كشف ضابط الاستخبارات العراقية السابق، شهاب العباسى، عن مخطط أمريكى لتأسيس حزب مواز للبعث من كبار قادة النظام السابق المعتقلين، وذلك خلال لقائه بفضائية "روسيا اليوم"، ضمن يوميات القيادة العراقية السابقة في سجون الاحتلال الأمريكي.
وردا على التساؤل حول هل المخابرات العراقية الخارجية أوصلت لصدام حسين موعد متى سيبدأ الغزو وهذا ما أبلغنا به أحد هؤلاء الضباط الذى كان مسئولا عن شعبة أمريكا؟، لماذا لم يستمع صدام حسين إلى معلومة مهمة جداً وبالتالى يغير من تكتيكه السياسى؟، قال ضابط الاستخبارات العراقية السابق، شهاب العباسى، أن من قام بذلك شخص يدعى سالم الجبيلى.
وأضاف أن صدام حسين كان ملم ومتابع ومثقف ومحلل استراتيجى وصاحب قرار وكان مقدر الموقف، مردفاً: "كان عندنا شعور أنه ليس كل شئ يصل للرئيس ولكن الكلام وصل للرئيس، لأأنه يثق فى الجهاز وتم إبلاغه"، مؤكداً أنه ليس هناك مقارنة بالقوات العراقية والقوات الأمريكية، معلقاً: "لم يساعدنا سوى إيمانا بالله سبحانه وتعالى".
وتابع: "سألت عبدو حمود سكرتير الرئيس صدام حسين، ويقال أنه هو من كان يدير البلد، كان مسئول عن جهاز المخابرات لفترة معينة، موضحاً أنه لم يكن مثقف ولا يمتلك ثقافة عسكرية أو سياسية، ولكن كان فى عمله مخلص، متسائلاً:"ولكن أثناء الاعتقال هل كان على إخلاصه؟ ".
واستطرد:"كنا بالشعبة الخامسة بالكاظمية، وكان بيعاتبنى لأنى اتهمته يتعامل مع الأمريكان، واحنا كنا ميتين جوع ولا أكل ولا شرب وانت يأتوك اثنين من المخابرات الأمريكية ونشم رائحة اللحم المشوى وغيره، ولكن الأمريكان لا يمكن أن يعتنوا بأحد إلا إذا تعاون معهم، الإنسان المفروض لا يبيع نفسه".
واستكمل :"حكوا عن الرئيس أنه يمتلك الكثير، ولكن والله لا أدافع عنه، ولكن الرئيس لا يمتلك أى شئ فى العراق، والـ 5 % من واردات النفط هى للحزب وتبرعات لإخوانا الفلسطينيين، العراق تبرع للكثير من الدول العربية"، لافتاً إلى أن سكرترير صدام كان ضعيف أمام الأمريكان ولم يفيده ذلك بشئ".
وأوضح أن الفريق وليد حميد توفيق قال له أن الأمريكان طلبوا منهم أن يفكروا فى تدشين حزب، وذلك عام 2005، مشكل من "عبدو حمود وعامر السعدى والفريق وليد حميد توفيق المسجون حاليا وكان محافظ البصرة"، مضيفاً أن الأمريكان كانوا يتفاضون فى نفس الوقت مع شخص أخر فى المخابرات بأنه سيصبح رئيس جمهورية، مردفاً:"الأمريكان يأخذون كل المعلومات حتى لو كانت المعلومة نسبة التأكد منها 1%، من أذانا العراقيين فى الخارج كانوا يعلمون الأمريكان أساليب التحقيق معنا، يعنى لو مش موجود يجيبوا اختك فى السجن، وكانت المعتقلات صلبات".
وأردف: "هدى ورحاب ومحمود فرج صالح وحسام محمد أمين وعبد التواب ال حويش سُئلوا بشكل مباشر عن برنامجنا الكيماوى والحرثومى والنووى"، مردفاً:"كان معانا القاعدة فى سجن كروبر وقسم من جماعة الصدر، ونساء ما يقارب 10 سيدات".
واختتم: "أخذونى مرة فى التحقيق، شوفت قيس الخزعلى ومعه شخص يسمى الدراجى، وكان معنا أبو زينب الخالصى الله يرحمه اتهم بقتل 4 بريطانيين، وهو شخص إبداع، ولكن الأمريكان جاءوا به فى قاعة كلها من القاعدة، ومعهم أبو عمر الكردى الذى فجر سيارة بسيدى الحكيم فى النجف وأدت لمقتل العشرات وجرح المئات، فهو إنسان يكفرك من أول نظرة، ومن جرائمه تفجير مبنى الأمم المتحدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة