وزير الأوقاف: حديث الرئيس للصحافة الأوربية صادر من قائد عظيم

الإثنين، 25 فبراير 2019 11:08 م
وزير الأوقاف: حديث الرئيس للصحافة الأوربية صادر من قائد عظيم مختار جمعة
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة أن حديث الرئيس للصحافة الأوربية بضرورة احترام أخلاقنا وإنسانيتنا حديث قائد عظيم ينم عن شجاعة وثقة في الله وفي النفس ، كما أنه أصل لا غنى عنه للحوار الحضاري والعيش المشترك  .
 
وقال جمعة ، ينبغي أن نستفيد من هذه الرؤية الثاقبة من خلال العمل فيما يجمع ولا يفرق وإعلاء قيمة المشتركات الإنسانية بين البشر ، فالأخلاق والقيم الإنسانية التي تكون أساساً  للتعايش  لم تختلف في أي شريعة  من الشرائع، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت "،فأروني أي شريعة  من الشرائع  أباحت قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، أو أباحت عقوق الوالدين، أو أكل السحت، أو أكل مال اليتيم ، أو أكل حق العامل أو الأجير ، مضيفا أروني أي شريعة أباحت الكذب ، أو الغدر، أو الخيانة، أو خُلف العهد، أو مقابلة الحسنة بالسيئة بل على العكس فإن جميع الشرائع السماوية قد اتفقت وأجمعت على هذه القيم الإنسانية السامية، من خرج عليها فإنه لم يخرج على مقتضى الأديان فحسب، وإنما يخرج على مقتضى الإنسانية وينسلخ من آدميته ومن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها. 
 
وتابع وزير الأوقاف ، فى تصريحات صحفية :قد علمنا ديننا الحنيف أن نقول الكلمة الطيبة للناس جميعاً بلا تفرقة ، فقال سبحانه : "وقولوا للناس حسنا " ، بل نحن مطالبون أن نقول التي هي  أحسن ، يقول سبحانه وتعالى : "وقل لعبادي يقولوا  التي هي أحسن " ، ويقول سبحانه : " وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ  وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ " (سورة فصلت) ، وفى تعاليم سيدنا عيسى عليه السلام " من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر " ، إنها لدعوة عظيمة للتسامح في كل الشرائع السماوية لكي تعيش البشرية  في سلام وصفاء ، لا نزاع وشقاق أو عنف وإرهاب ، وهو ما نسعى إليه من خلال اعتمادنا للمنهج الحضاري بين الشرق والغرب ، على النحو الذي يحقق سعادة البشرية وسلامها دون تمييز  .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة