قال مصدر فى الحكومة البريطانية إن هناك جمودا فى المحادثات مع الاتحاد الأوروبى لإدخال تعديلات على اتفاق الانسحاب من التكتل وإنه ليس لدى رئيسة الوزراء تيريزا ماى خطط للتوجه لبروكسل اليوم الاثنين.
وأضاف المصدر الذى طلب عدم ذكر اسمه إن المحادثات لا تحرز أى تقدم بشأن رغبة ماى إدخال تعديلات على اتفاق الانفصال. وتقول ماى إن التعديلات مطلوبة للحصول على موافقة البرلمان غدا الثلاثاء.
كما قال مسؤولون أوروبيون إن المحادثات لم تحقق أى انفراجة فى مطلع الأسبوع وعبروا عن شعورهم بالإحباط من محاولات ماى دفعهم لتقديم تنازلات قبل أسابيع قليلة من موعد الخروج الرسمى.
وبسبب هذا الجمود من المتوقع أن تواجه ماى موقفا حرجا آخر بعد أن حذر تكتلان كبيران مناهضان للاتحاد الأوروبى فى البرلمان من أنهما سيصوتان بالرفض لاتفاق الانسحاب من التكتل لإخفاقها فى دفع الاتحاد لتقديم تنازلات.
وإذا صوت النواب بالرفض مجددا على الاتفاق، الذى رفضوه بالفعل من قبل فى يناير، سيصوتون يوم الأربعاء على الخروج من التكتل دون اتفاق فى الموعد المحدد وإذا رفضوا ذلك سيصوتون يوم الخميس على تأجيل الانسحاب من الاتحاد الأوروبى.
وحذر نايجل دودز نائب زعيم الحزب الديمقراطي الوحدوي، الذي يدعم حكومة الأقلية بزعامة ماي، وستيف بيكر، وهو شخصية قيادية في تكتل كبير مناهض للاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين الذي تنتمي له ماي، من أن التصويت على اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي في البرلمان سيكون بالرفض.
وقال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي "زادت ماي من حدة المأزق الذي هي فيه ... نريد حقا أن ننتهي من الأمر الآن. لا تقدم يتحقق وبالتالي حتى التمديد لن يشكل على الأرجح انفراجة للأزمة. ليس لدينا قدر كبير من الصبر أو مبادرات طيبة أخرى ممكنة من جانبنا".
ويعترض الكثير من النواب البريطانيين على الاتفاق بسبب أنهم يعتبرون أنه سيخضع بلادهم لقواعد الاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى وسيقصي أيرلندا الشمالية عن باقي البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة