انتقد أحمد بلال بعض الاستوديوهات التحليلية فى المباريات خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أنها خرجت عن مفهومها وهدفها الطبيعى، وترك الكثير من المحللين دورهم فى التحليل لأحداث المباريات وأداء اللاعبين والأجهزة الفنية، وباتت تذهب للحديث عن المشاكل الشخصية وأمور كثيرة خارج إطار دورهم الأساسى فى إفادة المشاهدين، وجعلهم يفهمون ماذا يدور فى الملعب من تكتيك وفنيات.
ووجه مهاجم الأهلى الأسبق انتقادات عنيفة لبعض زملائه من نجوم الكرة السابقين بعد انتقادهم رأيه فى أزمة عدم وجود مهاجمين فى مصر، وقال: ليس من حق أحد أن يحجر على رأى معارض لرأيه، البعض انتقد تصريحاتى مبررين موقفهم بأن مصطفى محمد مهاجم أمل مصر فى الهجوم وأنه لا يوجد مهاجمون آخرون فى مصر، هذه ليست مسؤوليتى أن من بين الـ100 مليون لا يوجد موهبة هجومية، لست المسؤول عن انتقاء اللاعبين وضمهم للأندية.
وكشف أحمد بلال أن وليد صلاح عبداللطيف مهاجم الزمالك الأسبق هو الذى بدأ الهجوم عليه وافتعل أزمة بدون مبرر، حيث إننى قلت وجهة نظرى فى مباراة، وتكلمت عن مصطفى محمد فى مباراة محددة وحتى لو أخطأت فيها وأنا لم أخطئ، فهذا لا يعطيه الحق فى الحديث عنى بشكل غير لائق، فهل يصح أن يقول عنى «فيه واحد فى الأهلى ، لعب سنة ولا سنتين فى النادى» هذا تجاوز لا يجوز لأن كل الناس عارفة مين أحمد بلال هداف مصر والأهلى الأول لسنوات طويلة.
وتحدث أحمد بلال عن وجود عدد كبير من المحللين فى مباريات الكرة فى الفضائيات واليوتيوب، رغم عدم ممارستهم كرة القدم على الطبيعة، مؤكدا: الكلام عن كرة القدم فى فضائيات أو يوتيوب أو أى مكان يجب أن تكون حكرا على لاعبى الكرة، فمن غير المنطقى واحد مشاهد أو متفرج يتحول لخبير ينتقد مدربين كبار كانوا لاعبين سنوات طويلة، وهو فى الأصل لم ينزل للملعب ولو مرة واحدة.
ويقول بلال: فى المقابل يمكن لاعب الكرة يصبح مذيعا إذا درس المهنة وتعلمها وفهم فنونها وكواليسها وهذا يحتاج وقتا فقط ، موضحا أنه قبل أن يعمل فى الإعلام درس مهنة المذيع بكورسات من اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وفهم كل كواليس الموضوع، ولم يدخل مثل كثيرين من باب رزق وخلاص، لأن كل مهنة لها تفاصيلها.
وكشف أحمد بلال أنه عمل فى قناة الأهلى بمجهوده وبدون أى واسطة، كما يردد البعض شائعات عن كون العمل هناك للمقربين من مجلس إدارة الاهلى الحالى برئاسة محمود الخطيب، موضحا أن الذى يردد هذا الكلام هم المعارضون للمجلس الأحمر، وللأسف أى اتهامات تطول الجميع، رغم أن كل الذين يعملون من أبناء النادى ولهم تاريخ كبير فى خدمة القلعة الحمراء، و قال بلال إنه يعمل فى قناة الاهلى بكل حرية ولا يتدخل أحد فى صميم عمله أو يقول له قول كذا أو هاجم كذا، فهناك شفافية كاملة فى العمل بدون توجيهات، والدليل على كلامى أننى انتقدت الأورجوانى لاسارتى المدير الفنى السابق للأهلى، وقلت إن إمكانياته لا ترتقى لتولى تدريب فريق بحجة النادى الأهلى، كما أننى انتقدت أزارو أيضا فى الكثير من المواقف، وكمان قولت صلاح محسن مستواه فى الآونة الأخيرة لا يصلح للعب فى الأهلى ..فقناة الأهلى تعمل بحرية بدون توجهات.
ويؤكد مهاجم الأهلى الأسبق أن منظومة كرة القدم فى مصر فاشلة بكل المقاييس، فهل يعقل إن بلد سكانها تجاوز الـ100 مليون شخص عاجزة عن إخراج مهاجم واحد هداف بدليل كل فرق الدورى خاصة الكبار، الأهلى والزمالك والإسماعيلى وبيراميدز، تعتمد على مهاجمين أفارقة، وكمان تجد 5 أو 6 مدربين فقط يطوفون على تدريب جميع أندية الدورى خلال الموسم الواحد، مما يوحى بعدم وجود كوادر تدريبية، حيث يسيطر السماسرة ووكلاء اللاعبين على اللعب.
كما نجد المدرب الواحد يتولى تدريب فريقين أو ثلاثة او أربعة خلال الموسم الواحد، وينتقل بين الأندية بغض النظر عن نتائجه، حيث يكون المدرب فاشلا مع فريق والنتائج متدهورة، وتجده ينتقل لناد آخر يعانى من نفس الظروف فى غياب تام للمعايير واللوائح والضوابط التى تمنع انتقال المدرب مثلا لأوروبا، حيث نجد إيطاليا مثلا تمنع المدرب من تدريب فريقين فى موسم واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة