رغم الصراع المعروف فى عالم التكنولوجيا، والذى يعتمد على الأدوات "الشريفة" للتغلب على المنافسين، مثل طرح المميزات التكنولوجية الحديثة، أو إضافة مزايا أخرى، إلا أن الصراع بدأ يسير فى اتجاه آخر معتمدا على اسلوب "الضرب تحت الحزام" من خلال بعض الطرق الملتوية للقضاء على منافسين، والتى نعرض أبرزها كما يلى:
سرقة الموظفين:
لا يكاد يوما يمر حتى نجد خبرا يتحدث عن توظيف أحد شركات التكنولوجيا لمهندس كان يعمل فى السابق فى شركة تكنولوجية أخرى، فنجد أن أبل توظف مهندسين فى سابقين من جوجل بعد تقديم استقالتهم، وآخرين من فيس بوك يعملون فى أمازون، وغيرها العديد من شركات التكنولوجيا، حيث يكون العنصر الجاذب لهؤلاء المستخدمين دفع المزيد من الأموال والحصول على مناصب إضافية من ناحية، ومن ناحية أخرى بالنسبة للشركة لتتمكن من المنافسة، فنجد أن جوجل استحوذت على مهندس أبل السابق للعمل على خط إنتاج معالجات خاص بها، فيما تستعين أبل بموظف سابق فى جوجل لتطوير برمجياتها وهكذا.
سرقة الأفكار:
ما أن تطلق شركة تكنولوجية مصنعة لبعض الأجهزة فكرة جديدة أو تقنية جديدة، حتى نجد أن الجميع سارع بتقليدها وسرقة فكرتها، فعقب ظهور تقنية الشاشة اللمسية، إذ ظهرت عشرات الهواتف الذكية التى تعمل بالشاشة اللمسية فى ذلك الوقت، وعقب ظهور بصمة الإصبع، تكرر نفس الأمر، وأخيرا مع ظهور بصمة الوجه، لجأت العديد من الشركات التكنولوجية لتقليد هذه الميزة فى هواتفها الذكية المختلفة.
براءات الاختراع:
من أشهر الحروب فى عالم التكنولوجيا، إذ تمتلئ المحاكم المختلفة بمنازعات تتعلق ببراءة الاختراع، فنجد أن هناك حربا كانت دائرة بين أبل وسامسونج على براءة الاختراع قبل تسويتها، ثم حروب براءات اختراع أخرى بين أبل وكوالكوم، وغيرها العديد من شركات التكنولوجيا، والتى غالبا ما تلجأ بعضها لسرقة براءة اختراع شركة أخرى، معتمدة على عامل الزمن الطويل حتى ينتهى الحكم فى المنزاعات على هذه البراءة.
تجنيد موظفين لسرقة أسرار الشركات:
رغم وجود اتفاقيات خاصة وقوانين خاصة بعدم الكشف، والتى تجبر الشركات على عدم إجبار أى مهندس لديها كان يعمل فى شركة سابقة، أن يفصح عن أسرارها، إلا أن بعض هذه الشركات التكنولوجية بدأت فى تجنيد بعض الموظفين التابعين لديها لسرقة أسرار الشركات الأخرى، فنجد على سبيل المثال اتهام السلطات الأمريكية مهندسا صينيا بسرقة أسرار عن مشروع السيارة ذاتية القيادة التابع لشركة أبل، حيث تم القبض على جيزونج تشن فى يناير، قبل يوم واحد من حجزه فى رحلة إلى الصين، حيث تقدم بطلب للحصول على وظيفة فى شركة سيارات ذاتية القيادة، وفقا للشكوى الجنائية التى رفعت هذا الأسبوع أمام محكمة أمريكية فى كاليفورنيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة