الذى أعلن من القاهرة، منارة الشرق، بين لاليجا والمنظمة التابعة للأمم المتحدة يعمل على تحقيق أهداف إنسانية. واشار نائب وزير الرياضة الى ان التعصب دخل إلى الملاعب فى السنوات الاخيرة شهدت خروجا عن القيم التى تمثلها الرياضة بعدما لعب السعى للفوز باللقب دورا فى التعصب ومن هنا ياتى دور التثقيف الرياضى للجماهير.
وأوضح باربرا خلال كلمته، أن الجهود التى بذلتها مؤسسة الدورى الأسبانى أفادت اكثر من 70 ألف شخص، مؤكداً، التزام السفارة الأسبانية، ومؤسسة الدورى الأسبانى بهذه الأهداف والجهود وقيمة الهجرة النظامية بين البلدان المختلفة.
وقال مفوض لاليجا في مصر، خوان فوينتس، أن "لاليجا تعمل منذ سنوات على التصدي لأى نوع من أنواع التمييز ليس فقط في كرة القدم، بل أيضا في عالم الرياضة ككل. ونحن سعداء بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة بخصوص هذا الاتفاق، حيث إنه يمثل خطوة مهمة للمساعدة في رفع الوعي حول دورنا المجتمعي، وحرصنا على تثقيف المجتمع حول قضايا مثل الهجرة".
وأضاف إن هناك نحو 50 دولة يشارك لاعبيها فى الدورى الأسبانى، مضيفا إن الدورى الأسبانى ليس حكرا على أسبانيا ولكن للعالم كله. وأشار إلى الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة التابعة لها، وضعا أجندة طموحة نهدف إلى تحقيق المساواة بين الجميع.
وتابع فوينتس أن الدورى الأسبانى يتم نقل مبارياته الى 109 دولة ويشاهده أكثر من 100 مليون شخص حول العالم، مشيرا أن هذا يجعله مؤسسة عالمية تتحمل مسئولية محاربة العنصرية والأشكال المختلفة للعنف سواء فى كرة القدم أو فى الرياضات المختلفة.
وأشار إلى أنه فى عام 2013 افتتح الدورى الأسبانى قسما للأمن والأمان للقضاء على العنف فى كرة القدم تحديدا، مضيفاً "نحن نشجع على نشر قيم الاحترام والتنافس النزيه. و نركز على 3 ركائز أساسية وهى، التحقيق والتدريب والمنع. ونقوم بزيارة المدارس وإقامة ندوات وزيادة توعية الأطفال بالرياضة النزيه."
وفى كلمته قال رئيس المنظمة الدولية للهجرة فى مصر، لوران دى بوك، إن التمييز العنصرى شىء مؤسف، مؤكداً، أن المهاجرين هم الضحايا الأساسيين لهذه الإساءة. وأشار إلى أن الأمم المتحدة نشرت تقريرا بهذا الصدد خلاصته أن المعركة للجميع ولا تقتصر فقط على القوانين والقواعد.
وقال"مما لا شك فيه أن كرة القدم وسيلة يمكن أن تساعدنا على تحقيق أهدافنا، حيث إنها من أهم الألعاب الرياضية وتحظى باهتمام خاص من الجميع". وأشار إلى أن كرة القدم تحفز حق المشاركة وهى طريقة لجمع الناس فى جو رائع، لكن بعض الأحيان يتم استغلالها بطرق خاطئة. وأضاف أن تجار البشر و المهربين يحاولون خداع الأشخاص، والمنظمة تعمل يوميا على محاولة توعية المهاجرين، وتعزز المجتمعات التى تقبل التنوع.
وستساهم لاليجا بذلك في تنفيذ البرنامج العالمي لأهداف التنمية المستدامة وجدول أعمال 2030، والتي من بينها مكافحة التمييز بين الجنسين. وبفضل هذه الاتفاقية، من المتوقع تنفيذ بعض الفعاليات على المستوى العالمي، حيث إن كافة مفوضي الدوري الإسباني في العالم سيكونون على تواصل مع رؤساء بعثات المنظمة الدولية للهجرة في مختلف الدول.
وستعمل المنظمة الدولية للهجرة، التي تهدف إلى دمج المهاجرين في دول المهجر، مع لاليجا، وهي مؤسسة عالمية تدير مسابقات في رياضة كرة القدم يشارك بها لاعبون ولاعبات من خمسين جنسية مختلفة، وتتمتع بحضور دولي من خلال مكاتبها التسعة ومفوضيها البالغ عددهم خمسة وأربعين على مستوى العالم.
وأطلقت لاليجا مشروعات تدريبية من بينها ندوات وأنشطة في المدارس، وورشات عمل حول النزاهة ومنع السلوك العنيف والعنصري في غرف خلع الملابس داخل أندية لاليجا، كما أنها تعد كتيبات إرشادية لجماهير الأندية، ضمن مبادرات أخرى لتحقيق الهدف ذاته.
وتوفر لاليجا خدمة شكاوى خاصة بالمشجعين دون الحاجة إلى الكشف عن هوياتهم، يستطيعون من خلالها التواصل مع الجهات المعنية في حالة وجود أي سلوك غير مناسب أو ترديد هتافات مسيئة في أي مباراة. وتمكنت لاليجا من الحد من ظاهرة العنف في ملاعبها وتشجيع اللعب النظيف والقيم الإيجابية للرياضة بين أفراد المجتمع من خلال هذه الخطوات الوقائية والتأهيلية، وكذلك من خلال التعاون مع الأمن.
تأسست رابطة الدوري الإسباني (لاليجا) عام 1984، وهي مؤسسة رياضية تضم 41 فريقا يشكلون دوري الدرجة الأولى والثانية لكرة القدم الإحترافية في إسبانيا. وتحمل لاليجا -التي تتخذ من مدريد مقرا لها- على عاتقها مسؤلية إدارة LaLiga Santander و123 LaLiga وكذلك البث التلفزيوني الذي وصل في موسم 2018/2017 إلى أكثر من 2.7 مليار مشاهد حول العالم. ولدى الرابطة أيضا مؤسسة محترفة، حيث إنها أول دوري احترافي لكرة القدم في العالم يؤسس مسابقة للاعبين من ذوي الإعاقة الذهنية: LaLigGenuine Santander
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة