أصبحت الشوارع المصرية بما فيهم العاصمة عبارة عن ساحة مشوهة بسبب وسيلة مواصلات غير آمنة وغير منظمة، إنه التوك توك الشبح الذى هبط على شوارعنا فأصبحت ما هى عليه الآن تعج بالضجيج وبمظهر غير حضارى و قبيح .
اللافت للنظر هو الاقبال المتزايد على امتلاك التوك توك من قبل الكثير من الشباب، حيث أصبح الملاذ الآمن من شبح البطالة بل ومن عناء المهن الحرفية.
تقابلت مع العديد من أصحاب المهن الحرفية ويوجد شكوى مشتركة لديهم من غياب العمالة، حيث هجر أغلب الشباب الورش والحرف اليدوية ويذهبون الى امتلاك التوك توك الذى يحقق لهم دخل يومى اعلى بالإضافة الى الإحساس انهم منطلقون فى الشوارع بالتكاتك ذات السماعات وبأصوات صاخبة ويظنون انفسهم انهم فى سباقات للرالى .
وليست الأزمة فقط فى التأثير السلبى للتوك توك على الحرف اليدوية والزراعية وعمالة الأطفال، وأيضا حوادث الاغتصاب و السرقة بالإكراه التى تتم من سائقى التوك توك، لكن أيضا المشهد المقزز للشوارع المصرية و فى ظل ازمة مرورية طاحنة تعج بها الشوارع المصرية .
وإلى متى نترك الازمات حتى تتفاقم؟ وعلينا عدم السماح لشركات والجمعيات التمويل المتناهى الصغر بتمويل شراء توك توك، وفرض رسوم جمركية كبيرة على مكونات التوك توك و قطع الغيار الخاص به، استبدل التكاتك بسيارات فيكون مثلا كل ثلاث تكاتك يتم استبدالهم بسيارات مثل سيارات الفان .
وكذلك فيجب تقنين اوضاع التوك توك من خلال تراخيص و إعطاء ارقام من قطاع المرور و عمل مسارات محددة للسير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة