خلال لقائه عبر البث المشترك لقناتى "الحياة" و"ON E"، مع خالد أبو بكر والإعلامى وائل الإبراشى، قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى تأكيد على الترابط الوثيق بين مصر وأشقائها الأفارقة، فى التوجه السياسى المصرى بالاتجاه نحو القارة الإفريقية، مؤكدًا أن إفريقيا بما بها من موارد وكوادر "قارة المستقبل".
وأوضح أن هناك علاقات تاريخية وثيقة بين مصر ودول القارة، حيث ساهمت القاهرة بالجهد والمال، والدعم المعنوى والمادى لتخليص إفريقيا من الاستعمار الذى عانت منه مصر.
وأعرب عن اعتزازه بما حققه الشعب المصرى من استقرار وإتاحة الفرصة لمؤسساته أن تعود وتعمل وتؤدى فى كل مجالات الحياة بما يعود بالنفع على مصر.
وعن مشاعره حول تجميد عضوية مصر بالاتحاد الإفريقى عام 2013، قال : "لحظة محزنة خاصة أن مصر من الدول المؤسسة للمنظمة ولها ارتباطها الوثيق والدعم المتبادل مع الأشقاء، وهذا التجميد كان لسوء فهم لما حدث فى مصر، لكن كان هناك تحرك للتغيير وهذا مثال للديمقراطية والامتثال لإرادة الشعب، والحمد الله أن مصر استطاعت توضيح الظروف، كما أن الزعماء الأفارقة قدروا الأمور وأن المسار الذى اتخذه الشعب المصى يحمى الدول الإفريقية".
سامح شكرى: قضية الصحراء الغربية معقدة وهناك توافق على اعتماد المسار الأممى
كما علق سامح شكرى وزير الخارجية، على قضية الصحراء الغربية التى دائماً ما تفجر نزاعا بين الجزائر والمغرب ورؤية مصر فى حل هذه الأزمة، قائلاً: "أزمة معقدة لكن التوافق العام فى المنظمة يعتمد على المسار الأممى وقرار مجلس الأمن من أجل التفاهم والتنفيذ للإجراءات التى تخفف من وطأة هذه القضية وتزيل الأسباب.
وأضاف وزير الخارجية، خلال لقائه عبر البث لقنوات "الحياة" و "ON E"، مع خالد أبو بكر والإعلامى وائل الإبراشى، أن هناك أجندة سياسية للتعاون مع دول القارة خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، لافتًا إلى ضرورة وضع الآليات المناسبة للحد من ظاهرة انتشار الصراعات فى الساحة الأفريقية، مشيراً إلى أن الهجرة تأتى هرباً من الصراع المسلح وعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية والأمنية وانتشار ظاهرة الإرهاب.
وتابع: "الرؤية التى تبزغ الآن فيما يتعلق بالأندماج الأفريقى والتوصل إلى اتفاقية التجارة الحرة القارية من شأنه أن يزيد من الاعتماد المتبادل والتكامل فيما بين دول القارة".
وأكد "شكرى"، أن خطة 2063 وما بها من برامج تنموية تعزز من قدرات الدول الأفريقية وترفع مستوى المعيشة بها وبالتالى تخلق من الدول الأفريقية سوقا كبيرة تستطيع أن تتفاعل وتعتمد على قدراتها الخاصة.
سامح شكرى: استعادة علاقات الرباعى العربى بقطر مرتبط بتغيير الدوحة لمنهجها
وأكد سامح شكرى، وزير الخارجية، فى تعليقه على الأزمة القطرية، أن الأوضاع لم تتغير كثيرًا وهناك ثبات فى موقف الدول الأربع، وتكثيف فى الاتصالات بالشركاء لتوضيح الأمور بما يعزز من سياسة هذه الدول، والأمر مرتبط بتغيير المنهج لدى السياسة القطرية لنعفى أنفسنا من هذه النتائج السلبية التى قد تأتى من هذه السياسات.
وعن إمكانية المصالحة، قال، أن الموقف المصرى واضح ولن يكون هناك استعادة لطبيعة العلاقات إلا حال التغير الملموس فى السياسات القطرية بحيث لا تأتى بآثار سلبية على مصر وشعبها، مضيفًا: "فكرة المصالحة لم أسمعها من الشركاء والموقف متسق وثابت".
وفى سياق آخر، أوضح أن البعض يحاول استهداف مصر ويضعون صورة غير حقيقية للأوضاع ويحاولون زعزعة الإرادة وإزالة الاستقرار ولكن الشعب المصرى يعى هذه المخاطر، وملتزم بما حققه ويسعى لزيادة الفرص والانطلاق نحو الأمام.
وعن إنهاء الصراعات والنزاعات بالقارة السمراء، قال إنه لا بد من طموح وإرادة وعمل مشترك فى هذا الإطار، والقارة على منحنى إيجابى فى هذا الصدد، فى ظل ما تشهده من تفاعلات وتغييرات، كما أن القيادات تحمل رؤى وفكر جديد، مضيفًا: "شهدنا خطاب الرئيس السيسى وهو يعزز المشاركة والتعاون والتنمية وطموحات الأفارقة وهذا من شانه رفع فرص "إسكات البنادق".
وأشار إلى أن الصراعات المسلحة والتنافس المسلح سبب زيادة النازحين واللاجئين ولذا لا بد من مزيد من الوعى والتوافق بين الأشقاء للوصول للغاية المطلوبة.
وزير الخارجية: القمة الثلاثية كسرت جمود مفاوضات المياه
قال سامح شكري ، وزير الخارجية، إن الأوضاع فى ليبيا مهمة ولها تأثيرها المباشر على الدول الإفريقية، وخاصة مصر وتونس والجزائر ومنطقة الصحراء نظرًا لوجود الفراغ، بما أدى إلى انتشار الإرهاب.
وأوضح خلال البث المشترك لقنوات "الحياة" و "ON E"، مع خالد أبو بكر والإعلامى وائل الإبراشى، أن مصر تستهدف مساعد الأشقاء لاستعادة دولتهم والحفاظ على مواردهم والخروج من هذه الأزمة، والاتحاد الإفريقي يدعم المسار الأممى والشرعية المتمثلة فى مجلس الأمن، والاتفاق السياسى هو أساس الحل من خلال توافق الشعب الليبى بكل أطيافه الغير منخرطة فى أعمال عسكرية وغير خارجة عن الشرعية.
وعن التدخلات الإقليمية، قال إن هذه التدخلات من خارج النطاق الإقليمى ولها تأثيرات فى بالغ السوء، وضلوع هذه الأطراف يهدر فرص الحل والتوصل لتحقيق الاستقرار، مشيرًا إلى أن هدف الاجتماع على مستوى الاتحاد الافريقى هو دعم المبعوث الأممى والمسار السياسى وتوظيف الاتصالات الإفريقية بالأشقاء فى ليبيا للوصول لاتفاق سياسى وبسط الدولة الليبية نفوذها من خلال الجيش الوطنى الليبى الذى تقوم مصر بجهود لتوحيده، وتحقيق الاستقرار الأمنى.
وحول قمة الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره السودانى عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبى، قال إن الـ 9 أشهر الماضية شهدت ركود فى التواصل بين الأطراف السياسية رغم العملية السياسة التى كانت منظمة وتسير على المستوى الفنى بطريقة منظمنة لإمكانية التوصل لتوافق وحلول فيما يتعلق بالمياه والحفاظ على مصالح الدول الثلاثة، ولكن المفاوضات توقفت خلال الأشهر الماضية وهذا اللقاء كان لمراجعة الموقف والوقوف على سبب هذا الجمود، والنتائج كانت كسر هذا الجمود واستعادة وتيرة اللقاءات وتم الدعوة لعقد لقاء فى القاهرة يوم 20 فبراير الجارى بحضور وزراء الدول الثلاثة من الخارجية والرى, كما تم إعادة التأكيد على الأسس التى أقرت فى الاتفاق الذى تم إبرامه فى 15 مارس 2015، وهى عدم الإضرار بمصالح مصر المائية والقبول بحقوق إثيوبيا فى التنمية.
سامح شكرى: سد النهضة قضية علمية فنية ولا يجب تسييسها
وقال وزير الخارجية، إن العلاقات المصرية السودانية وثيقة وتاريخية ومصلحة مشتركة كون الجانبين من دول المصب، وتابع: "التنسيق قائم بيننا وبين الأشقاء فى السودان"، لافتاً إلى أن العلاقة بإثيوبيا قوية أيضاً.
وأضاف أن مصر لا تسعى لأى تعدٍ سواء على الأشقاء فى إثيوبيا أو السودان فيما يتعلق بسد النهضة، وتابع: "هذه قضية فنية علمية لا يجب أن تسيس أو توظف فى شىء آخر".
وفى سياق آخر قال وزير الخارجية، إن مصر بحجمها وقدراتها ورؤيتها قادرة على تحقيق إنجاز فى القارة السمراء، وتدعيم فكرة التواصل والاندماج والاعتماد على القدرات الأفريقية، وتابع: "ذلك لا يتم إلا خلال إرادة سياسية قوية تتخذ إجراءات قوية وملموسة".
سامح شكرى: الأطراف الثلاثة لم تصل لرؤية موحدة بشأن سد النهضة
وعلق السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، على ملف سد النهضة قائلاً: "لم يصل الأطراف الثلاثة إلى رؤية موحدة من حيث التعامل مع قضية ملء الخزان والتشغيل، وآلية التحقق من الموارد المائية المتوفرة".
وأضاف وزير الخارجية، خلال حواره بالبث المشترك، مع الإعلاميين خالد أبو بكر، ووائل الإبراشى، أن كل هذه الأمور تخضع إلى دراسات فنية معمقة، متابعا: "وأحيانا يكون هناك اختلاف فى هذه الرؤية وتفسير الأمور.. من هنا لنا المسار الخاص باللجنة العلمية المستقلة لمعاونة الأجهزة الرسمية، وأيضا المسار الخاص بالاستشارى الدولى المحايد وهذا المسار متوقف، وهناك جهود ستبذل خلال المرحلة المقبلة لتفعيل هذا المسار".
سامح شكرى: دور تركيا فى ليبيا مقلق.. ولدينا القدرة على الدفاع عن مصالحنا
قال السفير سامح شكرى وزير الخارجية، إن الدور الذى تلعبه تركيا فى بعض الدول وبخاصة فى ليبيا، "دور مقلق"، ولا نقبل أن يمتد إلى دول أخرى فى القارة الأفريقية، وتابع: "ولكن رؤية التكامل فيما بين الدول الأفريقية فيما بينها البعض قبل أن يكون هناك نفاذ لأى أطراف خارج القارة للاستفادة من قدراتها وإمكانياتها".
وأضاف وزير الخارجية، خلال حواره مع الإعلاميين خالد أبو بكر، ووائل الإبراشى، أن هذا توجها نعززه وهو ليس للفظ أى أطراف أخرى، وتابع: "هناك أطراف يمكن أن تسهم بشكل إيجابى طالما كانت حركتها متوافقة مع الأهداف الأفريقية ولفظ التطرف وأى مناهج لدعم التنظيمات المتطرفة.. وأن تكون العلاقة دائماً مبنية على عدم التدخل فى الشئون الداخلية وعدم المؤامرة مقدرات الشعوب".
وشدد وزير الخارجية، على أن دوافع مصر تجاه الأشقاء الأفارقة دائماً تحمل الخير والتعاون المشترك، وتابع:"مصر لها كلمة واحدة وتوجه واحد.. والتكامل الأفريقى يغلق الباب أمام الأطماع الخارجية".
وأكد "شكرى" أن ما يحدث فى ليبيا له تأثير مباشر على مصر، وتابع: "تأمين الحدود المصرية الليبية يكلفنا الكثير من الجهد والموارد والشهداء..نحن نعلم جيداً ما هى مصالحنا ولدينا القدرة الدفاع عنها..وفى ذات الوقت لا نحجر على أى علاقات أخرى طالما أنها لم تأتى بشكل مباشر بالضرر علينا وزعزعة الاستقرار".
ولفت وزير الخارجية، إلى مصر تطالب دائماً من يتدخل فى الشأن الليبى ويقدم الدعم والسلاح وتوفير الموارد للتنظيمات الإرهابية، وتابع:" الدول والأجهزة ترصد عمليات الدعم التى تقدم للتنظيمات الإرهابية، وتابع:"إذا كان هناك مصداقية لدى المجتمع الدولى عندما يعقد المؤتمرات لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه فلابد أن يواجه هذه الحقائق ويتعامل معها بشكل صريح.. حتى لا يصبح الأمر به ازدواجية وربما توظيف سياسى مغلوط لهذه الظواهر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة