"البحث عن الرزق عمره ما كان عيب ولا حرام"، بهذه العبارة بدأ صالح حسين صالح 40 عاما من أبناء منطقة المطرية ولديه 5 بنات وزوجته، يحكى قصة كفاحه منذ صغره بعد إصابته بالشلل فى قدميه، وكيف ترك والده أمه وتزوج من أخرى فتحملت أمه مسئوليته وكانت تأخذه ليتعلم صنعة، وبالفعل تمكن من أن يجيد صنعة الحدادة وأبدع فى جمع بواقى الحديد وتحويلها لقطع فنية يبيعها لكى يأكل هو وزوجته.
وفى لحظة من أصعب اللحظات على الرجال، بكى صالح بمجرد أن تذكر والدته التى كانت تساعده على مواجهة أعباء الحياة، وشعوره بقلة الحيلة وهو ينتظر من يساعده، وقال صالح لـ"اليوم السابع"، إنه يحلم بإنشاء مشروع لينفق منه على بناته وتجهيزهن بدلا من انتظار الإحسان.
وتابع صالح، أنه تقدم للشئون الاجتماعية بالمطرية – القاهرة، ليحصل على شهادة تأهيل مهنى للعمل فى إحدى الشركات، لكن مر أكثر من 8 سنوات دون أن يتواصل معه أحد للعمل، مضيفا أنه طرق العديد من أبواب الشركات للعمل لكن دون جدوى.
وخلال رحلة بحث صالح عن عمل قابل مسئول رابطة معاقى العبور الذى منحه الأمل من جديد وحاول مساعدته، وإعطائه بعض زوايا للحديد والتى اشتروها من سوق الجمعة ليبدأ فى تصنيعها، وأبدع صالح فى تحويلها لقطعة هندسية فنية، وما كان من مسئول الرابطة إلا جعله يصنع معه بعض الكراسى المتنقلة لذوى الاحتياجات الخاصة، وحوامل للملابس، حتى أنه حلم بتروسيكل فصنع له تصميم يحوله لنصف سيارة ينقل به الجميع ويرزق.
صالح أب لخمس بنات، ولا يعرف كيف يكمل حياتهن، وكل أحلامه قرض لعمل مشروع حدادة صغير ولا سيما أنها المهنة التى يتقنها، وأن تعثر أمر القرض يحتاج إلى تروسيكل يعمل عليه لنقل بضائع أو احتياجات مصانع وينقل به ذوى الاحتياجات الذين أصبحوا بمثابة أسرته البديلة ويساعدوه على توفير بعض احتياجاته المعيشية هو وأسرته.
للتواصل ت / 01112490955
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة