صور.. أسرار الحياة الزوجية فى مصر القديمة.. باحث أثرى: "الخس والفاصوليا" أبرز الأطعمة لزيادة الرغبة الحميمة عند الفراعنة.. وجدران المعابد حذرت من الزنا والعقوبة ألف جلدة.. والإيحاءات اللفظية ظهرت بأغانى الحب

الجمعة، 22 فبراير 2019 06:30 م
صور.. أسرار الحياة الزوجية فى مصر القديمة.. باحث أثرى: "الخس والفاصوليا" أبرز الأطعمة لزيادة الرغبة الحميمة عند الفراعنة.. وجدران المعابد حذرت من الزنا والعقوبة ألف جلدة.. والإيحاءات اللفظية ظهرت بأغانى الحب
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال حياة المصريين القدماء مليئة بالأسرار والحكايات التى تجسد حضارة 7 آلاف سنة، وإلى جانب الأسرار المتعلقة بالتحنيط وقدسية الآلهة وأساطير المعارك الحربية وبراعة الزراعة والبناء، فهناك جانب آخر من حياة المصرى القديم الذى اهتم بالصحة الإنجابية والحياة الزوجية وطرق الاستعداد لها والأطعمة والمشروبات التى تؤدى إلى زيادة الرغبة الحميمة.
 
بعض النقوش الفرعونية
بعض النقوش الفرعونية
 
وحول مزيد من هذه الأسرار التى كشفتها جدران المعابد وبعض البرديات الأثرية، تحدث الدكتور أحمد صالح الباحث الأثرى بأسوان، عن جانب من هذه الحياة لـ"اليوم السابع"، والأسرار المحيطة بها والشواهد الدالة عليها من خلال ما جسده القدماء المصريون حول هذا الموضوع على الأثر الموجود حتى يومنا هذا.
 
جداريات الفراعنة
جداريات الفراعنة
 
ويقول الدكتور أحمد صالح: إن كل ما يتعلق بالحياة الزوجية لم يكن واضحا فى نصوص المقابر والمعابد وإنما بقيت معلومات العلاقات الحميمة حبيسة البرديات والشقف وبعض التماثيل لأن المصريين القدامى كانوا متحفظين على هذا الأمر، وهى عادة استمرت فى المصريين حتى يومنا هذا، لافتاً إلى أن هيرودوت لخص فكرة ازدواجية المعايير التى لدى المصرى القديم بقوله: "ويبررون بأن ما لا يليق لابد أن يتم فى خصوصية أما ما يليق فإنه يمكن فعله فى العلن".
القدماء المصريين_1
القدماء المصريين
 
وأضاف الباحث الآثرى، أن القدماء المصريين نهوا عن ممارسة الجماع فى المعابد، ونهوا عن دخول أحد الصلاة إلا بعد أن يطهر بدنه إذا مارس الجماع، كما اعتبر المصريون الزنا جريمة أخلاقية كبيرة خاصة للمتزوجين، ولذا فى الاعتراف المنفى لابد أن يقر المتوفى بجملة "لم اقترف جريمة الزنا.."، مشيراً إلى أن هذه القدسية لم تمنع من وجود وقائع زنا وإجهاض انتشرت بين عمال دير المدينة الذين شيدوا مقابر الملوك فى عصر الدولة الحديثة.
 
الإله بس
الإله بس
وأوضح الدكتور صالح، أن حكم الزنا فى مصر القديمة - كما أشار المؤرخ ديودور الصقلى - كان بجلد الزانى ألف جلدة وجدع أنف الزانية، ولكن الرجل المغتصب كان يحكم عليه بخصيه، ولكن المرأة الزانية فى بردية خوفو والسحرة ألقيت إلى التماسيح لتلتهمها، كما ورد فى بيت النصوص المتعلقة بالعلاقات الحميمة فى قصص أساطير الآلهة، عبارات واردة فى أغانى الحب فى مصر القديمة .
 
أحد البرديات الخاصة بالصحة الإنجابية
أحد البرديات الخاصة بالصحة الإنجابية
 
ولفت الباحث الأثرى إلى أن مرض السيلان كان موجودا فى مصر القديمة ولكن مرض الزهرى لم يكن موجودا، وقد كشف عن وشم للإله "بس" على صور أفخاذ بعض النساء كحماية من الأمراض الخاصة بالعلاقة الحميمة،  وهى موجودة كرسم على إناء بمتحف ليدن فى هولندا، مضيفاً أنه ورد مصطلح بيت الدعارة فى أسطورة إيزيس عندما ذهبت هى وبعض الآلهات ليلا وطرقن باب بيت الدعارة لكى يرتحن فيه قليلاً.
 
وتابع "صالح"، أن المثلية لرجل أو المرأة كانت مكروهة، مشيراً إلى أن الممارسة مع الحيوانات كانت غريبة وغير محببة، كما علق خبير الآثار، بأن الألفاظ التى تعبر عن العلاقة الحميمة كانت واضحة، فمثلا على أحد المقابر ينادى شخص أحد الأشخاص بعبارة "أيها الزانى"، كما انتشرت عبارات العلاقات الحميمة فى أغانى الحب فى مصر القديمة.
 
تمثال قبلات
تمثال قبلات
 
وحول الصحة الإنجابية، قال الباحث الأسوانى: إذا لاقى المصرى القديم مشكلة فى العلاقة الحميمة فإنه كان يلجأ للطب والسحر فقد كانت هناك وصفات من النبات الشوكى وأوراق شجرة السنط والعسل، موضحاً أن هناك بعض الأطعمة لزيادة الرغبة فى العلاقة الحميمة ومنها كما ظهر على البردية: "الفاصوليا ونشارة خشب الصنوبر ونشارة خشب الصفصاف ونشارة خشب الزيزفون ونشارة خشب الجميز ونشارة خشب العرعر وعصير أكاسيا وعصير الجميز وعصير التمر وبذور الكتان، وزيت أبيض وبذور الحنة ودهن الوز وروث الخنزير والبطيخ والملح وملح الواحات وصبغة حمراء وصبغة صفراء وملح نطرون وشحم الثور، كما أنه توجد صفات لاكتساب قلب المرأة.
جداريات الحب
جداريات الحب
 
واستطرد: كانت الصلاة التى تتلى قبل الجماع مسجلة فى فقرة 366 من نصوص الأهرام "أختك إيزيس قادمة إليك، مبتهجة برغبتك.."، مشيراً إلى أن أهم مصدر للمعلومات عن العلاقة الحميمة فى مصر القديمة هى بردية عثر عليها فى طيبة (الأقصر) وهى موجودة بمتحف تورين وتعرف باسم "بردية تورين" ولكن من الواضح أنها تصور أناس غير مصريين يمارسون الجماع.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة