انطلقت فى القاهرة اليوم اجتماعات الجمعية العمومية للمجلس العربى للمياه فى دورتها الخامسة بمشاركة ممثلى 25 دولة عربية، لإجراء انتخابات مجلس المحافظين للدورة الجديدة 2019-2021، الذى يضم 45 مقعدا منهم 20 سيتم انتخابهم بالتصويت الحر المباشر، و22 مقعدًا يتم تعينهم وفقا لترشيحهم من قبل حكوماتهم و سلطاتهم الرسمية بالدول العربية، وأكثر من 400 مشارك من أعضاء المجلس وممثلى الحكومات العربية والسفراء وممثلى البعثات الدبلوماسية بالقاهرة ومندوبى المنظمات الإقليمية والدولية وممثلى المجتمع المدنى والمنظمات الأهلية والشخصيات العامة وكتاب ومفكرين وإعلاميين.
وقال الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق بمصر، إن اجتماعات المجلس العربى للمياه تأتى قبل أيام من الاحتفال بيوم المياه العالمى، الذى يوافق 22 مارس، وبعد أيام من الاحتفال باليوم العربى للمياه 3 مارس، و الذى جاء هذا العام ليدق ناقوس الخطر بسبب تفاقم التحديات التى تواجه المنطقة العربية نتيجة لشح المياه، الأمر الذى يضع المنطقة العربية أمام تحديات كثيرة مقارنة بسكان باقى بقاع العالم.
وأوضح أبو زيد أن سكان البلاد العربية يشكلون 5% من مجموع سكان العالم، ولا تزيد مواردهم المائية عن 1% من المياه العذبة المتاحة فى العالم كله، ويأتى أكثر من 60% من هذه المياه من بلاد مجاورة قد تتعدد كما فى حالة نهر النيل الذى تشترك فيه إحدى عشرة دولة فى الوقت الذى يمثل النهر مصدراً لأكثر من 98% من موارد المياه العذبة لمصر.
وأضاف أبو زيد، أن أعضاء مجلس المحافظين الجدد سيشاركون فى وضع استراتيجيات وخطة عمل المجلس للثلاث سنوات القادمة (2019-2021) من خلال ثلاث مجموعات عمل، وهى مجموعة العمل الخاصة بتفعيل دور الأعضاء وتنشيط العضوية وتحقيق التمويل المستدام لأنشطة وبرامج المجلس، ومجموعة العمل الخاصة بإعداد وتنفيذ البرامج و الأنشطة الفنية للمجلس، ومجموعة العمل الخاصة بالإعداد للمنتديات والمؤتمرات.
من جانبه أكد الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق، انه سيتم خلال فعاليات الجمعية العمومية عقد 3جلسات فنية مهمة :الأولى تستعرض مؤشرات حالة المياه فى المنطقة العربية وعلاقتها بالتنمية المستدامة، والثانية حول استخدام التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الاستشعارعن بعد فى إدارة المواردالمائية من أجل الزراعة المستدامة، وذلك بالتعاون بين المجلس العربى للمياه والبنك الدولى.
أما الجلسة الثالثة فتتناول النتائج الأساسية للبرنامج الهيدرولوجى الدولى للمياه الجوفية والمناطق القاحلة بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والأخيرة حول برنامج المجلس العربى للمياه لدعم المساعى الأقليمية للتوسع فى استخدام المياه غير التقليدية لمواجهة الندرة المائية وزيادة الإحتياجات بسبب تنامى عدد السكان .
وأشار العطفى إلى أنه سيتم عقد الاجتماع الثالث عشر لمبادرة الترابط بين التغيرات المناخية وعلاقتها بالتنمية المستدامة والأمن الغذائى والمائى والهشاشة الإجتماعية بالدول العربية، لافتا إلى توقيع اتفاقيات فى هذا الشأن .
ووقع المجلس العربى للمياه اتفاقيتين للتعاون فى مجالات إدارة الموارد المائية ومواجهة التغيرات المناخية، الإتفاقية الأولى تتضمن إطلاق المرحلة الأولى من أنشطة مرفقالترابط بين التغيرات المناخية وعلاقتها بأهداف التنمية المستدامة وقضايا الأمن المائى والغذائى والضعف الاجتماعى بالبلدان العربية وذلك بالتعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وجامعة الدول العربية، والمجلس العربى للمياه .
أما الإتفاقية الثانية فهى التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين المجلس العربى للمياه والمركز الدولى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة "إيكاردا" فى مجالات إدارة الموارد المائية؛ والتوسع فى استخدام الموارد المائية غير التقليدية، بما فى ذلك معالجة المياه الجوفية، وحسن إدارتها وحوكمتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة