وزير الآثار من جامعة حلوان: فتح المتحف المصرى ليلا رسالة للعالم بأن مصر آمنة.. يؤكد: "مفيش بقعة مفيهاش آثار".. وللطلاب: "عيب السياح يجوا من آخر الدنيا يشوفوا آثارنا وإحنا مبنرحش".. صور

وزير الآثار: أنجزنا 88% من المتحف المصرى الكبير
 

وزير الآثار: تطوير قصر البارون بتكلفة إجمالية 76.9 مليون جنيه
 

التقى الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، بطلاب جامعة حلوان، اليوم الاثنين، موضحا أنه تم فتح المتحف المصرى بالتحرير ليلًا بعد الدوام الرسمى المعلن عنه؛ لاستقطاب الزوار له صباحًا ومساءً، وذلك بعد ثورة 25 يناير 2011 واستقرار الدولة المصرية.

وأضاف وزير الآثار، خلال كلمته فى ندوة تحت بعنوان: "الآثار المصرية بين الاكتشافات الحديثة والمشروعات الكبرى"، فى إطار اهتمام جامعة حلوان بتوعية وتثقيف الطلاب، اليوم الأثنين، بقاعة الدكتور حسن حسنى، بالحرم الجامعى، أن فتح المتحف ليلًا لم يكن يدر دخلًا للدولة، مؤكدًا أن هذه الخطوة بمثابة رسالة للعالم بأن مصر آمنة، ويمكن أن يزورها السياح صباحًا ومساء.

وأكد وزير الآثار، أنه لا بد أن يكون هناك حفائر لجامعة حلوان، كما يحدث لنظرائها "القاهرة والمنيا"، مؤكدًا أنه عندما كان طالبًا وعميدًا لكلية السياحة والفنادق كان يقوم بحفائر، لأن الجامعات جزءًا لا يتجزأ من خدمة المجتمع، موضحا أنه تمت مخاطبة المجلس الأعلى للجامعات، بعدم إنشاء كليات آثار جديدة، إلا وأن يكون لها الجانب العملى، وتقدم حفائر، مشيرًا إلى أن جامعة حلوان لها السبق فى التخصصات الحديثة التى تحتاجها مصر فعليًا أبرزها الدراسات المتحفية.

وقال وزير الآثار: "الجامعة لها فضل على، فأنا خريج كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان قسم الإرشاد السياحى، وحبيت الآثار ودراستها، وأصبحت مسئولًا عنها الآن، وهى مسئولية كبيرة خاصة وأنك لا بد أن تحمى أغلى شىء فى مصر"، موضحا أن مصر تنفرد أمام العالم بلقب "الفراعنة"، مؤكدا أنه لا يوجد مجال لمصر فى العالم إلا ويطلق عليه بلاد الأهرامات والفراعنة، كما أن المنتخب المصرى يعرف أمام نظرائه بالفراعنة.

واستعرض "العنانى"، أبرز المشروعات الكبرى التى تعمل عليها الوزارة حاليًا هو المتحف المصرى الكبير، الذى وصلت نسب الإنجازات فيه بشهر يناير 2019 على النحو التالى التنفيذ الإجمالية إلى 88%، والتشطيبات الداخلية إلى 80%، والتشطيبات الخارجية 80%، والأنظمة الإلكتروميكانيكية 75%، والهيكل الإنشائى "الخرسانى والمعدنى" بنسبة 100%، ومن المقرر افتتاحه فى 2020.

وأوضح وزير الآثار، أنه تم نقل 46206 أثر إلى معامل ومخازن مركز ترميم وصيانة الآثار، وتضم 4591 أثر من مقبرة الملك توت عنخ آمون، وتم نقل 26 آثر ضخم سيتم عرضها على الدرج العظيم، وذلك فى ملف نقل الآثار إلى المتحف المصرى الكبير.

وأشار وزير الآثار إلى أن المشروعات الكبرى تشمل أيضا مشروع تطوير معبد الياهو هانبى بالإسكندرية، حيث تم البدء فيه بتاريخ 1 يوليو 2017، بنسبة تنفيذ حتى الآن55%، وتأتى التكلفة التقديرية للمشروع 67.125 مليون جنيه وفقًا لتقدير الهيئة الهندسية، ومن المقرر انتهاء المشروع فى الربع الثالث من 2019.

وأشار "العنانى"، إلى مشروع ترميم متحف محمد على بشبرا، وأنه تم البدء فى التطوير فى 15 أغسطس 2017، ووصلت نسبة التنفيذ لكشك الجبلاية فقط إلى 48%، وتنفيذ قصر الفسقية فقط إلى 32%، ومن المقرر الانتهاء منه بالربع الأخير لعام 2019، وتأتى التكلفة التقديرية نحو 38.75 مليون جنيه لكشك الجبلاية، ومبلغ 155 مليون جنيه لمبنى قصر الفسقية.

وتابع الوزير إبراز المشروعات الكبرى لمصر حاليًا، مثل مشروع ترميم المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية، حيث تم البدء فى المشروع بأول فبراير 2018، ووصلت نسبة التنفيذ إلى 40%، ومن المقرر الانتهاء منه بالربع الأخير من 2019، وتأتى التكلفة المالية التقديرية 356.500 مليون جنيه.

وحول مشروع تطوير قصر البارون، أشار "العنانى" إلى أنه تم بدء المشروع فى 1 يوليو 2017، بنسبة تنفيذ إجمالية 62%، بتكلفة إجمالية للمشروع تقدر نحو 76.9 مليون جنيه، ومن المقرر الانتهاء من المشروع بالربع الأخير من 2019.

ووجه "العنانى" حديثه إلى الطلاب، قائلا: أنه إذا كان السياح الذين يأتون إلى مصر يزورون موقعا أثريا معينا فإن هناك من 100 إلى 150 موقعا آخر لم يزورونه بعد، مؤكدًا أنه لا توجد بقعة فى مصر بدون آثار، وذلك على مدار العصور، قائلا: "نحن نعيش فوق طبقات من العصور التاريخية يومًا تلو الآخر نكتشفها لنا وللعالم"، موضحا أنه دائمًا عندما يسرد تاريخ مصر لابد أن يسرد من الجنوب جغرافيًا حتى الشمال، قائلًا: "التوحيد والنيل والفيضان جاءوا من جنوب مصر، فصعيد مصر هو أساس تاريخها، فأسوان تعرف قديمًا بكلمة "السوق" لما كانت من مركزًا تجاريًا خاصة للسفن التى كانت تأتى لمصر محملة بالبضائع".

وسأل الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، طلاب جامعة حلوان: حد زار متحف التحرير؟" وأجاب 10 من طلاب الجامعة بنعم فسألهم الوزير لماذا؟ وعندما علم العنانى أن الطلاب ذهبوا إلى المتحف بغرض الدراسة، طالبهم بضرورة زيارة آثار بلدهم بهدف الاستمتاع بها ورؤيتها من منظور آخر غير الدراسة العملية.

وعلق "العنانى" على ذلك قائلا: "عيب السياح يجوا من آخر الدنيا عشان يشوفوا آثارنا وأحنا مبنرحش".