الرئيس الإيرانى السابق نجاد ینقلب علی المرشد ويحن لأيام الشاه منتقدا القمع

الإثنين، 25 فبراير 2019 10:14 م
الرئيس الإيرانى السابق نجاد ینقلب علی المرشد ويحن لأيام الشاه منتقدا القمع نجاد
كتبت- إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتقد ‏الرئيس الإيرانى السابق المتشدد محمود أحمدى نجاد الحريات فى بلاده، معتبرا أنها أصبحت أسوأ مما كانت عليه فى عهد الشاه، مؤكدا الزج بالمنتقدين فى السجون قائلا إنها أصبحت مليئة بالمعارضين الذين ليسوا بمأمن عن السلطة القضائية، كاشفا عما كان يدور خلف الكواليس بيه وبين المرشد الاعلى على خامنئى وخلافاته معه.

 

وفى مقابلة مطولة مع وكالة فارس، شن نجاد - الذى تولى رئاسة إيران لفترتين متتاليتين (٢٠٠٥-٢٠٠١٣) - هجوما حادا على الرئيس الحالى حسن روحانى المحسوب على المعتدلين، والأخوين لاريجانى (رئيس السلطة القضائية السابق ورئيس تشخيص مصلحة النظام صادق لاريجانى ورئيس البرلمان على لاريجاني)، قائلا: "تمتلئ السجون بالمنتقدين لهؤلاء".

 

وصرح نجاد: "نواجه اليوم فى إيران حكما عائليا"، وحول الوضع الاقتصادى انتقد الاقتصاد قائلا: "كان أفضل زمان الشاه ومان واقتصاد الجماهير الايرانية، لكن بعد الثورة وبذريعة التصدى للرأسمالية استحوذت المؤسسات على أموال الإيرانيين".

 

وأكد الرئيس الإيرانى السابق أن حرية التعبير فى بلاده تسوء كل يوم، وأوضح: "القضاء لا يسمح بأقل نقدا يوجه له، وإذا تحدثنا ضد على لاريجانى رئيس البرلمان، يتصدى لنا أخيه صادق لاريجانى، وإذا وجهنا انتقاد لرئيس السلطة القضائية يتصدى لنا المدعى العام"، ووصف نجاد الوضع بالظالم الذى "لا يأمل بتحسنه".

 

وانتقد نجاد الأحكام القضائية الصادرة بحق صهره ورئيس مكتبه اسفنديار رحيم مشائى ونائبه حميد بقايى، قائلا إنهم ظُلموا، ووجه انتقادات للقضاء خلال سنوات حكمه لكن بعيدا عن وسائل الإعلام.

 

وحول مخالفة تحذيرات المرشد الأعلى بعدم خوض الانتخابات الرئاسية فى ٢٠١٧ خشية إحداث حالة استقطاب فى المجتمع، قال نجاد: "كنت أرى عكس ذلك وحال خوضى المعترك الانتخابى سيزول الاستقطاب"، وأضاف: "أنا لم أسأل المرشد حول خوضى للانتخابات".

 

وكشف نجاد عن خلافات دارت خلف الكواليس أثناء فترة حكمه مع المرشد على خامنئى، وتساءل: هل يجب أن أصمت لأن وجهات نظرى تتعارض مع آراء المرشد الأعلى؟.. وأضاف: "التضحية التى قدمتها للقائد لم يقدمها أحد غيرى، رغم ذلك هو أقال مساعدى ولم يسمح لى بإقالة الوزراء وهناك أمثلة أخرى".

 

ولوح نجاد بمعارضته للترحيب بالربيع العربى الذى أطلق عليه المرشد الاعلى لقب "الصحوة الإسلامية" ٢٠١١، قائلا: "لم أقبل الصحوة الإسلامية بهذا الشكل، كنت أرى أنها مخطط الآخرين ولا يجب علينا أن نرحب به، لكن لطالما كان رأى المرشد لم أتحدث". وحول سوريا قال: "كان يجب أن تحل الأزمة السورية سياسيا، بذلت جهدى كى أغير الأمور لكن رفض (المرشد)، وحتى الان لم تحل والمشكلة قائمة".

 

وحول الشرط الذى وضعه نجاد لإجراء انتخابات مبكرة دون تدخل مجلس صيانة الدستور، تساءل: "ألم يحدث تلاعب فى الانتخابات الرئاسية الماضية؟ ما هى أسباب المجلس لرفض ترشحى للانتخابات؟". وفى نهاية المقابلة قال نجاد: "هذه السفينة تغرق أنتم لا تريدون أن أتحدث!".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة