تعددت صور النجاح لفتيات وشباب محافظة كفر الشيخ بدعم جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، برئاسة الدكتورة نيفين جامع، حيث تحولت حياة الشباب من العسر والضيق إلى اليسر ورغد الحياة، وأصبحت المحال والورش والمكتبات شاهد عيان بالقرى والحوارى والمدن على قصص النجاح، وتوفير فرص عمل متعددة ليس فقط لأسرة صاحب المشروع، ولكن لشباب عائلته أو لشباب قريته.
ويواصل "اليوم السابع" التنقل بين القرى والمدن للبحث عن نماذج لنجاحات من أقاموا مشروعات بعد اقتراضهم من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، ففى مدينة كفر الشيخ قرر شاب خوض تجربة الحصول على قرض جهاز تنمية المشروعات مثله مثل المئات من أبناء المحافظة الذين يحلمون بالمستقبل.
محمد أحمد فتوح الشراكى، 38 سنة، حاصل على بكالوريوس التعاون الزراعى، يؤمن بأنه ليس هناك شيء اسمه المستحيل فاستطاع بصبره وجهده الدائب التطلع نحو مستقبل أفضل ملئ بالأمل والتفاؤل وقهر المستحيل، بدلا من الانتظار سنوات طويلة للحصول على فرصة عمل، إيمانًا منه بأن رحلة الألف ميل تبدأ دائما بخطوة واحدة تتلوها بعد ذلك خطوات سريعة وواثقة إلى الأمام قدمًا.
ويقول "الشراكى"، خلال حديثه لـ"اليوم السابع" أنه حصل على قرض منذ ما يقرب من 3 سنوات قيمته 100 ألف جنيه من جهاز تنمية المشروعات بالمحافظة، وأنشأ مصنعًا للملابس على مساحة 120 مترًا ،حقق من خلاله حجم أعمال سنوية تقدر بـ300 ألف جنيه ويضم الآن 14 عاملًا، وفتح من خلاله بيوتهم جميعًا من أجل الإنفاق على أسرهم.
ويشير "الشراكى" إلى أنه يعمل منذ صغره وعمره 12 عامًا مع جدة ووالدة فى تصنيع الملابس من خلال حجرة صغيرة، مؤكدًا أنه توارثت هذه المهنة أبًا عن جد، وعندما توفى جده منذ سنوات طرأت على ذهنه فكره إنشاء مصنع لملابس الأطفال، ولم يجد أمامه طريق لتحقيق الحلم الذى يداعب مخيلته سوى السفر إلى الخارج بضع سنوات لتجهيز نفسه ماديًا وإنشاء مصنع خاص به نظرا لخبرته الكبيرة فى هذا المجال منذ صغره.
ويتابع "الشراكى": سافرت إلى الخارج ظللت هناك 4 سنوات كاملة، لإثبات ذاتى والعودة مرفوع الرأس لإقامة هذا المصنع، وبعد العودة عام 2016 بعد أن رزقه الله بدأ فى إنشاء مصنع خاص بالقمصان الرجالى والأطفال وتجهيزه بالمعدات اللازمة على مساحه 120 مترًا، ولكن الأموال التى جمعها من الخارج نفذت، ولم يجد أمامه طريقًا سوى جهاز تنمية المشروعات بالمحافظة، فحصل على قرض قيمته 100 ألف جنيه طور من خلاله ماكينات الملابس الموجودة داخل المصنع وشراء المواد الخام الخاصة بالتصنيع".
وأشار "الشراكى" إلى أنه وفر فرصة عمل لـ14 عاملًا، يقمون بصناعة القمصان الرجالى والأطفال، وأنه يوزع إنتاجه داخل المحافظة وخارجها، مؤكداً أنه يشعر بالرضا والقناعة التامة بما حققته، وأنه يستعد الآن للارتباط بفتاه أحلامه بعد أن شغله المشروع طيلة السنوات الماضية.
وووجه "الشراكى" رسالة إلى الشباب يطالبهم فيها بالتوجه لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة للاقتراض وإقامة المشروعات لأنها الطريقة الوحية لتحقيق آمالهم، متابعًا: "لو كان هدفكم الوظيفة الميرى فانتم تسعون نحو السراب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة