"افتح له يارب أبواب الراحة ولتدخلها ملائكة النور إلى الحياة.. اغفر لها خطاياها التي سبقت وفعلتها بمعرفة وغير معرفة" هكذا بدأ البابا تواضروس صلواته على جثمان الأنبا ثاؤفيلوس أسقف البحر الأحمر بالكنيسة البطرسية اليوم بحضور كثيف للأساقفة.
وقال البابا تواضروس في عظة الجنازة: "نودع على رجاء القيامة الأنبا ثاؤفيلوس أسقف البحر الأحمر، بعد أن تحمل المرض طويلًا وتعب كثيرًا".
واستكمل البابا: "عندما نودع الذين عاشوا معنا على الأرض وخدموا وكان لهم صوت والآن كل شيء سكن وانتهى وانتقل إلى الله، لحظات الموت أصدق ما نعيشه على الأرض، كثيرًا ما ينسى الإنسان ذاته وآخرته وحياته".
وتابع البابا:" نذكر أنفسنا بهذه النهاية المكتوبة على كل إنسان خلق على الأرض، الموت انتهاء لهموم العالم ومشاكله ومتاعبه وأمراضه، فنحن نؤمن بالحياة الأخرى فالإنسان يعيش على الأرض ثم ينتقل للجانب الآخر من الحياة، وتكون حياته على الأرض تحضير للحياة السماوية".
وأضاف: "الموت هو حزن ولكن دون يأس، لأننا بمشاعرنا الإنسانية، نحزن على من علمونا وربونا وأرشدونا، والأب الأسقف معلم أولًا ليس بالكلمة فقط بل بالقدوة كما كان السيد المسيح".
وأشار البابا إلى أن الإنسان يعيش على الأرض ويبحث عن السلام، ولا يمكن أن يجتمع السلام مع الخطايا الكثيرة، أما السماء فهي مجتمع النقاوة والسلام الكامل والذى نقول إنه تنيح أي نال راحة وسلام لا ينتهي في السماء.
وعن الأسقف الراحل قال البابا: "كان الأنبا ثاؤفيلوس أسقفًا ولد في الأربعينات وخدم في الخمسينات وترهب في السبعينات وكرس حياته للرهبنة ولخدمة الكنيسة، وفي الثمانينات خدم في فرنسا ستة سنوات خدمة طيبة وناجحة وفي التسعينات اختارته السماء أسقفًا للبحر الأحمر، وهو أول أسقف على هذه الإيبارشية الهامة التي خدمها بكل أمانة وامتدت خدماته الرعوية والاجتماعات الروحية لكل القطاعات، وكانت ايبراشيته محل زيارات كثيرة فكنا نلمس محبته وبعد أن خدم ٢٧ عامًا ومرض لوقت طويل".
وكلف البابا الأنبا دانيال رئيس دير الأنبا بولا بالإشراف على الإيبراشية لحين تعيين أسقف لها.
جانب من الجنازة (1)
جانب من الجنازة (2)
جانب من الجنازة (3)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة