أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن ترحيب تنظيم الإخوان بالتدخل العسكرى التركى في ليبيا يؤكد أنهم يخدمون مخطط تقسيم الدول الوطنية وضرب الجيوش العربية، موضحا أن جماعة الإخوان لا يؤمنون إلا بعلاقاتهم التنظيمية التى تجمع بين أعضاء التنظيم وفقط والتعامل مع الآخر باعتباره عدو، وهو ما يدفعهم لتمجيد أى تحركات عدوانية تركية ضد الدول العربية وآخرها كان العدوان التركى على الشمال السورى ومحاولات أردوغان التدخل العسكرى فى طرابلس بعد الاتفاقية التى أبرمها مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية.
وقال الباحث الحقوقى، لـ"اليوم السابع"، إن تنظيم الإخوان يرد الجميل للنظام التركي الاخواني الذي يحتضن عناصر التنظيم الهاربين من مصر والذين يهاجمون الدولة المصرية والشعب المصرى، خاصة أن الجميع يعلم أن التدخل التركي يستهدف سرقة النفط الليبي وتهديد الأمن القومي لمصر على حدودها الغربية، وهو ما يجعل قنوات الإخوان التحريضية تمجد من تحركات أردوغان العدوانية وتبرر إرهاب الرئيس التركى فى المنطقة العربية.
وكان الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قد أكد أن حكومة فايز السراج تسعى لفرض وقائع عسكرية جديدة على الأرض بطلب التقدم لتركيا لإرسال قوات إلى مسرح العمليات وهو ما ينتظر تصديق البرلمان التركي في مطلع يناير 2020 ، مشيرا إلى أنه في حال إرسال قوات تركية برية إلى ليبيا سيكون السؤال كيف ستدير تركيا المواجهة مع الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يحقق إنجازات ميدانية طوال الفترة الأخيرة ، ومشيرا إلى أنه في حال استمرار الوضع العسكري على هذه الوتيرة بشأن الانتصارات التى يحققها الجيش الليبى على الإرهابيين فسيكون الاقتراب من طرابلس وارد للغاية لهذا تتعجل حكومة السراج الطلب التركي تخوفا من حالة من عدم الاتزان لصالحها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة