مسيرات احتجاجية على تزايد حالات الانتحار جراء الضائقة المعيشية فى لبنان

الأربعاء، 04 ديسمبر 2019 11:23 م
مسيرات احتجاجية على تزايد حالات الانتحار جراء الضائقة المعيشية فى لبنان احتجاجات لبنان
أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظم متظاهرون لبنانيون مسيرات ووقفات في مناطق متعددة من أنحاء البلاد، احتجاجا على تصاعد وتيرة حالات الانتحار في الآونة الأخيرة في لبنان بسبب التدهور الشديد في الأوضاع المعيشية والاقتصادية والضائقة المالية التي يعاني منها المواطنون وإغلاق العديد من المؤسسات والاستغناء عن العاملين فيها أو تخفيض رواتبهم.

وانطلقت مسيرة كبيرة من أمام كنيسة مار إلياس في منطقة أنطلياس (بمحافظة جبل لبنان) حمل المتظاهرون فيها النعوش الخشبية واللافتات الاحتجاجية، ورافعين شعار "كم انتحار بدكن بعد؟" وجابت الشوارع الرئيسية، وذلك بعدما أقدم أحد المواطنين اللبنانيين اليوم على الانتحار، بعد أن فوجىء بأنه يتقاضى من عمله نصف راتبه الشهري المقرر جراء تردي الأوضاع الاقتصادية فضلا عن تراكم ديونه عن شراء المواد الغذائية.

وافترش المتظاهرون بعض الطرق والأوتوسترادات السريعة، معربين عن غضبهم إزاء تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية للمواطنين اللبنانيين، على نحو دفع عدد منهم في الأيام القليلة الماضية إلى التخلص من حياتهم.

وكان أحد المواطنين بمحافظة عكار (شمالا) قد حاول في وقت سابق من اليوم الانتحار حرقا بإضرام النيران في جسده، قبل أن يتدخل مواطنون لإطفاء الحريق وإنقاذه، في حين قام مواطن آخر في منطقة سن الفيل (إحدى ضواحي العاصمة بيروت) ويدعى داني أبي حيدر بالانتحار مستخدما بندقية صيد، في ضوء عجزه عن سداد ديونه المتراكمة وتقاضيه نصف راتب شهري فقط.

وتسببت تزايد حالات الانتحار في أوساط اللبنانيين جراء الضائقة المعيشية، في حالة من الاضطراب الكبير، لاسيما بعد حالة الانتحار الشهيرة للمواطن ناجي الفليطي من مدينة عرسال (بمحافظة بعلبك الهرمل – شمالي شرق البلاد) والذي شنق نفسه قبل يومين بعدما تراكمت عليه الديون لمحلات بيع المواد الغذائية، غير أن ما دفعه لإنهاء حياته كان عجزه عن توفير 1000 ليرة (نحو نصف دولار) كانت قد طلبتها منه طفلته لشراء "منقوشة زعتر" لكي تسد جوعها.

وأعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش – في تصريح له مساء اليوم - عن أسفه البالغ لوقوع حالة انتحار جديدة بسبب الظروف المعيشية الضاغطة في البلاد، مشددا على أن لبنان يحتاج بصورة عاجلة إلى حكومة ذات توجهات إصلاحية وتراعي البُعد الاجتماعي.

وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، إن إقدام 3 أشخاص في اليومين الماضيين فقط، على الانتحار بسبب الضائقة المالية، هو نبأ محزن للغاية.

وأضاف بطريرك الموارنة في كلمة له مساء اليوم: "إنه لمن المؤلم أن ينهي إنسان حياته لأنه لا يستطيع توفير المال والحياة الكريمة لعائلته"، داعيا السلطات المعنية إلى سرعة تشكيل الحكومة، حتى تعود الحركة الاقتصادية ويستعيد الشعب اللبناني أنفاسه، مشددا على أن هذه الحالة من الركود تؤثر على جميع المؤسسات وتؤدي إلى استغناء أصحاب المؤسسات عن العديد من الموظفين العاملين لديهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة