أشاد سفير كندا فى القاهرة، جيس ديتون، جهود الحكومة المصرية على صعيد تمكين المرأة فى مجالات عديدة، متوقعا مشاركة أكبر كثيرا للنساء فى الاقتصاد فى السنوات المقبلة.
وقال السفير الكندى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، الأثنين، على هامش استضافته فعاليات برنامج Femparl الذى تتبناه كندا فى مصر ولبنان، لدعم المرأة ومشاركتها فى القيادة والأحداث السياسية، إن الحكومة المصرية تقوم بجهود عظيمة لتمكين المرأة فى مجالات عديدة، فعلى سبيل المثال إذا نظرنا إلى مجلس الوزراء والبرلمان سنجد أمثلة جيدة للغاية.
وأضاف أن هناك أمور أخرى تستغرق وقتا "لكننى أعرف أنه وفقا للإرادة السياسية والجهود والتركيز على القضية فإنه بين 10-20 عاما من الآن، فإنه المزيد من النساء سوف يشاركون فى الحياة الاقتصادية فى مصر وسيساهمون بشكل أكبر فى المجتمع المصرى".
وأعلنت السفارة الكندية بالقاهرة، عن وصول 11 قيادة نسائية عربية إلى القاهرة، للمساهمة فى فعاليات المبادرة الكندية لدعم وتأهيل المرأة للمواقع القيادية فى بلدانهن. يشارك فى الفعاليات، التى تستمر فى الفترة من 3 حتى 7 فبراير الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، ورانيا المشاط وزيرة السياحة، والنائبة ماريان عازر، عضو مجلس النواب، وعدد من القيادات النسائية العربية فى مختلف دول العالم العربى.
وقال السفير، خلال مائدة مستديرة حضرها نائبات من مصر ولبنان والمغرب، "إن هذا اللقاء Femparl يسلط الضوء على القيادات النسائية لمدة أربعة أيام فى القاهرة وبيروت. وأضاف أن الحملة تهدف إلى دعم المرأة فى أدوارها القيادية، وهناك دعم كبير من مصر بمشاركة الشخصيات المصريات البارزات. موضحا أن المبادرة انطلقت من القاهرة وتستمر لاحقا في بيروت، وتأتى بمشاركة عدة برلمانيات نساء وسيدات رائدات من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط لتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز التواصل من أجل تحسين أدائهن فى الحياة البرلمانية خصوصا والسياسية عموما.
ومن جانبها، قالت النائبة ماريان عازر، إن المبادرة تأتى فى وقت يتزايد فيه أهتمام العالم العربى بالمرأة. وبدأت عبر السفارة الكندية بالقاهرة لتبادل الرؤي ومقابلة الشخصيات المصرية التى لها تأثير فى مناصبها، إذ تمت لقاءات مع وزيرة السياحة رانيا المشاط، ووزيرة التضامن الاجتماعى، غادة والى، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى سحر نصر.
وأشارت إلى أهمية التواصل المجتمعى بشأن قضايا المرأة سواء عبر السوشيال ميديا أو التواصل أيضا مع المجتمع المدنى. وأضافت عازر، أن كثيرا من المنظمات مثل المجلس القومى للمرأة يساعد فى ذلك، وهناك منظمات أخرى لديها الرغبة فى ظل وجود هذا الزخم من منظمات المجتمع المدنى التى يجب إستغلالها أكثر من ذلك.
وأشارت، إلى مشاركتها فى محاضرة تحت عنوان (كنز مصر) تم خلالها تسليط الضوء على دور المرأة البارز جدا، مشددة بالقول "لا يجب إضاعة مجهود المرأة ويجب تمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسي." وأضافت، أن هناك تمييز إيجابي فى مصرتجاه المرأة حيث بات لها دور كبير.
وتحدثت عازر عن دور المجلس القومى للمرأة فى تمكين المرأة وحل مشكلاتها، وقالت: عرضنا المجهودات التى تساعد المرأة مثل حملة (التاء المربوطة) من أجل رفع وعى المجتمع بأهمية المرأة ومساندتها." وأضافت "رؤيتنا الأيام المقبلة هى إيجاد حلول خارج الصندوق، ولدينا تحديات وأيضا قصص نجاحات يجب التركيز عليها لأنها تساعد من على الاستكمال بنجاح."
وفى معرض حديثها أشادت النائبة اللبنانية، ديما جمالى، بالخطوات الجرئية التى تتخذها الحكومة المصرية نحو تمكين المرأة، قائلة إن "مصر لديها دور ريادى لوجود عدد كبير من الوزيرات فيها، مضيفة أن وضع المرأة فى لبنان يشهد تقدما، لكن مصر تتخذ خطوات جرئية نحو تعيين النساء فى وزارات هامة كبرى." وأضافت أن العالم العربى يشهد حاليا فرصة حقيقية لأن تلعب المرأة دور أكبر فى الحياة السياسية وترى تغيير نحو الأفضل.
وأعربت النائبة المغربية، ابتسام عزاوى، عن إعجابها بالمجلس القومى لحقوق المرأة متمنية تطبيق نفس الفكرة فى المغرب. وأشارت إلى أن هناك تحديات مشتركة للمرأة فى العالم العربى، فالمرأة تؤدى مجهود مضاعف لإثبات كفائتها فى ظل نظرة المجتمع التى تمنح الأفضيلة للرجل. وأكدت على أهمية تواصل النواب البرلمانيون عبر وسائل التواصل الإجتماعى التى أصبحت بمثابة سلطة خامسة، وتؤثر فى الرأى العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة