خروج قيادات الإخوان وتحريضهم لقواعدهم على القتل وحمل السلاح وتفجير أنفسهم، كان تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية خلال الأيام الأخيرة، سواء بإلقاء عبوة ناسفة بجوار مسجد الاستقامة، أو بتفجير انتحارى لنفسه فى منطقة الدرب الأحمر، بالقرب من جامع الأزهر، غير عابئين بأن المنطقة مأهولة بالسكان، والارتباط الوثيق بين هذه العمليات الإرهابية وبين التحريض على العنف من قبل قيادات الإخوان الهاربة.
لعل أبرز تلك التحريضات مواصلة القيادى الإخوانى الإرهابى الهارب أحمد المغير، فتى خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، التحريض على العنف والدعوة لحمل السلاح، وهو الشخص الذى أوكلته الجماعة فى الخارج لتدبير وتخطيط للعمليات الإرهابية.
وخرج الإرهابى الهارب أحمد المغير، بتدوينة، اليوم، قال فيها: "أنا فضلت فى مصر حوالى 7 شهور بعد أحداث رابعة وكنت طبعا بتابع الأخبار يوميا، وفى اليوم اللى قبضوا فيه على البلتاجى.. قررت أنى مش هسلم نفسى حى أبدا، وفعلا جهزت نفسى ومعايا العده اللازمة.. أنا حاليا مش فى مصر ومقدرش غير إنى أنصح كل شاب متمتش هدر ومتسلمش نفسك حى".
وكان الإخوانى الهارب أحمد المغير، قد كتب على مدار الأسبوع الماضى، عدة تدوينات عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، تحرض على ممارسة العنف، وهو ما يعد دليلا واضحا ومباشر على انتهاج الإخوان للعنف وتورطها فى العمليات الإرهابية.
وواصل أحمد المغير، القيادى الإخوانى، وفتى خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان الإرهابية، تحريضه لشباب الجماعة على حمل السلاح، واستخدام العنف فى مواجهة مؤسسات الدولة، وأفراد المجتمع العزل، بصورة عشوائية لإيقاع أكبر قدر من الضحايا فى العمليات الإرهابية، وهو ما يكشف عن الوجه القبيح لجميع أفراد التنظيم الإرهابى.
ولعل تحريض فتى خيرت الشاطر، كان كلمة السر، لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية، خاصة أنه حدد فى تدوينته التحريضية على استهداف رجال الشرطة وعلى حمل السلاح وتنفيذ عمليات انتحارية ليثبت علاقة الإخوان بتلك العمليات الإرهابية.
وفى هذا السياق، قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، منسقة حملة اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا أن الإخوان فى حالة ارتباك شديد الآن بسبب ضرب القيادات الهاربين فى بعضهم البعض، ولذلك استخدم بعضهم نبرة التحريض فى الفترة الأخيرة للم شمل عناصرهم، وإيهام الجميع، بأنهم قادرون على إحداث ارتباك فى داخل مصر، خصوصاً مع كل النجاحات التى حققتها مصر مؤخراً على مستوى العلاقات الدولية.
وأضافت "داليا" زيادة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه من الطريقة التى تم بها تنفيذ التفجير، فإن المجرم يتبع أسلوب القاعدة بشكل واضح، وربما كان له اتصالات معهم عبر الانترنت أو ما شابه، خصوصاً أن التفجير استهدف مساجد وتجمعات فيها مساجد إسلامية تتبع طرق غير سنية، وتم التنفيذ بطريقة التفجير الانتحارى، هذه الطريقة تشبه أسلوب تنظيم القاعدة جداً.
ولفتت "داليا" زيادة إلى أنه إذا صح هذا التفسير، فهذا معناه أن هناك عناصر إرهابية أخرى فى مصر شريكة لهذا الإرهابى، لأن القاعدة لا تعمل بطريقة الذئاب المنفردة، ولكن تخطط وتنفذ دائماً بشكل مركزى وفى صورة مجموعات وخلايا لهذا يجب الحذر الشديد الأيام القادمة من تكرار تنفيذ تفجيرات مشابهة.
من جانبه، قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن أحمد المغير هذا الشخص أقل ما يوصف بأنه مريض نفسيا شأنه شأن الآخرين، ويبحث عن بطولة من حيث لا بطولة، وأمثاله من القتلة والخونة والمتآمرين يجب محاكمتهم ليلقوا الجزاء الرادع له ولأمثاله، فهذا الذى اختبئ كالفأر على مدى شهور عديدة، يبث الآن تويتة من مكان مجهول، ولكنى أعتقد أنه عند أسياده فى تركيا ليتحول إلى مجرد حذاء لدى الآخرين، ويسب بلاده، وأن كانت مصر تبرأ من أمثاله من القتلة والإرهابيين الذين حرضوا على قتل الأبرياء.
وأضاف "بكرى"، أنه إذا كان يدعوا زملاءه من الخونة إلى تفجير أنفسهم فهذا هو نهج الإخوان وجبنهم وعدم قدرتهم على المواجهة، ولكن ليعلم فتى الشاطر والذى ضرب بالحذاء أمام وزارة الثقافة من المعتصمين أمام الوزارة، أن مصيره هو وغيره قادم بلا جدال.
وتابع عضو مجلس النواب، أنه يجب على المجتمع الدولى أن يتدخل إذا كان صادقا فى مكافحة الإرهاب، للتصدى الذين يحرضون على العنف والقتل وينطلقون من قطر وتركيا، متابعا أعتقد أن أردوغان سيبيعهم فى وقت أسرع مما يظنون، وفى هذا الوقت سيلقون الجزاء الرادع من العدالة فى مصر.
وفى إطار متصل، أكد النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن أمثال "المغير" لا يعترف بهم وهو "أتفه" من أن يكون له رأى مستقل فهو عنصر يتبع التعليمات، مشيرا إلى أنه بغض النظر عنه فهى استراتيجية متعارف عليها بين المتطرفين، والإرهابيين وهو نهج أوصتهم به جماعتهم.
وأشار وكيل لجنة التضامن الاجتماعى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن أجهزة الأمن متدربة على هذا الأمر، وأول ما يقومون به هو السيطرة على يده أولا، لأنهم اعتادوا ارتداء حزام ناسف معهم وتفجير أنفسهم فور القبض عليهم.
ولفت وكيل لجنة التضامن الاجتماعى، إلى أن أمثال "المغير" وغيرهم اعتادوا التحريض على العنف وحمل السلاح واليوم يفجرون أنفسهم، مؤكدا أن "فتى الشاطر" ما هو إلا أداة تستخدم للتعبير عن نهج اعتاده الجماعات المتطرفة.
وفى ذات السياق، قال اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إنه باعتبار أحمد المغير الإرهابى الهارب ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية ويدعوا أنهم مسلمين ويحافظون على الدين، أولا فكرة الانتحار فكر خاطئ والمنتحر يموت كافر وبالتالى خروج عن شرع الله وخروج عن ما نص عليه صحيح الدين.
وأضاف "الغباشى" فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الدعوة لقتل عدد من الجنود سواء بالقوات المسلحة والشرطة قبل الموت من خلال الحوادث الانتحارية، فيه خروج على الدين لأن من قتل نفس بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا، وبالتالى محاولة الانتحار وإصابة وقتل أى فرد من حماة الوطن من أفراد القوات المسلحة والشرطة جريمة وعملية قتل يحاسب عليها.
وتابع نائب رئيس حزب حماة الوطن، أنه من الناحية القانونية تم استصدار الأحكام القانونية على الإخوان كونهم جماعة إرهابية وذلك يجرم كل تصرفاتهم وهذا الشخص الشارد الذى يطالب بممارسة العنف والانتحار واستهداف مؤسسات الدولة، يمارس فكر خاطئ وليس فكر صحيح ويدل على أنه شخص جبان هارب خارج البلاد ويحاول يغرد ويغيب الشباب ويعطى صبغة دينية غير صحيحة بأفكار وتغيير للعقول واعتقد أنه شرعا وقانونا مخطئ فى حق نفسه وحق وطنه.
وطالب اللواء محمد الغباشى، كافة السلطات وتحديدا الانتروبال الدولى والمنظمات الدولية لتسليم هؤلاء الهاربين خارج مصر، لأنهم يتسببوا بتحريضهم هذا على انتشار العنف وعدم استقرار الأمن ويهددوا الأمن والاستقرار الداخلى المصرى، وفى نفس الوقت يمثلون خطر على الدول التى يقيمون بها لأنههم يعيشون بطلق الحرية وعدم السيطرة عليهم يتيح لهم حرية الحركة والقدرة على تغيير أفكار الشباب والعقول والتأثير عليهم للقيام بأعمال عنف وإرهاب وتفجيرات وأعمال انتحارية تؤثر على الأمن والسلم الدولى ليس فى مصر فقط بل فى كل دول العالم.
كما طالب نائب رئيس حزب حماة الوطن، المجتمع الدولى بإدانة الدول التى تؤوى الإرهابيين وتسمح لهم الإقامة فيها وتقدم لهم دعم النقدى والمعنوى والغطاء الإعلامى بأماكن تواجدهم خارج الوطن.
بدوره أكد حسين مطاوع الداعية السلفى أن هذا العمل الإجرامى تم بتحريض من هذه الجماعة التى لا ترى الآن عدوا لها سوى مصر ولا يؤرقها سوى أن ترى مصر آمنة مستقرة عالية المكانة بين دول العالم.
وأضاف الداعية السلفى، أن هذا ما هو حاصل بالفعل إذ أنه بالرغم من هذه التهديدات وهذه العمليات الإرهابية، فإن مصر تسير بخطوات ثابتة واثقة نحو مكانة عالية تستحقها بين دول العالم، وهذا ما يضعف كثيرا من أحلام الإخوان المجرمين ويؤرق مضاجعهم فيلجؤون لمثل هذه التفجيرات أملا منهم فى زعزعة الأمن وتخويف الشعب وإضعاف ثقته فى قيادته ولكن خابوا وخسروا فلا يزداد الشعب بعد كل عملية إرهابية إلا تلاحما واصطفافا وتأييدا لجيشه وقيادته.
فيما هاجم النائب يحيى كدوانى،عضو مجلس النواب بلجنة الدفاع والأمن القومى، هذه التصريحات مؤكدا أنها ليست لها أى علاقة بالإسلام، فالله تعالى قال فى كتابه" وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ".
واعتبر "كدوانى" أن هذه الدعوات تآمرية، والإسلام ليس من نهجه التآمر، قائلا: هذه الأقاويل من قوى عميله تستهدف تشويه الإسلام وحمل الرأى العام على كراهيته وازدراؤه، وهى دعوه دخيلة على الإسلام وهى تقوم على أساس الباطل.
وطالب "كدوانى" المؤسسات الدعوية بأن تنتفض للدين الإسلامى، وتؤكد أن ديننا لا يدعو لذلك، فشعوب العالم جميعها تتصف بمكارم الأخلاق ولابد من تفعيل دور الدعاة ممن لديهم الحجه والقوة فى التأثير على الأزهر والتأكيد على أن قتل المواطنين بدون وجه حق ليس من الدين الإسلامى، ومن يحرض عليها فهم شخصيات ممولة تقاول على التخريب وتدمير الشعوب الإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة