"السلطان المرتبك".. تركيا تزيد من قمعها للأحزاب المعارضة مع اقتراب انتخابات المحليات.. الرئيس التركى يواجه شعبية معارضيه بإتلاف شعاراتهم الدعائية.. والإخوان تدعم ديكتاتورية "أردوغان" بتأييد جرائمه والتطبيل لها

الأحد، 17 مارس 2019 06:30 ص
"السلطان المرتبك".. تركيا تزيد من قمعها للأحزاب المعارضة مع اقتراب انتخابات المحليات.. الرئيس التركى يواجه شعبية معارضيه بإتلاف شعاراتهم الدعائية.. والإخوان تدعم ديكتاتورية "أردوغان" بتأييد جرائمه والتطبيل لها السلطان العثمانى وفنون القمع التركى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كلما اقتربت انتخابات المحليات التى ستشهدها تركيا خلال شهر مارس الجارى، زاد ارتباك النظام التركى الذى أصبح يصعد من قمعه ضد الأحزاب المعارضة التى تنافس حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان فى تلك الآنتخابات المحلية.

 

على الجانب الآخر، ورغم تفاقم عمليات القمع التركية ضد أحزاب المعارضة وعلى رأسها الأحزاب الكردية، نجد حالة صمت تامة من قبل جماعة الإخوان التى لم تنتقد تلك التصرفات القمعية.

ومع اقتراب انتخابات المحليات فى تركيا، بدأت السلطات التركية فى ممارسة إجراءات تضييق على الأحزاب المعارضة التركية خاصة الحزب الكردى، فى محأولة لمساعدة حزب العدالة والتنمية الذى يترأسه رجب طيب أردوغان فى ألفوز بالأغلبية فى تلك الآنتخابات المحليات.

 

هذا الأمر كشفته صحيفة "زمان"، التركية المعارضة، التى أكدت أن الشرطة التركية أقدمت على اتلاف دعايا وملصقات الأحزاب المعارضة فى بلدة جيلان بينار التابعة لمدينة شانلى أورفة جنوب تركيا، وذلك عن طريق رشّ مياه غزيرة بسيارة مدرعة.

 

وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن الشرطة التركية سحبت خراطيم المياه من السيارة المدرعة ورشت المياه على ملصقات حزب الشعوب الديمقراطى الكردى لإزالتها، قبيل الآنتخابات البلدية التى من المقرر انطلاقها أوآخر مارس الجارى.

 

من جانبه كشف الباحث الحقوقى، هيثم شرابى، أسباب لجوء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى قمع أحزاب المعارضة التركية، مشيرا إلى أنه تمثل أحزاب المعارضة التركية ثقل كبير ضد نظام حزب العدالة والتنمية الإخوانى الذى ينتمى إليه أردوغان لأن هذه الأحزاب لها تواجد شعبى وجماهيرى فى العديد من المناطق وخاصة فى وسط وجنوب تركيا، حيث ينتشر حزب الشعوب التركى وبعض الأحزاب الكردية المعارضة لأردوغان.

وأضاف الباحث الحقوقى، أن هذه المناطق الشعبية التركية تعانى من إهمال حكومة أردوغان ومن سوء الخدمات مما يجعل انتخابات البلديات أو المحليات مهمة جداً بالنسبة لها، حيث ستحصد الكثير من المقاعد فى مواجهة حزب أردوغان.

ولفت هيثم شرابى، إلى أن أردوغان يقوم بحملات ضد هذه الأحزاب للتضييق عليها وقمع أفرادها والمنتسبين لها، حيث تأتى هذه الإجراءات فى نفس توقيت عدد من الخلافات والآنشقاقات داخل حزب العدالة والتنمية مما يجعل الأمر أكثر استبدادا فى تركيا.

وبشأن صمت الإخوان على تلك الأساليب القمعية التى يمارسها أردوغان ضد الأحزاب التركية المعارضة، أكد عماد على، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان تقدس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ويعتبرون أن من يعارض أردوغان فهو يعارض المشروع الإسلامى، لافتا إلى أن هناك عدة أسباب دفعت الجماعة إلى تقديس الرئيس التركى.

 

وقال الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن أحد أبرز الأسباب التى جعلت الإخوان يقدسون أردوغان هو لأنهم متواجدين فى دولته وفى حاجة إليه وإلى دعمه لهم خاصة أن من يمكثون فى إسطنبول من الهاربين من مصر.

ولفت عماد على إلى أن الإخوان ينظرون إلى تجربة رجب طيب أردوغان على أنها تجربة إسلامية وأى معارضة لها فى نظرهم ضد المشروع الإسلامى ومن العلمانيين، نظرا لأن أردوغان يتبنى التنظيم ويساند قضاياهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة