فتح نواب البرلمان، النار على الاتفاق الذى أبرمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، مؤكدين ضرورة أن يكون هناك تحرك دولى لإلغاء تلك الاتفاقية، ولافتين إلى أن التحركات التركية فى المنقطة هدفها السيطرة على البترول والغاز.
فى هذا السياق قال النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات بمجلس النواب، إن الرفض الدولى المتزايد لاتفاق فايز السراج رئيس مجلس وزراء ليبيا مع رجب طيب أردوغان رئيس تركيا، يؤكد إحاطة العالم وعلمه التام بالتوجهات التركية المشبوهة فى ليبيا، ورغبة أنقرة من وراء تفاهماتها غير المشروعة فى الالتفاف حول الوضع فى ليبيا والسطو على مقدرات الليبيين.
وأكد رئيس لجنة الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات بمجلس النواب، عدم صحة اتفاقات السراج مع أردوغان لتعارضها التام مع اتفاق الصخيرات وتخطيها صلاحياته، مشيرا إلى أن الاتفاقيات البحرية والعسكرية بين السراج وأردوغان تفتح الباب واسعا للإرهاب فى ليبيا، وتفتت وحدة ليبيا وتدفعها للمجهول.
وشدد النائب أحمد بدوى، على أن الرفض الدولى والإقليمى المتزايد لهذه الاتفاقيات منذ توقيعها، يؤكد على الخطر الشديد الذى يحيط بالدولة الليبية لو استمرت فى هذا الاتجاه ولم يتراجع السراج عن هذه الاتفاقات.
وقال النائب محمد على عبد الحميد، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن التحركات التركية فى المنطقة العربية، ليس لها هدف إلا محاولة السيطرة على البترول أو الغاز الذى وجد بشكل كبير فى الإقليم.
وأشار وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن أردوغان حاول قبل ذلك التدخل فى سوريا وتعاون مع داعش لسرقة البترول وتهريبه لتركيا بسعر منخفض، ومن ثم تصديره بأسعار السوق العالمية، لافتا إلى أنه قبل ذلك حاول تهديد الدولة المصرية والتعدى على حقولنا للغاز فى البحر المتوسط، ولكن قوتنا منعته، إلا أن لا يزال يمارس تحركات خبيثة للسيطرة على الغاز فى قبرص واليونان.
وأكد أن الاتفاق الأمنى الذى عقده مع حكومة ليبيا، عليه العديد من علامات الاستفهام، خاصة وأن يؤجج الانفصال فى ليبيا ويعكس تواطئ جماعة الإخوان فيها ضد مصالحها وثرواتها، مطالبا بضرورة التحرك الدولى ضد نظام أردوغان بسبب جرائمه بحق الشعب العربى وتدخله المستمر فى شئون الدول الأخرى وأيضا نهب ثرواتها.
بدوره أوضح النائب أمين مسعود عضو أن الجيش الوطنى سيحارب بكل قوة الاتفاق الذى عقده السراج مع تركيا، والذى يهدد الثروات الليبية، مطالبا المجتمع الدولى خاصة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بمساندة ليبيا والجيش الليبيى فى إسقاط هذا الاتفاق الباطل.
وقال عضو مجلس النواب، أن السلطان التركى الإرهابى والمهووس أردوغان لا هدف له من وراء هذا الاتفاق سوى تحقيق الأطماع التركية فى ثروات ليبيا مطالبا من الدول العربية وجامعة الدول العربية اتخاذ قرارات حاسمة ضد النظام الإرهابى التركى لوقف أعماله الارهابية والإجرامية داخل ليبيا وسوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة