أعلن الجيش الباكستاني استعداده للدفاع عن البلاد ضد أي اعتداء من قبل الهند، على خلفية التصعيد في حدة التوتر بين الطرفين بعد هجوم انتحاري وقع في إقليم كشمير المتنازع عليها.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الباكستاني آصف غفور في مؤتمر صحفي عقده في مقر الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني بمدينة راولبندي اليوم الجمعة أن باكستان لا ترغب في خوض الحرب، والقوات المسلحة الباكستانية لا تستعد لها، لكنها ستفاجئ الهند رداً على أي اعتداء.
وأضاف أن الهند تهدد باستخدام القوة ضد باكستان، وباكستان تستخدم حقها في الدفاع عن نفسها، حسبما أوردت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.
وأضاف أن باكستان في أول ردة فعل لها إثر الهجوم عرضت على الهند التعاون في التحقيق، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء عمران خان طلب من الهند تبادل أدلة موثوقة إذا كان لديها أي دليل.
ورفض المتحدث العسكري اتهامات الهند لباكستان بضلوعها في الهجوم، قائلا إن القوات الأمنية الهندية لديها نظام الدفاع متعدد الطبقات على جانبها من الخط الفاصل في كشمير، ولا يمكن التسلل إلى الجزء الهندي.
وكان مكتب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، قد أكد في بيان أصدره مساء أمس عقب اجتماع للجنة الأمن القومي أن رئيس الوزراء فوض القوات المسلحة بالرد بشكل حازم وبكافة إمكاناتها على "أي اعتداء أو مغامرة من قبل الهند".
وجدد البيان نفي إسلام آباد وجود أي علاقة لها بالهجوم الانتحاري في القسم الهندي من منطقة كشمير الذي حدث يوم 14 فبراير الجاري وأسفر عن سقوط أكثر من 45 قتيلا من عناصر القوات الخاصة الهندية، داعيا نيودلهي مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مشترك في الاعتداء وإطلاق حوار بشأن محاربة الإرهاب.
وشهدت العلاقات بين القوتين النوويتين في الأيام الأخيرة جولة جديدة من التصعيد، على خلفية هذا الهجوم الدموي الذي تبنته جماعة تطلق على نفسها "جيش محمد" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة