تحت رعاية الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، نظم معهد ناصر يوم علمى اليوم الأربعاء، عن الجلطات القلبيةنوكيفية اسعاف المريض فورا، بالتعاون مع اللجنة القومية للجلطات القلبية، تحت عنوان "جلطات القلب الحادة"، بحضور عدد من أعضاء اللجنة القومية للجلطات القلبية، واستشارى القلب بمعهد ناصر.
من جانبه، قال الدكتور هاني راشد مدير عام معهد ناصر، إن الهدف من اليوم هو استعراض أحدث الإرشادات العالمية فى علاج أمراض وجلطات القلب الحادة، وأهمية إنشاء شبكة قومية للتدخل الأولي بالقسطرة القلبية لحالات مرضى الجلطات الحادة، وذلك للحفاظ على كفاءة عضلة القلب، وذلك ضمن برنامج تدريب مقدمي الخدمة الطبية علي كل ماهو جديد فى مجال أمراض القلب.
وأضاف الدكتور ممدوح الطحان أستاذ ورئيس قسم القلب بمعهد ناصر،أن هذه الخدمة تقدم من أكثر من 12 سنة ،ويهدف المؤتمر لزيادة الوعى بضرورة اسعاف المريض فورا ، وأن يكون لدى المستشفيات الأخرى التى لا يوجد لديها هذه الخدمة دراية بسرعة انتقال المريض إلى مستشفى معهد ناصر فى الساعة الذهبية الاولى من الجلطة.
وقال أن معهد ناصر يوجد فيه حاليا 4 اسرة رعاية مركزة للقلب ،ونسعى لزيادتها لاستقبال حالات الجلطات القلبية الحديثة، موضحا أن المريض يظل 48 ساعة فقط،ويخرج معافى بعد إجراء القسطرة القلبية له، موضحا ان هناك مشكلة كبيرة هو عدم وجود أسرة لهؤلاء المرضى ،فزيادة الوعى للتمريض والمساعدين والنواب ضرورى لسرعة انتقال المريض للقسطرة، ودون انتظار الأوراق والروتين، ويوجد فى الطوارىء أخصائى قلب لتشخيص الحالة، والتصرف الفورى ، حيث أن المريض عليه أن يعبر عما يشعر به فقط، والطبيب هو الذى يقوم بالتشخيص.
وأشار إلى أن الجلطة هو انسداد فى الشريان المغذى لعضلة القلب، وهذا ما نحاول أن نعالجة، ونفتح الشريان لتدفق الدم لتروية القلب، وطالما الخدمة متوافرة، تجرى فى الوقت المناسب يتم استخدام القسطرة فورا، حيث أن اذابة الجلطات بالأدوية يعتبر الخط الثانى للعلاج وليس الخط الأول، وهذا ما يحدده الطبيب المتخصص ،واذا لم تتوافر القسطرة يتم استخدام عقاقير إذابة الجلطة، موضحا أن معهد ناصر يقوم بهذه الخدمة، ولابد من اسعاف المريض خلال 60 دقيقة، حتى 120 دقيقة، وخلال هذه الفترة لابد من التدخيل الفورى لاذابة الجلطة ، لأن كل دقيقة تمر يفقد المريض جزء من عضلة القلب، موضحا ان معهد ناصر يجرى من 15 إلى 20 حالة قسطرة يوميا ،بخلاف الحلات التى تصل الى الطوارىء والتى نستقبلها على مدار 24 ساعة، فيمكن إجراء من 2 إلى 3 قساطر فى الطوارىء يوميا .
وأوضح أنه يوجد 4 أسرة رعاية مركزة للقلب ،وبعد التوسع فى الرعايات سيتم تخصيص 12 سرير للقلب ، لأن عدد الرعايات فى المعهد يصل لــ 36 سرير فى كل التخصصات.
وقال يعتبر التدخين هو السبب الرئيسى للإصابة بالجلطات القلبية ،ويصيب صغار السن بسبب التدخين والتوتر، فى أوروبا الشباب الذين تصل اعمارهم لــ 30 سنة لا يصابوا بجلطات القلب، كما أن مرض السكر والضغط من أهم عوامل الخطورة أيضا.
من جانبه، قال الدكتور سامح شاهين رئيس اللجنة القومية للجلطات القلبية، جلطة القلب الحادة افضل وسيلة لعلاجها من خلال القسطرة وتركيب دعامة ،افضل من اعطائه ادوية مذيبة للجلطات لانها قد تؤدى الى حدوث نزيف، وهى تقلل الوفيات ووصلت نسبة استخدامها إلى حوالى 90 % فى الدول المتقدمة فى علاج جلطات القلب الحادة ،موضحا أن هذه النسبة فى مصر لا تتعدى الـ 20 % من الحالات التى تصاب بالجلطات، وذلك لأن المراكز غير متوافرة لاستخدام القسطرة ، أو أن القسطرة لا تعمل خلال الـ 24 ساعة، وتقوم بعمل الحالات المستقرة ويمثل هذا اهدار لتكلفة المركز المخصصة للقسطرة والتى تبلغ تكلفتها لــ 20 مليون جنية ، ولا يتم استغلالها ولا نقدم الخطة الافضل وهى خدمة الطوارىء ، فالمريض الذى يصاب بجلطات لابد من علاجه فورا لذلك لابد ان تعمل القسطرة خلال 24 ساعة ،
خلال المؤتمر
وأوضح الدكتور سامح شاهين أنه تم اجراء دراسة استقصائية وجدنا ان الاسباب تتعدد من مكان لاخر حيث قد لا يتوافر الاطباء ،او موجودين او التمريض غير كافى، لا يوجد فنييين اشعة، أو عدم توافر الدعامات، ويمكن ان يدخل المريض ولا تتعاون المستشفى مع وزارة الصحة لعمل قرار علنفقة الدولة مما تلجا المستشفى لاعطائه مذيب للجلطة، والتى تعرضه لمضاعضات خطيرة ، سفى مستشفى بورسعيد وتوجهت الى وزيرة الصحة ، وباعتبار ان هذه المحافظة ستكون الاولى فى دخولها التامين الصحى ،فلابد ان يكون فيها مستشفى مركزى بها قسطرة قلبية ، حيث توجد مستشفى بورسعيد العام ، ولكن لا تعمل على مدى 24 ساعة لانه لا يوجد بها اطباء يجيدون عمل القسطرة واقترحنا ان يتم ارسال اطباء من معهد القلب القومى بالقاهرة لتدريب الاطباء على القسطرة القليبة هناك ،والعكس كلجنة قومية سنتفق مع الشركات الراعية للتدريب بمعهد القلب ، بوالتالى لا يمكن اسعاف مريض القسطرة الذى يصل الى المستشفى الساعة 3 او 4 فجرا ، موضحا ان المستهدف ان يكون لدينا 100 مركز وفى مصر يوجد فقط 23 مركز ومعظمهم فى القاهرة وفى البحيرة لا يوجد مركز للقسطرة ويتم اعطاء المريض حقن مذيبة للجلطات لانه لا يوجد مركز للقسطرة القلبية ،بالاضافة الى بورسعيد .
مؤتمر عن الجلطات القلبية بمعهد ناصر
وقال انه يجب ان يتم انشاء مراكز للقسطرة فى مختلف المحافظات ، وان يتم زيادتها بالتدريج ، حتى نصل الى 100 مركز موضحا ان نبدا بالمراكز التى لا يوجد فيها ولا مركز بالاضافة الى البحر الاحمر والوادى الجديد ، والاقصر رغم ان الاقصر فيها مركز للقسطرة ولكن محتاجين المحافظات الكبيرة ان تعمل على مدى ال 24 ساعة للوصول الى النسب العالمية وهو قسطرة لكل مليون مواطن .
وأضاف أنه يوجد لدينا بعض الاستخدامات السيئة للقسطرة لأن هناك مريض يعانى من هبوط عضلة القلب فممكن ان يضر المريض ،موضحا ان 99 % من الحالات سهل تشخيصها ،مشيرا إلى أن عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب أشهرهم ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر ،فلابد من تحليل الدم كل سنة مرة بعد سن الأربعين ، كما أن التدخين يكسر الشرايين، ويؤدى الى تكوين جلطات على مدار السنوات وحدوث جلطات قلبية ،ومصر من أكبر النسب العالمية فى مجال التدخين، وتصل نسبته 48 % ،كما أن السمنة تؤدى إلى الاصابة بالجلطات نتيجة عدم ممارسة الرياضة، مؤكدا على أنه لابد من الاهتمام بممارسة الرياضة فى المدارس.
جدير بالذكر أن المؤتمر عقد تحت إشراف الدكتور أحمد محي القاصد مساعد الوزيرة للطب العلاجي،و المشرف علي أمانة المراكز الطبية المتخصصة ،والدكتور محمد ضاحي رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة