يضيف برنامج دمى "سيسامى ستريت" الذى بلغ عامه الخمسين، فى تعليم أجيال من الأطفال عبر العالم أحرف الأبجدية والأعداد بالإنجليزية من دماه المحببة، جائزة جديدة إلى دولابه المليء بالجوائز.
ويمنح البرنامج واحدة من أعرق الجوائز الثقافية الأمريكية لتضاف إلى نحو 200 جائزة أيمى ، فسيصبح "سيسامى ستريت" أول برنامج تلفزيونى يحصل على جائزة كينيدى سنتر مساء الأحد فى واشنطن، ويقدر عدد من شاهدوا البرنامج فى الولايات المتحدة على مر العقود بنحو 86 مليون طفل.
ومنذ بداياته فى نوفمبر 1969 عبر التلفزيون الأمريكى العام، أخذ البرنامج الشهير عناوين مختلفة فى أكثر من 150 بلداً، ففى افغانستان سمى البرنامج "باقش إى سمسم" وفى أمريكا اللاتينية "بلاسا سيسامو". أما فى الدول الناطقة بالعربية فأصبح "افتح يا سمسم"، إلا ان الرسالة التى يوجهها بقيت هى نفسها ولا سيما التركيز على أهمية التعليم وإشراك الجميع والقبول واللطافة.
وتروج لهذه الرسالة مجموعة من الشخصيات الملونة مثل برت وإيرنى وبيغ بيرد وإلمو فضلاً عن أوسكار ذى غراوتش، ويقول أستاذ الثقافة الشعبية فى جامعة سيراكيوز روبرت تومسون "أدركوا أنه إن كان بالإمكان بيع معجون أسنان ومشروبات غازية فى غضون 30 ثانية فكيف لا يمكنهم تعليم العد والأحرف الأبجدية والسلوك الاجتماعى والتصرفات اللائقة؟"
وأتى برنامج "سيسامى ستريت" من فكرة لجون غانز كونى وليو موريسيت اللذين شكلا مؤسسة لا تبغى الربح "تشيلدرنز تلفيجن ووركشوب" (المعروفة الان بسيسامى ووركشوب) فى العام 1968، وفى السنة التالية انطلق البرنامج. وبعد سنوات قليلة أصبح مرجعاً فى التلفزيون الأمريكي.
وسيتسلم الثنائى جائزة كينيدى سنتر نيابة عن طاقم البرنامج بكامله الذى استفاد أيضاً من موهبة فنان الدمى الراحل جيم هنسون، ويؤكد تومسون "بطبيعة الحال كان البرنامج مسلياً، لكنه حاول أيضاً تلقين مجموعة مهمة مما هو وارد فى المناهج المدرسية. فثمة دروس كانت تعطى عبر سيسامى ستريت"، ويضيف "كان الأمر بمثابة مدرسة فى كثير من الأحيان كانت مدرسة مسلية لكنها مدرسة فى نهاية المطاف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة