"قطار الأزمة الليبية يصل محطته الأخيرة"..المبعوث الأممى إلى ليبيا يعلن عقد ملتقى جامع منتصف أبريل لوضع خارطة طريق سياسية.. غسان سلامة مهددا: سنقترح بديلا لمجلس النواب حال عرقلته التشريعات

الأربعاء، 20 مارس 2019 03:21 م
"قطار الأزمة الليبية يصل محطته الأخيرة"..المبعوث الأممى إلى ليبيا يعلن عقد ملتقى جامع منتصف أبريل لوضع خارطة طريق سياسية.. غسان سلامة مهددا: سنقترح بديلا لمجلس النواب حال عرقلته التشريعات المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة ورئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة إن الملتقى الوطنى الجامع سيتم عقده فى مدينة غدامس بين 14 و16 أبريل المقبل، لوضع خارطة طريق تخرج البلاد من حالة الانسداد السياسى الراهنة، مؤكدا أنه ليس من مصلحة أحد من الأطراف الليبية التعطيل أو العرقلة.

وأكد المبعوث الأممى إلى ليبيا خلال مؤتمر صحفى عقده فى العاصمة طرابلس، اليوم الأربعاء، أن الأغلبية الصامتة فى ليبيا تريد إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وبلدية في البلاد بأسرع وقت، مضيفا "من حق الليبيين ألا يكونوا أغلبية صامتة."

وأضاف غسان سلامة أن الحضور سيكون مقتصرا على الليبيين، ولن يكون هناك حضور من خارج ليبيا، قائلا إن هذا أحد مطالب الليبيين، مشيرا إلى عقد المؤتمر في غدامس كان مطلب أكثرية الأطراف الليبية التى تحدثت معها الأمم المتحدة، مؤكدا أن مخرجات المؤتمر ستكون ليبية ونتيجة توافق بين الحاضرين حول عدد من الثوابت الوطنية وحول خريطة طريق سياسية للأشهر المقبلة.

وأوضح غسان سلامة أن ما لمسه من الشعب الليبى هو الرغبة فى إنجاح الملتقى الوطنى الجامع، مؤكدا أن بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا تسعى لحل سلمى سياسى للأزمة الليبية لأنه لا وجود لأى حل آخر فى البلاد.

وأوضح غسان سلامة أن البعثة تعمل على وقف الاشتباكات المسلحة فى الأراضى الليبية ودفع العملية السياسية إلى الأمام، مؤكدا أن الأمم المتحدة ترفض استعمال السلاح فى الصراعات التى تجرى بالبلاد، مشيرًا إلى أنه استشار شريحة من الليبيين قبيل الإعلان عن موعد الملتقى الوطنى الجامع.

 

وأكد غسان سلامة وجود خلافًا فى ليبيا حول قانون الاستفتاء ومسودة الدستور، موضحا أن بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا ستطرح سيناريوهين على الليبيين فى جلسات الملتقى الوطنى الجامع لاختيار أحدهما، مشيرا إلى أن الأجسام السياسية القائمة سيتم القضاء عليها عبر صندوق الاقتراع، موضحا أن الملتقى الجامع ليس هدفه القضاء على هذه الأجسام ولكن لوضع خارطة طريق للحل.

وقال المبعوث الأممى إلى ليبيا ان المؤتمر سيستفيد من عدد كبير من اللقاءات التحضيرية له، "التى جرى بعضها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فى الربيع وبلغ عددهم 77 فى 57 مدينة وبلدة ليبية"، مشيرا إلى استمرار البعثة الدولية فى عقد مثل هكذا لقاءات.

 

أكد غسان سلامة استحالة جمع 6 مليون ليبي لضيق المكان وتركيز النقاشات، لذا حرصت البعثة الأممية على الاختيار الدقيق لليبيين والتمثيل الواسع لهم.

 

وشدد غسان سلامة على أنه خلال فترة عمله فى ليبيا منذ أكثر من عام ونصف تم تعطيل قدر كبير من المبادرات، مهددا البرلمان الليبى بالقول "التعطيل فى التشريع سيدفعنا لطرح اقتراح على أعضاء الملتقى باختيار خطة بديلة لعدم الاستمرار فى الانسداد.

وأكد المبعوث الأممى فى رده على تساؤل أحد الصحفيين عندما سئل ماذا لو فشل الملتقى الوطنى قال سلامة: هذا سؤال لا يسأل، سينجح الملتقى الوطنى الجامع.

 

ولفت سلامة إلى مئات الرسائل والاقتراحات التى وصلت إلى البعثة الأممية لمواجهة الانسداد السياسى فى ليبيا، معربا عن اطمئنانه لنتائج المؤتمر الذى جرى الإعداد له جيدا، وشارك فى ذلك عدد كبير من الليبيين.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إن أحداثا جسام وقعت فى البلاد، ولا سيما الاشتباكات التى وقعت فى طرابلس فى سبتمبر الماضى، جعلت الأمم المتحدة تتمهل حتى تكون الأجواء مواتية لعقد هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن وجود رأى ليبي غالب لن تستطيع أى دولة فرض أمر ضد إرادة الليبيين، وسيدعم المجتمع الدولى خيار الليبيين.

 

وأوضح غسان سلامة أنه سيطلب من الليبيين المشاركين فى الملتقى الوطنى الجامع تحديد تاريخ الانتخابات والطريقة التى ستجرى بها.

 

وأشار غسان سلامة إلى أن الملتقى الوطنى الجامع سيستفيد من 77 إجتماعا أنعقد في أكثر من 57 مدينة ليبية ومشاورات قامت بها البعثة فى كل أنحاء ليبيا، معربا عن أمله فى أن يكون الملتقى الوطنى الجامع خلاصة واضحة لأعمال التشاور والتفاهم بين مختلف الأطراف الليبية، وفاتحة لمزيد من الاستقرار والتوحد بين المؤسسات الرسمية بالبلاد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة