سيناتور أمريكى يطالب واشنطن بمنح الاتحاد الأوروبى الأفضلية على بريطانيا

حذر عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى كريس ميرفى، من أن الكونجرس لن يمرر اتفاق التجارة مع لندن فى حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) على نحو قاسٍ لن تتمتع بموجبه بعضوية السوق الأوروبية الموحدة، مما سيقوض بلا شك عملية السلام فى أيرلندا الشمالية .
وشدد ميرفى - فى تصريحات نقلتها صحيفة (الاندبندنت) البريطانية خلال زيارته لبريطانيا اليوم الخميس - على أن هناك آراء متزايدة داخل الحزبين الجمهورى والديمقراطى بأن الولايات المتحدة يجب أن تبرم اتفاقًا تجاريًا مع الاتحاد الأوروبى قبل أن تبرم واحدًا مع بريطانيا.
وأوضح السيناتور الأمريكى أن إبرام أى اتفاق تجارى مع بريطانيا لن يتم قبل إجراء الانتخابات الأمريكية المقبلة، وقد يكون الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ترك منصبه وقد يحل محله رئيس ينتمى للحزب الديمقراطى .
وبينما أكد ميرفى أنه لا يكرر تحذيرات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حين قال إنه سيتم وضع بريطانيا فى آخر قائمة الأولويات عند إبرام اتفاق، إلا أن السيناتور شدد على أن الكونجرس "سيفكر بحذر شديد" عندما يتعلق الأمر بمنح لندن أفضلية على التكتل الأوروبى.
وأضاف ميرفى أن مسألة تفضيل إبرام اتفاق تجارى مع الاتحاد الأوروبى نابعة من اهتمام واشنطن باستعادة علاقاتها مع مؤسسات متعددة الأطراف مثل أوروبا.
يذكر أن دونالد ترامب الابن انتقد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، لتجاهلها نصيحة والده إذ كان الأخير دعا ماى إلى إجراء بريكست قاسٍ.
ووصف ميرفى هذه التصريحات بالحمقاء، مشيرًا إلى أن دونالد ترامب الابن ليس عضوًا فى الإدارة الأمريكية ولا يجب إعطاء تصريحاته مصداقية.