رفضت إيران اليوم الثلاثاء، بيان الاتحاد الأوروبى بشأن برنامجها الصاروخى وسياساتها فى المنطقة واتهامه إياها بانتهاك حقوق الإنسان وتدبير مؤامرات اغتيال فى أوروبا وقالت إنها اتهامات "بلا أساس" و"غير بناءة".
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية فى بيان نشرته وكالة تسنيم للأنباء "إثارة مثل هذه الاتهامات الجوفاء التى لا أساس لها فى حين أن هناك جماعات إرهابية وإجرامية معروفة حرة فى أوروبا، أمر غير بناء فى هذه المرحلة ويتماشى مع أهداف الأعداء الذين يسعون إلى تقويض علاقات إيران مع أوروبا".
وكان الاتحاد الأوروبى عبر عن قلقه الشديد إزاء إطلاق إيران صواريخ باليستية ومن الاختبارات التى تجريها على تلك الصواريخ، داعيا طهران إلى الإحجام عن ممارسة تلك الأنشطة التى زادت من عدم الثقة وزعزعة الاستقرار فى المنطقة.
وقال الاتحاد- فى بيان على موقعه الإلكترونى إن: "المجلس. .. قلق بشدة من أنشطة إيران فى مجال الصواريخ الباليستية ويدعو إيران إلى الامتناع عن تلك الأنشطة".
وأضاف "تواصل إيران جهودا لزيادة مدى ودقة صواريخها إلى جانب زيادة عدد الاختبارات وعمليات الإطلاق... هذه الأنشطة تعمق من عدم الثقة وتساهم فى زعزعة الاستقرار الإقليمي".
واستطرد الاتحاد- فى بيانه- " أنه ينبغى على طهران الإحجام على وجه الخصوص عن أى نشاط يرتبط بصواريخ مصممة لحمل أسلحة نووية".
وفى البيان المؤلف من 12 نقطة، قال الاتحاد الأوروبى أنه ملتزم بالاتفاق النووى التاريخى كما رحب بتنفيذ إيران لالتزاماتها المرتبطة بالأنشطة النووية.
وأشار البيان إلى أن طهران وسعت نطاق برنامجها الصاروخى خاصة ما يتعلق بالصواريخ الباليستية رغم اعتراض الولايات المتحدة وقلق الدول الأوروبية، وتقول طهران أن برنامجها دفاعى محض.
وعبر الاتحاد أيضا عن قلقه بشأن دور إيران المتنامى فى صراعات الشرق الأوسط ومنها دعم جماعات فى لبنان وسوريا ووجود قوات إيرانية فى سوريا. كما دعا كل الأطراف المنخرطة فى الصراع اليمنى، ومنها إيران، إلى العمل باتجاه إنهاء الصراع.
وانتقد التكتل الأوروبى أيضا سجل حقوق الإنسان فى إيران حيث سلط الضوء على تطبيقها عقوبة الإعدام وحثها على ضمان المساواة فى الحقوق للنساء والأقليات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة