استقبل اللواء جمال نور الدين، محافظ كفرالشيخ المهندس سيد محروس، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية، لمناقشة عدد من الملفات وسبل التعاون المشترك، ولإتمام اجراءات البروتوكول المشترك الذى تم توقيعه مع وزارة الأوقاف، بشأن استغلال الأراضى المتنازع عليها بين المحافظة ووزارة الأوقاف، حرصاً على عدم ضياع أموال الدولة، وإقامة مشروعات النفع العام، والمشروعات الاستثمارية بما يخدم المصلحة العامة.
جاء ذلك بحضور اللواء محمد بنداري، السكرتير العام، والمهندس محمود النجدي، مدير عام فرع الهيئة العامة للأوقاف، واللواء شكرى الجندي، واللواء هانى النواصرة، أعضاء مجلس النواب، والمهندس عاصم القطان، وكيل وزارة الكهرباء، والمهندس محمد خالد مدير عام التخطيط العمراني، والكيميائى فايد الشاملى، مدير عام البيئة، وعادل البزاوى، مدير عام الشئون القانونية، والمهندس الحبشى جبر، مدير عام أملاك الدولة بالمحافظة، والمهندسة مريم الشحات، رئيس قسم المبانى بفرع الهيئة العامة للأوقاف، وعدد من القيادات التنفيذية.
من ناحية أخرى، قال اللواء جمال نور الدين، محافظ كفرالشيخ، اليوم الأحد، انه تم توزيع طن لحوم بكنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بحى سخا بمدينة كفرالشيخ، وعدد من الكنائس الاخرى، احتفالاً بمناسبة العام الميلادى الجديد وعيد الميلاد المجيد، بالتعاون مع جمعية الاورمان ومديرية التضامن الإجتماعى.
أضاف محافظ كفرالشيخ، أن كنيسة العذراء مريم بسخا لها قيمة تاريخية عظيمة وكان لها نصيب من مسار رحلة العائلة المقدسة خلال زيارتها الى أرض الكنانة، لافتا أن كنيسة العذراء مريم بها العديد من الآثار القديمة وهى مقصد العديد من سياح الوطن العربى والعالم، لافتاً انه سيتم تطوير ورفع كفاءة منطقة كنيسة سخا ضمن المشروع القومى لإحياء مسار العائلة المقدسة.
ومن جانبه قال القمص متياس موريس ميخائيل، راعى كنيسة سخا، يعود تاريخ كنيسة العذراء مريم بسخا الى رحلة العائلة المقدسة السيدة مريم ويوسف النجار والطفل سيدنا عيسى عليه السلام، وجاءت العائلة المقدسة من فلسطين الى مصر عبر طريق العريش وواصلوا الى بابليون او مصر القديمة ثم تحركوا نحو الصعيد واختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مروراً بوادى النطرون واجتازوا الدلتا مرورا بسخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سينا الى فلسطين، وتعتبر كنيسة العذراء مريم بسخا من أقدم الكنائس فى مصر بالإضافة الى انها تحفة معمارية جميلة، وعند انتشار المسيحية تم بناء كنيسة العذراء مريم فى سخا بمحافظة كفرالشيخ، وبنيت الكنيسة على موضع دير كان يسمى دير المغطس بسبب غمر الماء له، ويوجد بالكنيسة بقايا أحد الاعمدة الاثرية وهى عبارة عن تاج حجرى مكتوب على ظهره كلمة الله واخفى الحجر لفترة طويلة خوفاً من تحطيمه بدفنه تحت الأرض وتم اكتشافه أثناء الحفر عام 1984.
ويوجد بالكنيسة كأس مخصص للتناول وصنية مصنوعة من الفضة وشمعدان مصنوع من الفضة بالاضافة الى عدد من المقتنيات الاثرية النادرة التى يعود تاريخها الى القرن 19م، بجانب وجود حجر به أثر قدم السيد المسيح عليه السلام من القرن الأول الميلادى بالكنيسة العذراء مريم، إلى جانب عدد من الأيقونات الأثرية القيمة، مضيفاً أن هناك أيقونة مرسومة على جلد غزال، تحكى بداية الخليقة منذ آدم عليه السلام وحتى السيد المسيح عليه السلام، إضافة إلى بعض الأيقونات الخاصة بالقديسين والرحلة المقدسة.
ومازالت شواهد الرحلة باقية من ماجور إعداد الخبز للسيدة العذراء والحجر الذى طبع عليه قدم السيد المسيح بالإضافة الى تاريخ الكنيسة البيزنطى من حجارة الطوب الاحمر الصغير والايقونات الـ 12 والتى رسمها الفنان انسطاس القدسى عام 1884م تقريباً بالإضافة الى وثيقة قديمة مختومة بختم محمد على باشا والى مصر وقتها بإعادة بناء الكنيسة التى تهدمت وقتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة