أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أن عدد السكان فى 2050 سيصل إلى 170 مليون، وهو ما يتطلب ضرورة تكاتف كافة جهات الدولة فى تنمية الموارد المائية والحفاظ عليها للوفاء باستخدامات المياه، مشيرا إلى سعى الوزارة لتفعيل كافة محاور استراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية فى مصر حتى عام 2050 المعروفة بـ"٤ت" لتحقيق الأمن المائى المصرى فى ظل تحديات مائية متنامية.
وأضاف عبد العاطى فى الندوة التى عقدت اليوم لعمداء كليات الهندسة والعلوم والزراعة بالمركز القومى لبحوث المياه بالقناطر الخيرية، أن الوزارة تنفذ حملات للمواطنين بضرورة الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها من الهدر والتلوث والتعديات ومنع القاء المخلفات والقمامة بنهر النيل والمجاري المائية وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه في ضوء التحديات التي تواجه منظومة الموارد المائية في مصر والممثلة فى محدودية الموارد المائية وازدياد الطلب وتنافس القطاعات على المياه، واستمرار المعدلات العالية للزيادة السكانية وتركيز التوزيع السكاني بالوادي والدلتا، والتغيرات المناخية وتأثيراتها المتوقعة على الاحتياجات المائية، علاوة على تلوث المجاري المائية الذى يؤدى إلى تدهور نوعية المياه، إلى جانب ازدياد الفجوة الغذائية والحاجة لتحقيق الأمن الغذائي، وضعف الوعى بأساليب توفير المياه، والكم الهائل من التعديات على نهر النيل وشبكة المجارى المائية والحاجة إلى تأكيد أهمية الانتفاع الأمثل بمجرى نهر النيل ومنافع الري والصرف والحفاظ عليها.
وشدد عبد العاطى على ضرورة نشر ثقافة التوعية المائية وترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها من الإهدار، والتحول من الوفرة المائية الى ثقافة الترشيد ومواجهة السلوكيات الخاطئة لدى البعض في التعامل بشكل سىء تجاه المياه والتعدي عليها بالتلويث ومجابهة التعديات على نهر النيل والمجاري المائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة