الصحة تحذر: خطر يتعرض له الكثيرون يوميا ويهدد بالوفاة
الدراسات الدوائية: الدعاية المفرطة وراء انتشارها
ارتفعت وتيرة الدعاية الطبية للعديد من الأصناف الدوائية بالأسواق المدرجة على أنها تصرف بدون وصفة طبية "روشتة " دون أن يلتفت البعض إلى خطورتها على الصحة العامة للمرضى ، خاصة المصابين بأمراض مزمنة أو الذين يعانون من حساسة لبعض المواد الدوائية الفعالة دون علم ما يضطرهم لدفع حياتهم مقابل جرعة دواء
وغم التحذيرات المستمرة للإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة للمواطنين من عدم اللجوء إلى صرف أدوية دون استشارة طبيب ، إلا أن الدعاية الطبية للمستحضرات الدوائية عبر وسائل الإعلام المختلفة تمثل قمة الإغراء للمرضى من أجل الإسراع فى شراء الدواء أملا فى الشفاء أو تحاشى الدخول فى دوامة المرض ما يستوجب ضرورة تفعيل قانون تنظيم الإعلان عن المستحضرات الطبية الجديد الذى لم يتم اعداد اللائحة التنفيذية له .
وأكد الدكتورعلى عبد الله ، مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان لـــ"اليوم السابع" ،أن المركز حدد قائمة بالأدوية التى يتم عمل دعاية طبية لها رغم خطورة استخدامها بدون استشارة الطبيب ، مؤكدا أن هناك مستحضرات يتم الترويج لها يمكن أن تسبب وفاة مفاجئة وسرطان وتسمم ، وغيرها من الكوارث التى تكون النتيجة الحتمية لها الموت السريع أو التسبب فى فشل أحد أجهزة الجسم أو ربكتها .
وأوضح عبد الله ، أنه من أخطر الأدوية الموجودة بالسوق ويروج لها وتنفق الشركات على الدعاية لها مبالغ ضخمة المستحضرات المتعلقة بالمنشطات الجنسية ، والتى قد تسبب ذبحة صدرية بفعل قصور شرايين القلب وهبوط فى الضغط ، وكذلك المسكنات الأفيونية ، لافتاً إلى أن بعض التقارير التى نشرت فى الدوريات العلمية أكدت أن 2000 جرعة مسكن قد تفقد الإنسان كليته، مضيفاً أن هناك الكثير من الإعلانات غير المنضبطة تروج للمسكنات وخوافض الحرارة رغم الآثار الجانبية الكبيرة لها مثل التهابات المعدة التى قد تتطور إلى قرح ثم نزيف فضلا عن تأثيراتها على انزيمات الكبد ،لافتاً إلى أن هناك بعض المسكنات تؤثر على القدرة الجنسية.
وتابع مدير مركز الدراسات الدوائية قائلا : أن بعض المرضى أو المواطنين قد يلجأون إلى استعمال بعض الكريمات والمراهم لعلاج الأمراض الجلدية ، بناء على نصيحة مريض سابق ، متناسيا أن ما يصلح لشخص لا يمكن أن يصلح للأخر فالكثير من المراهم الكرتوزونية " المون فيس " التى تلجأ إليها السيدات على سبيل المثال لا الحصر والمعنية بتفتيح البشرة تستهدف ترقيق الجلد ما قد يسبب خللا وسرطان فى بعض الأحيان تفقد السيدة أجزاء هامة من جسدها .
وكشف الدكتور على عبد الله، أن العديد من الشباب يستخدمون الحقن الهرمونية ،لبناء العضلات وهو ما يجعل الجسم مدمنا وقد يتسبب فى غلق أو توقف نشاط الغدة ،التى تفرز الهرمون الذكرى فى الجسم لافتاً إلى خطورتها على الكلى والكبد والقدرة الإنجابية ، موضحا أن هناك بعض القطرات خطرا ، ففتحات الجسم بشكل عام يمكن أن تكون مسارا لامتصاص مواد كيميائية ، مؤكدا أن هناك بعض المرضى يسرفون فى تناول المضادات الحيوية دون أن يعلم أن لكل ميكروب مضاد حيوى يناسبة ولابد من تناوله فى صورة علاج.
وطالب الدكتور على عبد الله، بإتاحة قاعدة بيانات عن الأدوية والمحاذير المتعلقة بها والحالات المسموح فيها بالحصول عليها على أن يتمكن الجمهور من الإطلاع عليها ومتابعتها بصفة مستمرة كما يتوفر خط ساخن للرد على استفسارات المرضى ورصد الآثار الجانبية من خلال كول سنتر يجمع هذة البيانات ويتعامل معها.
وقال الدكتور مصطفى السيد، رئيس التفتيش الصيدلى بوزارة الصحة ، أن الإدارة المركزية للصيدلة ،تقوم بإطلاق تحذيرات مستمرة للمرض وللصيادلة بمنع صرف أدوية بدون وصفات طبية معتمدة من طبيب، مؤكدا أن لا بديل عن استشارة الطبيب ومراجعته فى الدواء المعالج للحالة ونسب وعدد الجرعات المقررة للكورس العلاجى، مؤكدا أن هناك ضوابط شديدة للدعاية للمستحضرات وأغلبها يسمح بها على أن تكون موجهه للطبيب وليس للمريض لإخطاره بوجود الدواء الخاص بالعلاج أيا كانت الحالة .
وشدد السيد ، على ضرورة الرجوع للطبيب ، ولا يجب مطلقا تناول دواء إلا بموجب روشتة ، لأن ذلك فيه خطرا داهما على حياة المريض ، وقد يسبب مضاعفات ومشاكل صحية كبيرة وجدد تحذيراته من الاستجابة الى الدعاية والترغيب فى شراء المنتجات مؤكدا أنها مواد كميائية تستهدف العلاج فقط حال ظهور المرض أما تناولها فى المطلق فهو خطرا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة