التقي اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، وفد من وزارتي السياحة والآثار المكلفين بإعداد الدراسات الخاصة بالمواقع الأثرية الموجودة على مسار رحلة العائلة المقدسة ووضعها على قائمة التراث الثقافي اللامادى لمنظمة اليونسكو وتوثيق الإحتفالات المقامة بمسار رحلة العائلة المقدسة مشيداً بالدور الذي تقوم به وزارة السياحة والآثار في الحفاظ علي الموروث التاريخي والثقافي المصري.
جاء ذلك بحضور نبيل الطيبي سكرتير عام مساعد محافظة أسيوط وعثمان الحسيني مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة وعادل الجندي مدير عام العلاقات الدولية والتخطيط الإستراتيجي بوزارة السياحة وشذي اسماعيل أستاذ الآثار القبطية بجامعة حلوان ومجموعة من الباحثين ومفتشي الآثار وإدارة GIS بوزارة الآثار.
وقال المحافظ إن أسيوط تحظى بوجود محطتين من مسار رحلة العائلة المقدسة بدير السيدة العذراء بقرية درنكه ودير المحرق بالقوصية وذلك ضمن 25 موقع لرحلة العائلة المقدسة بمصر بطول 3500 كيلو متر قطعتها العائلة المقدسة ذهابًا وإيابًا لافتًا إلى أن إحياء هذا المسار هو بمثابة تنمية حقيقية وحفاظًا على أرث إنساني ملكيته للإنسانيةمؤكداً أن المحافظة تبذل قصاري جهدها للنهوض بالنشاط السياحي وتوليه اهتمامًا خاصاً وتقوم بتقديم كافة التسهيلات بالتنسيق مع وزارتي السياحة والآثار موضحاً أن الفترة القادمة ستشهد انفتاحاً سياحياً بزيارة مواقع مسار رحلة العائلة المقدسة مما يسهم في الحراك السياحي الثقافي والإقتصادي.
فيما أوضح عادل الجندي أن اللجنة بدأت أعمالها بتحديد المحطات الخاصة برحلة العائلة المقدسة تلاها اختيار المواقع التي تقام بها الإحتفالات الخاصة بالرحلة لتوثيقها وذلك من خلال عدة فرق ليشمل المحافظات المرتبطة بالتراث اللامادي لمسار العائلة المقدسة مشيراً إلي أن دير درنكة آخر محطات الرحلة وبداية طريق العودة ودير السيدة العذراء الشهير بدير المحرق بمركز القوصية والذي مكثت به العائلة المقدسة أطول فترة تبلغ حوالي ستة أشهر وعشرة أيام من أهم مواقع مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر.
وأضاف عثمان الحسيني أن الحفاظ على التراث غير المادي هو حماية للهويات الثقافية للمجتمعات ويشمل التراث غير المادي على سبيل المثال لا الحصر المهرجانات التقليدية والعادات، وأساليب المعيشة، والحرف التقليدية، وما إلى ذلك وقد أصبح التراث اللامادي واحداً من أولويات اليونسكو في المجال الثقافي
ومن جانب آخر ، عقد محافظ أسيوط اجتماعًا مع مسئولي هيئة كير الدولية بالمحافظة لبحث مقترحات وبرامج دعم مسيرة المجتمع المدني نحو تحسين الأحوال الإجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بحضور المهندس عمرو عبد العال نائب المحافظ والمهندس نبيل الطيبي السكرتير العام المساعد وصلاح فتحي وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ومجدى نجيب وكيل مديرية التضامن الإجتماعي والدكتور حازم فهمي مدير هيئة كير الدولية بمصر والمهندس عمرو لاشين مدير عمليات الإبتكار بهيئة كير وسيد مصطفى مدير العلاقات الحكومية والخارجية بالهيئة وكميل ناعوم مشرف مشروع حياة كريمة بأسيوط وفريق عمل هيئة كير الدولية بأسيوط.
وأكد محافظ أسيوط – خلال الاجتماع – على دعمه الكامل لتنفيذ المبادرات المجتمعية وعلى رأسها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " التي تهدف لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين وتمكين الأسر الفقيرة اقتصاديًا واجتماعيًا وتعليميًا بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني مشيدًا بدور هيئة كير في دعم المرأة المعيلة وتمكين المرأة اقتصاديًا وتنمية بعض المشروعات بالقرى مثل مشروع انتاج البيوجاز بقرى المحافظة ودعم بعض الجمعيات الأهلية لتنفيذ مشروعات صغيرة للمرأة وصغار المزارعين.
واستعرض مدير هيئة كير الدولية بمصر بعض البرامج والمشروعات التي تنفذها الهيئة بمحافظة أسيوط في قطاعي التعليم والجمعيات الأهعلية والزراعة منها تمكين 130 منظمة من منظمات المجتمع المدني في تنفيذ مشروعات صغيرة تستهدف التنمية الإجتماعية والإقتصادية وتقديم منح فرعية لتلك الجمعيات وإقامة 60 مشروع ومنحة صغيرة لتحسين الظروف الاقتصادية يتم تنفيذها من خلال جمعيات صغار المزارعين والتعاونيات مشيرًا إلى أن تلك المبادرات يتم تنظيمها في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة وتستهدف 200 شاب و15 ألف سيدة و1500 مزارع بمحافظتي أسيوط وبني سويف فضلًا عن الفئات المستفيدة بشكل غير مباشر ويتم تنفيذها خلال 31 شهرًا بمحافظتي بني سويف وأسيوط بتمويل من الإتحاد الأوربي فضلًا عن برامج تحسين نوعية التعليم للتلاميذ من خلال بيئة مدرسية آمنة وجذابة لتشمل 10 مدارس ابتدائية وتستهدف 5 آلاف طالب من طلاب المرحلة الابتدائية 50 % منهم على الأقل فتيات تتراوح أعمارهم بين 6 – 12 عام .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة