العقارات القديمة بالإسكندرية تهدد المواطنين.. انهيار جزئى فى 20 عقار أيل للسقوط منذ بداية 2019.. أهالى المندرة يطالبون بتنفيذ قرارات الإزالة لحماية المواطنين.. والنوات و الشتاء يؤدى إلى تفاقم الظاهرة (صور)

مازالت أزمة العقارات القديمة و الايلة للسقوط تهدد سكان الاحياء القديمة بمحافظة الاسكندرية، حيث يوجد 3 أحياء قديمة كبرى تتميز بالكثافة السكانية المرتفعة، تعانى من مشكلة إنتشار و تفاقم أزمة العقارات الايلة للسقوط بها و هى أحياء غرب ووسط و الجمرك، حيث شهدت الاسكندرية إنهيار جزئى فى ما يقرب من 20 عقار بأحياء الاسكندرية منذ بداية عام 2019 و حتى الان.

وعلى الرغم من محاولات محافظة الاسكندرية متمثلة فى الاجهزة التنفيذية لتلك الاحياء، فى شن حملات لازالة الاجزاء الخطرة و العقارات الايلة للسقوط، إلا أن تلك المحاولات لا تجدى نفعا فى التصدى لتلك الظاهرة، وذلك نظرا لارتفاع عدد تلك العقارات بالاسكندرية و الذى تجاوز 5 الاف عقار وسط تقاعس المحافظة و الاحياء فى شن حملات على تلك العقارات التى هدد ارواح السكان، بالاضافة إلى بطء أداء الاجهزة التنفيذية مقارنة بسرعة إنهيار العقارات القديمة و بشكل مفاجئ.

حيث تتفاقم تلك الظاهرة خاصة فى فصل الشتاء الذى يشهد إنهيار عقار قديم يوميا فى المتوسط، خاصة أيام النوات و الامطار الشديدة التى لا تصمد أمامها تلك العقاارت المتهالكة طويلا و تصبح ضعيفة تنهار تحت زخات الامطار، ويتوقف عدد حالات الاصابة أو الوفاة من جراء الانهيارات، على رحمة الله فقط بأهالى تلك المنطقة، أما فى بعض الاحيان الاخيرى فقد تؤدى تلك الانهيارات إلى حالات وفاة و إصابات لسكان إما رفضو الخروج من المنزل لعدم توافر بديل، أو للمارة الذين تصادف وجودهم بجوار العقار وقت حدوث الانهيار.

" اليوم السابع " يرصد بعض الحالات التى يشكو الاهالى من وجود عقارات أيلة للسقوط تهدد أرواحهم، وسط تقاعس المحافظة و الاحياء عن تنفيذ قرارات الازالة لتلك العقارات القديمة.

حيث شكا أهالى منطقة المندرة من أن العقار رقم 48 شارع المندرة المتفرع من شارع النيل بكرموز حى غرب سوف ينجم عنه كارثة، حيث أن العقار متهالك و أيل للسقوط و قد ينهار فى أى لحظة مما يهدد حياه السكان فى العقارات المجاورة و المارة، خاصة و أن العقار فى شارع رئيسى حيوى يمر منه يوميا الطلاب و الموظفين ويعج بالمواطنين ليلا نهارا، و طالب السكان بضرورة تدخل الحى لتنفيذ قرار الازالة حتى سطح الارض و الانتهاء من إزالة الاجزاء الخطرة حفاظا على أرواح أهالى المنطقة و العقارات المجاورة و المارة .

و شكا محمود شاكر من سكان حى غرب الاسكندرية من عقار صادر له قرار هدم ورخصه هدم والمنزل إيل للسقوط خلف مستشفى البلشى، و إلى الآن لم يتحرك الحى للتنفيذ، بما يمثل خطورة خاصة فى ظل انهيار أجزاء منه يوميا من الداخل، مؤكدا أنة حاول التوجه إلى الحى لمقابلة المسؤلين و لم يتمكن من ذلك.

فيما أكد سمير عيسى من سكان شارع البهى بكرموز، على أنة هناك 3 عقارات هى رقم 22 و 24 و 25 بشارع البهى المتفرع من شارع يوسف الحكيم بمنطقة كرموز، تهدد أرواح السكان و لم تتم الازالة.

فى المقابل أكد حى غرب الاسكندرية برئاسة اللواء هشام كمال، تسليم مقاول الهدد العقار 48 شارع المندرة والصادر له القرار رقم 148 لسنة 2011، و العقار 9 شارع الاجتهاد والصادر له القرار رقم 96لسنة 2016 و أنه جارى المتابعة لحين الانتهاء من الاعمال وازالة الاجزاء التى تمثل خطورة حفاظا على الاروح والممتلكات.

أما فى حى وسط الاسكندرية فقد شكا سكان العقار رقم 39 شارع ابراشى بمنطقة الغيط الصعيدى من إنهيارات جزئية بالعقار حيث انهار سقف حجرة بالدور الثالث فى فبراير الماضى، و حتى الآن لم تتم معاينة الحى للعقار لتنفيذ قرار الازالة حتى سطح الارض، خاصة و أن هناك ساكن فى الدور الاول يرفض الخروج بسبب عدم توافر مسكن بديل، بما يعرض حياتة و حياه سكان العقارات المجاورة إلى الخطر.

كما شكا اهالى المنطقة المجاورة للعقار رقم 12 شارع الزاهد متفرع من شارع عبد القادر بمنطقة محرم بك التابعة لحى وسط، من وجود عقار خالى من السقوط و أيل للسقوط و لم يتم إزالة العقار بالكامل بما يمثل خطورة على ارواح سكان المنطقة مطالبين الاجهزة التنفيذية بحى وسط بالتحرك السريع.

من جانبه أكد حى وسط أنة فور وقوع إنهيار جزئى بالعقار رقم 12 شارع الزاهد تم عمل اخلاء مؤقت للسكان دون المنقولات، وتسليم العقار لمقاول الهدم لازالة الاجزاء الخطرة والمعلقة، حرصا على سلامة السكان والمارة، وتقرر إحالة الأمر لمهندس المنطقة لاتخاذ الإجراءات القانونية.

ووفق الاحصائية الأخيرة التى أجرتها محافظة الإسكندرية فى 15 سبتمر 2017، لبيان العقارات التى تمثل خطورة على أرواح السكان، فقد تبين أن الإسكندرية بها 5617 عقار أيل للسقوط، جاء حى غرب فى مقدمة الاحياء التى تحتوى على عقارات أيلة للسقوط بواقع 2106 عقار، يلية حى الجمرك بواقع 1141 عقار، ثم حى وسط بواقع 916 عقار أيل للسقوط، ووفق الاحصائية تنوعت أسباب عدم تنفيذ قرارات الإزالة ما بين صعوبة فى التنفيذ حرصا على أساسات العقار فى حالة تخفيف الأحمال، يوجد عقارات مأهولة بالسكان ويرفضون الإخلاء.