تتفاقم أزمة جماعة الإخوان وحلفائها فى الخارج، مع استمرار الضربات والخسائر التى يتلقاها التنظيم خلال الفترة الحالية، جعلت قيادات الإخوان وحلفائهم يفتحون النار على من يقودون التنظيم الآن، ويحملونهم نتيجة الفشل الذى تشهده الجماعة سواء داخل مصر أو فى المنطقة العربية.
عصام تليمة، عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، ومدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، كان أحد أبرز القيادات التى خرجت لتؤكد فشل كل تحركات الإخوان فى الخارج، متهما قيادات الجماعة بالفشل والإخفاق فى كل التحركات التى نظمتها فى الخارج.
وقال عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، فى مقال له على أحد مواقع التابعة للإخوان، إن المتأمل في الأداء الحقوقي للجماعة هو أداء دون المستوى المأمول، لعدة أسباب، منها أسباب مادية، ومنها سياسية، ومنها حرفية مهنية، لا يتسع المقام للتفصيل فيها، لكنها أصبحت ملحة في الحديث عنها، كما أن الجماعة تعانى من التفرق والتشرذم الذي تم في صفوف من يفترض أن يحملوا عبء التنظيم، فهذا شتت الجهود، وأضعف الإخوان وأنهكها، وانشغل الناس ببعضهم بعضا.
ولفت عصام تليمة، إلى أن قيادات الإخوان خانت شباب الجماعة، وأصبحت فاشلة فى قيادة التنظيم ولم تحقق أى نجاح للتنظيم فى الخارج.
وفى إطار متصل، فتح عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، النار على الإخوان والحركات الإسلامية، مشيرا إلى أن الحاصل الآن أن كل الحركات الإسلامية وليس الإخوان فقط لا تقدم شيئا ذا قيمة خلال الفترة الحالية.
وأضاف عاصم عبد الماجد، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن الحركات الإسلامية متشرذمة ومفتتة وضعيفة وغير قادرة على تقديم رؤية أو خطط، وعاجزون متابعا: عجزه متحقق.. وقدرته على المقاومة بددها هو نفسه بنفسه وامكانية اعادة لملمة وترتيب صفوفه يقف التنظيم نفسه بقياداته وأعرافه وأسسه النظرية حائلا منيعا أمام تحقيقها .
وتعليقا على تلك الاعترافات قال عماد على، قائد مراجعات الإخوان فى السجون، إن أكثر من شخص يعيش فى تركيا وقريب من الإخوان يؤكدون وجود مخالفات كثيرة أخلاقية بشأن قيادات الجماعة، مشيرًا إلى أن الإخوان غير مقتنعين بأنهم بشر ويضعون أنفسهم فى مرتبة أعلى.
وأضاف قائد مراجعات الإخوان فى السجون، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة لم تعد كما كانت فى بداياتها، فرغم وجود مخالفات فكرية منذ نشأتها وكذلك على مستوى المواقف والممارسات، لكن حاليًا الجماعة فسدت أخلاقيًا بشكل كبير، ويظهر ذلك فى بعض الأمور، مثل ما نراه من استخدام أفرادها للكثير من الألفاظ البذيئة والشتائم لكل من يخالفهم.
وتابع عماد على: نرى داخل الإخوان فساد أخلاقى يتحدث عنه الكثير ممن يعيشون فى تركيا خاصة مثل تعاطى المخدرات والخمر، وتلك الممارسات غير الأخلاقية للمخالفين لقيادات الجماعة، كطردهم من السكن ومنع الإعانات وإقالتهم من وظائفهم فى المؤسسات التى تديرها الجماعة.
ولفت قائد مراجعات الإخوان فى السجون، إلى أن هذا الفساد الأخلاقى هو مسمار أخير فى نعش الجماعة الذى يؤكد انهيارها بعد فقدها للكثير من شعبيتها ووضوح فراغ مشروعها من مضمونه وعدم قدرتها على الإقناع والجذب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة