سنية درويش مصطفى، 65 عاما، ابنة قرية المالكين التابعة لمركز الحسينية فى الشرقية، استحقت بجدارة لقب الأم المثالية، فقدمت زوجها شهيدا فى حرب الاستنزاف، وكافحت لتربية أبنائها من بعده، وأصرت على تعليمهم وحصولهم على مؤهلات عليا رغم ظروفهم الاجتماعية الصعبة، ولم ينته دورها عند ذلك بل ما زالت تراعى أبناء نجلها وتساعده على المعيشة .
وقالت الأم المثالية لـ "اليوم السابع"، إن فرحتها لا توصف منذ علمها بفوزها باللقب وتكريمها فى الحفل المنتظر للوزارة، مؤكدة أنها أدت رسالتها ولم يعد لديها أى أمانى سوى زيارة بيت الله الحرام وتأدية فريضة الحج وتوفير وظيفة لنجلها وهو حاصل على بكالوريوس تجارة يعول أسرته .
وعن رحلة كفاحها التى قاربت من 47 عاما، لم تذق فيها طعم الفرحة، قالت، إن زوجى يعمل فلاحا وبعد زوجنا بأعوام قليلة أنجبنا فيها بنتين وولدا، تم استدعاؤه للجيش واستشهد فى حرب الاستنزاف، مؤكدة: تحملت المسئولية رغم صغر سنى كنت 20 عاما، وأكبر بناتى 8 سنوات، فخرجت للعمل فى المزارع بأجرة يومية مكان زوجى لتربية أولادى، وصممت على حصولهم على شهادات جامعية، فحصلت البنتان على بكالوريوس التربية وتعمل الأولى مديرة مدرسة والثانية بالإدارة التعليمية، والثالث الذى تركه والده عمره أقل من عامين حصل على بكالوريوس تجارة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة