ترتبط حكومة الوفاق في طرابلس بمليشيات مسلحة وجماعات وعناصر متطرفة تحالفت معها خلال الفترة الماضية، كي تسمح تلك العناصر بتواجد السراج وحكومته في طرابلس تحت حراستها وسلطتها.
وسقطت طائرة للجيش الوطني الليبي من طراز "ميج 23" جنوب مدينة الزاوية بعد ظهر السبت، وذلك بعد إصابتها فوق طرابلس ومحاولة قائدها النجاة بها رغم الإصابة، فيما قالت القيادة العامة أن خللًا فنيًا ضربها وأدى لسقوطها.
وكشفت قيادة الجيش الليبي عن أن قائد الطائرة هو اللواء عامر الجقم العرفي المنحدر من مدينة المرج الذى تمكن من القفز بالمظلة لكنه سقط في يد مجموعة مسلحة تابعة لحكومة الوفاق يقودها شخص يدعى "محمد سالم بحرون" الملقب بـ"الفار" والحاصل على رتبة ملازم أول كمنحة دون دخول كلية الشرطة.
وقالت صحيفة المرصد الليبية إن المجموعة المسلحة فى مدينة الزاوية التي تسمى "لفرقة الأولى – إسناد" حاولت إذلال اللواء الجقم من خلال تصويره في لقطات مهينة إلا أن ظهور هؤلاء الأشخاص في مقر رسمي يحمل شعارات وزارة الداخلية بحكومة الوفاق يضع وزير داخلية السراج فتحى باشاغا فى موقف لا يحسد عليه بسبب سماحه بانخراط مليشيات مسلحة في صفوف وزارة الداخلية التابعة للوفاق.
ويعد الإرهابى "الفار" ضمن المطلوبين جنائيا من قبل النيابة العامة الليبية بناء على تعليمات رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الليبى الصديق الصور، على ذمة القضية المسجلة فى حى سوق الجمعة بشأن واقعة ضبط مجموعات مسلحة تنتمى لتنظيم داعش بمدينة صبراتة، وبناء على اعترافات العناصر الداعشية المضبوطة بقضية تنظيم داعش صبراتة، الذين أكدوا أن الإرهابى الفار أحد العناصر المتعاونة مع داعش وقدم خدمات لوجستية لهم وقام بتهريبهم وإيواءهم.
وأوضحت الصحيفة الليبية أن مما يدل على ارتباط الفار بتنظيم داعش اعترافات رفاقه في التنظيم ومن بينهم أحمد سالم الفلاح المعروف بـ"أبي الليث الليبي" وأحمد مصباح جابر، وهما من عناصر خلية تنظيم داعش صبراتة، الفارين من مدينة صبراتة والمقبوض عليهم في مدينة الزاوية من قبل “كتيبة سبل السلام”السلفية بالزاوية، التي بدورها قامت بتسليمهم إلى مليشيا الردع الخاصة في 2016 والتى قامت بدورها ببث اعترافاتهم على بعضهم البعض وأصبح جميعهم من المطلوبين لديها منذ ذلك الوقت.
إلى ذلك، حملت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية حكماء وعقلاء ومشائخ مدينة الزاوية مسؤولية سلامة اللواء طيار عامر الجقم العرفي الذي اسقطت طائرته مساء أمس السبت قرب الزاوية.
وقالت القيادة العامة للجيش الليبى، في بيان، إن مقاطع الفيديو والصور التي نشرت تبين ان الطيار كان بصحة جيدة وتم تعذيبه من قبل قوات الوفاق.
وأوضحت أن سبب سقوط الطائرة كان عطلا فنيا أدى إلى خروج الطيار من الطائرة وهبوطه بالمظلة فتم أسره ومعاملته معاملة سيئة، بالمخالفة لشروط معاهدة جنيف لمعاملة أسري الحرب.
كما حملت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية المجتمع الدولي مسؤولية هذا التصرف من قبل قوات حكومة الوفاق، مؤكدة أن الحادث لن يقف عائقا في الاستمرار في عمليات الاستهداف وفرض السيادة الجوية على كل سماء ليبيا، متوعدة الميليشيات برد قاس سيزلزل الارض تحت أقدامهم.
كانت القوات الجوية الليبية فقدت الاتصال بإحدى طائراتها المقاتلة من طراز ميج 23 مساء السبت بعد تنفيذها لمهام قتالية، وبعد وقت وجيز ظهر قائد الطائرة اللواء طيار عامر الجقم العرفي في قبضة ارهابيين ومطلوبين محليا ودوليا من مدينة الزاوية.
وحصلت المليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق على صواريخ ودفاعات جوية رغم حظر التسليح المفروض على ليبيا، وقدمت تركيا دعما عسكريا ولوجيستيا كبيرا لمليشيات حكومة الوفاق لبسط سيطرتهم على مؤسسات الدولة داخل العاصمة طرابلس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة