أقامت دار الكتب والوثائق القومية، اليوم الإثنين، ندوة "الاتحاد الأفريقى على خطى الاتحاد الأوروبى.. فرص وتحديات" التى تقيمها الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، بقاعة الندوات بمقر دار الكتب المصرية بكورنيش النيل.
وقالت الدكتورة سعاد شلبى، مساعد وزير الخارجية عضو لجنة الحكماء فى الكوميسا بأفريقيا وسفيرة مصر فى موزمبيق سابقا: "بدون شك فإن وجودى فى وزارة الخارجية وتمثيل بلدى فى دول العالم، ولكونى كنت سفيرة مصر فى موزمبيق جعلنى أظن أن أفريقيتى أكثر من عروبتى". وأوضحت سعاد شلبى أن مصر بالوثائق ترتبط مع أفريقيا بالجغرافيا والتاريخ ووحدة المصير.
وتابعت سعاد شلبى، فى حضور الدكتور هشام عزمى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن مصر هبة النيل وهبة المصريين للإنسانية، فموقعها مميز فى تاريخ ملتقى الحضارات، ومفترق طرق فى المواصلات البحرية بين أفريقيا وأوروبا وتتميز بنشاط دبلوماسى واسع فى أفريقيا منذ ثورة 52، ومن خلال عضويتها فى منظمات وتكتلات المحافل الدولية، مضيفة أنه حصل تقارب مع دول القارة السمراء لمنظمة الوحدة الأفريقية من أجل الاستقلال سواء الفرنسى والبلجيكى والبريطانى، ودعمت وكفاح العنصرية، منذ الستينيات حتى الآن.
وأشارت سعاد شلبى إلى أن مصر أولى الدول التى بنت ودعمت دول أفريقيا، كما قامت بدعم مانديلا فى السجن، وبمناسبة رئاسة 2019 الاتحاد الأفريقى تسعى لحفظ السلم والأمن، وتحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق الحكم الرشيد من خلال المبادئ التى سيضعها الاتحاد.
وتابعت سعاد شلبى أن أكبر التحديات التى ستواجه مصر، فى الحقيقة هى أن المنطقة مستهدفة من الدول الغربية والدليل على ذلك محاولة فصل شمال الصحراء عن جنوب الصحراء، وفرض السيطرة على الموارد الطبيعية من قبل الدول الغربية، وربط الطيران الأفريقى بأوروبا، وربط اللغة والثقافة بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية.
وأكدت سعاد شلبى أنه علينا أن نستمر فى علاقتنا الجيدة مع إثيوبيا، ومواجهة ما نقوم به إسرائيل مع الدول الغربية للسيطرة على منابع النيل.
وأشارت سعاد شلبى إلى أنه بعد ثورة 30 يونيو وضعت مصر دول أفريقيا على أجندة السياسة الخارحية، كما عملت مصر على استعادة مواقعها فى كل الأصعدة من خلال الانتماء الأفريقى والوصول إلى الجذور الأفريقية من خلال السياسة الخارجية الناجحة سواء على صعيد السياسة أو الثقافة والاقتصاد، كما أننا عملنا على مواجهة الإرهاب وتأمين الحدود، وعقدت مصر اجتماعات عديدة، إضافة إلى أننا نسعى لتقديم مشروعات تنموية لجذب الاستثمار.
واقترحت سعاد شلبى طرح ثقافة التسامح من خلال رجال الدين المسلمين والمسيحيين وإرسال قوافل تبث نبذ العنف والإرهاب، وأيضا التوسع فى تقديم المنح الدراسية.
ومن جانبها قالت الدكتورة رانيا شلبى، مسئول الاتحاد الأوروبى المشرف على ملف التعاون الأفريقى بقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، إن الدبلوماسية الثقافية هى مزج بين القوى الناعمة والدبلوماسية العامة التى ترعها الحكومات، سواء من ناحية السياسة الخارجية أو عن طريق البعد السياسى والاقتصادى والثقافى.
وأوضحت رانيا شلبى أن بناء الدبلوماسية الثقافية تعتبر جسرا للتواصل مع الثقافات الأخرى الذى بدأ مع الرحالة والمكتشفين ومن ثم السفراء والإدارة السياسية الخارجية.
وتابعت رانيا شلبى أن الدبلوماسية الثقافية ظهرت فى القرن التاسع عشر فى فرنسا، وألمانيا، وبربطانيا، وسويسرا التى أسست 19 مكتبا ثقافية لتعزيز بين دول العالم، مضيفة أنه بمناسبة الاحتفال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، يمكننا استغلال العنصر البشرى، فدول أفريقيا تمثل فسيفساء من حيث تنوع الحضارة والثقافى.
وأكدت رانيا شلبى أنها حصلت على موافقة من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، لإنشاء مركز ثقافى أفريقى يجمع بين دول أفريقيا، ليكون المركز الأول من نوعه فى المنطقة.
ومن جانبه قال الدكتور هشام عزمى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إنه لأول مرة ستستضيف الدار مديرى المكتبات فى دول أفريقيا، بمناسبة الاحتفال برئاسة مصر للاتحاد الأفريقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة