فى مسيرة طويلة داخل القوات المسلحة المصرية امتدت لنحو 40 عاما ، كان خلالها الفريق كامل الوزير، مثالا للتفانى والإخلاص فى العمل كعادة رجال القوات المسلحة، الذين عاهدوا الله على الولاء لمصر وشعبها والتضحية والفداء فى سبيلها، وقد أظهر الرجل طوال السنوات الماضية كفاءة فى تنفيذ ما يطلب منه من تكليفات، كنموذج مثالى لضابط مميز، منذ انضمامه لصفوف القوات المسلحة فى يوليو 1980 ، بعد تخرجه من الكلية الفنية العسكرية، تخصص إنشاءات، ليبدأ مسيرة عمل طويلة لخدمة الجيش المصرى، وقد دعم هذه الخدمة بخبرات علمية وعملية، حيث التحق بكلية القادة والأركان لينال درجة الماجستير فى العلوم العسكرية، ثم زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، بالإضافة إلى دورة كبار القادة من نفس الأكاديمية.
الفريق كامل الوزير، الذى عهد إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى بمسئولية وزارة النقل، وتطوير هذا القطاع الحيوى، حصل على كل الوظائف القيادية داخل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حتى تولى مسئولية إدارة المهندسين العسكريين، حيث كان مديرا لها أثناء ثورة الـ 25 من يناير، حتى تمت ترقيته رئيسا لأركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى عام 2014، وفى ديسمبر 2015 رقي إلى منصب رئيس الهيئة.
الفريق كامل الوزير، المنتظر أن يؤدى اليمين الدستورية خلال ساعات كوزير للنقل والموصلات، كان مشرفا على أحد أهم المشروعات التى نفذتها الدولة المصرية فى القرن الحالى، وهو مشروع قناة السويس الجديدة، وكان يواصل العمل ليلا ونهارا من أجل الانتهاء من هذا المشروع العملاق فى وقت قياسى، " عام واحد" كما أمر الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقد نجح الوزير فى هذه المهمة المستحيلة، وأثبت هو ورجاله فى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن الجندى المصرى قادر على قهر المستحيل وتحدى الصعاب وتحويل أى عقبات إلى واقع ملموس وعمل حقيقى.
المشروعات التى أشرف عليها اللواء كامل الوزير، فى القوات المسلحة، كثيرة ومتعددة لا يمكن حصرها فى سطور بسيطة أو كلمات محددة، فلا يمكن أن تسعف الكلمات الجهد الذى قدمه الرجل مع جنود الهيئة الهندسية، فى خدمة مشروع أنفاق قناة السويس الجديدة، الذى تحول إلى حقيقه، وربط سيناء بمحافظات القناة وسائر ربوع الدولة المصرية، هذا المشروع الجبار، الذى تمت إدارته بأيادى مصرية خالصة ، وتم خلاله استخدام الحفارات العملاقة، التى حرصت الدولة على شرائها من الجانب الألمانى حتى يتحول هذا الحلم إلى حقيقة، وتتمكن مصر من نقل تجربة الانفاق إلى مناطق مختلفة من ربوع الوطن، وكان كامل الوزير ، أحد علامات هذا الإنجاز الكبير الذى تحقق على أرض الواقع، بعدما اكتمل النفق الأول وبات الدخول إلى سيناء كممر رئيسى للتنمية فى دقائق معدودة.
أحد المشروعات الهامة التى أشرف عليها الفريق كامل الوزير، مشروع جبل الجلالة، الذى ينقل مصر إلى السياحة الجديدة التى تضاهى المدن العالمية الكبيرة، التى تعتمد على المنتجعات الجبلية والرياضات المائية، والفنادق المتطورة، التى تدعم بلا شك السياحة فى مصر، وتشق طريق جديد نحو تنمية هذه المنطقة التى كانت محرومة من التنمية على مدار عشرات السنين.
جهود كامل الوزير ، فى مشروع الجلالة لا تقل قطعا عن كل ما بذله فى مشروع استصلاح واستزراع 1.5 مليون فدان فى مختلف المناطق بالصحارى المصرية، وما تبع هذه الأراضى من جهود فى مشروع الريف المصرى الجديد، الذى تحملت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة مسئولية تنفيذ منازله بالإضافة إلى تخطيطه وتأسيسه بشكل نموذجى .. ليست هذه المشروعات فقط التى تشهد على كفاءة وقيادة كامل الوزير، بل آلاف الكبارى فى مختلف محافظات الجمهورية، وآلاف الكيلو مترات فى الشبكة القومية للطرق، التى تمت إضافة أكثر من 5 آلاف كيلو متر طرق لها خلال السنوات الست الماضية، بفضل ودعم مجهودات رجال الهيئة الهندسية الذين واصلوا الليل بالنهار للعمل من أجل مصر.
فى ديسمبر من عام 2016 أجرى الفريق حرب كامل الوزير، زيارة إلى محطة قطار أسوان، للبدء فى إسناد أعمال تطوير المحطة المتأخرة للقوات المسلحة، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، بعد تداول عدد من السائحين الأجانب ، صوراً لأعمال التكسير فى المحطة أثناء رحلتهم لأسوان والمعاناة التى لاقوها خلال ذلك أثناء محاولة حمل حقائبهم.
واستمع رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى شرح حول مشاكل مشروع تطوير محطة أسوان المتأخر، والذى بدأ إسناد المشروع فى الأول من شهر نوفمبر عام 2015، وبدأت أعمال التطوير الفعلية فى يناير 2016، وأبدى وقتها عدد من الملاحظات الفنية، لتصميم شكل المحطة من الخارج والألوان المطلية بها بالإضافة إلى عدد من الملاحظات الهندسية والفنية على شباك تذاكر الحجز والأرضيات ومداخل ومخارج المحطة والمكاتب بها، بجانب النفق الرابط بين أرصفة المحطة.
وأكد الوزير، وقتها أنه سيتم تحويل محطة قطار أسوان لنموذج يحتذى بيه في كل مصر، وبالفعل تم تدعم المحطة بشاشة عرض لتوضيح مواعيد القيام والوصول للقطارات، وإضاءة مختلفة الألوان بواجهة المحطة، بجانب لوحات إضاءة إلكترونية لأشهر المزارات السياحية بمدينة أسوان السياحية داخل صالة الاستقبال بالمحطة، وغيرها من تطوير صالة كبار الزوار والمكاتب والأرضيات والساعات والحدائق.
واستطاعت الهيئة الهندسية أن تصنع المعجزة فى مدة وجيزة بإنهاء أعمال تطوير المحطة التى تأخرت لحوالى عام كامل، وأصبحت المحطة تضاهى محطات القطارات العالمية وتعتبر واجهة مشرفة للسياحة المصرية فى جنوب مصر، واعتبرها أهالى أسوان معجزة تعكس قدرة القوات المسلحة على إنهاء المشروعات بجودة عالية، وفى وقت قصير استغرق نحو 40 يوماً تقريباً.
ترقية كامل الوزير إلى رتبة الفريق ، لفتة كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسى لرجل لم يدخر عرقا أو جهدا فى خدمة وطنه، ولم يتكاسل يوما عن تنفيذ أمر أو تكليف، ولم نشعر يوما معه إلا بكل جد ونشاط، فقد صار أيقونة للهمة والعمل، ورمزا للتفانى والإخلاص، وقد جاءت هذه الترقية لتكلل مسيرة الرجل على مدار سنوات خدمته المشرفة ، فى القوات المسلحة، حتى أصبح أسم كامل الوزير علامة مميزة من علامات الجودة، وماركة مسجلة للوطنية والإخلاص.
الفريق كامل الوزير حصل على مدار خدمته فى القوات المسلحة على العديد من الأنواط والميداليات منها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الخدمة الممتازة، وميدالية 25 يناير ، وميدالية 30 يونيو، وكان مثالا لكل رجال القوات المسلحة فى العمل الجاد.
المسئولية الكبيرة التى وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الفريق كامل الوزير تدعمها جهود المصريين الذين يحبون تلقائية هذا الرجل، واستعداده الدائم، ويسمعون دائما صوت الرئيس وهو يكلفه " نفذ ياكامل "، الملايين فرحت بخبر تردد على السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية عن تولى كامل الوزير مسئولية وزارة النقل، لأنهم يعرفون جيدا حقيقة هذا الرجل وعزيمته التى لا تلين فى خدمة عمله وإخلاصه فيه، وسوف يدعمون نجاحه فى هذا القطاع الحيوى خلال الفترة المقبلة، وكلهم ثقة بأن هذا الرجل، الذى تربى فى حضن العسكرية المصرية، سوف يحقق الطفرة المأمولة فى قطاع السكة الحديد والطرق وكل ما يتعلق بمهام النقل، وسيكون التطوير الحقيقى لهذا القطاع على يد هذا الجندى المخلص، الذى لا يعرف الكلل أو الملل، ويستطيع أن يستفيد بكل الطاقات البشرية الموجودة، والقدرات البشرية والمادية التى ستوفرها الدولة لهذا المرفق الحيوى.
تعهدات كامل الوزير، بتطوير مرفق النقل أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، والحضور فى الندوة التثقيفية الثلاثون للقوات المسلحة، لم تكن وليدة الفراغ أو جاءت ارتجالية لتلائم الموقف، بل نابعة من رجل يعرف الكلمة ويدرك معانيها، وحقق نجاحات فى مشروعات كان تحقيقها مستحيل، لو كنا نتكلم قبل عشر سنوات أو يزيد.
نظرات الشكر والامتنان للرئيس السيسى والقوات المسلحة، ظهرت على وجه الجندى كامل الوزير، عندما كرمه الرئيس وقرر ترقيته إلى رتبة الفريق، وعلق بنفسه، الرتب الجديدة للرجل المخلص، تكفى بأن تؤكد أن مرفق النقل والموصلات ،فى مصر فى يد رجل سوف يحدث طفرة كبيرة فى هذا القطاع، بدعم حكومى وشعبى، ينطلق من كفاءة الرجل وقدرته على الإدارة بعقل وحكمة.
عبارات الفريق كامل الوزير، فى القوات المسلحة عن الإنجاز والبناء ستظل نموذجا لإرادة الجيل الجديد من القادة والضباط فى القوات المسلحة، ودليلا على العطاء ودافعا نحو الجد والاجتهاد، فهذه الترقية وإن كانت استثنائية فلم نر من سنوات طويلة رئيسا للهيئة الهندسية بدرجة فريق، إلا انها مستحقة عن جدارة، ووفقا لما استقيته من معلومات من قادة سابقين فى القوات المسلحة، لم يكن هناك من بين رجال الهيئة الهندسية ضابط برتبة فريق إلا الفريق مرسى عبد الباقى، الذى كان مديرا لسلاح المهندسين إبان حرب يونيو 1967، ولم تتكرر هذه التجربة إلا من الفريق كامل الوزير، الذى استحق هذه الرتبة عن جدارة وصار نموذجا لكل أبناء جيله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة