يمكن أن تساعد بعض الديدان التى تتغذى على البقايا البلاستيكية في تنظيف البيئة، حيث وجدت دراسة حديثة، أن الكائنات يمكن أن تستهلك مادة الستايروفوم دون تراكم السموم في أجسامها، مما يسمح باستخدامها كغذاء للحيوانات الأخرى، وبالتالى فإن هذه الديدان الصغيرة قد تحل مشكلة العالم البلاستيكية الهائلة، فقد وجد الباحثون أن هذه المخلوقات يمكن أن تستهلك إضافات بلاستيكية محتملة السمية دون آثار سيئة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد الخبراء أن الديدان يمكنها أن تستهلك الستايروفوم دون تراكم السموم، مما يسمح باستخدامها كعلف غني بالبروتين للحيوانات الأخرى.
ولاحظ الفريق أن الديدان تشق طريقها عبر كتلة من الستايروفوم وتفرز 90 % من المواد المستخدمة في البلاستيك على مدار 24 ساعة والباقي في غضون 48 ساعة.
وقد أجريت الدراسة الأخيرة من جانب فريق من جامعة ستانفورد، التى تابعت أعمال سابقة لم تستطع التوصل إلى نتائج تفيد إذا بقيت المواد المضافة السامة البلاستيكية في جسم الدودة أم لا.
وقالت أنجا ملاوي براندو، المرشحة لنيل درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية والبيئية في جامعة ستانفورد: "هذا بالتأكيد ليس ما توقعنا رؤيته، إنه لأمر مدهش أن تتمكن هذه الديدان من تناول مادة كيميائية مضافة دون تراكمها فى أجسامها بمرور الوقت."
وقال وي مين وو، وهو مهندس أبحاث كبير في قسم الهندسة المدنية والبيئية في ستانفورد ، الذي قاد معظم دراسات ستانفورد حول هذه الديدان "هذا العمل يقدم إجابة للعديد من الأشخاص الذين سألونا عما إذا كان من الآمن إطعام الحيوانات بالديدان التي تأكل الستايروفوم".
فقد تم إضافة ما يقرب من 25 مليون طن متري من هذه المواد الكيميائية إلى المواد البلاستيكية في عام 2015 وحده، وتم العثور على بعض هذه المواد الكيميائية مثل HBCD ولها آثار صحية وبيئية، والتى تتراوح من اضطرابات الغدد الصماء إلى السمية العصبية، وبسبب هذه المخاطر، يخطط الاتحاد الأوروبي لحظر HBCD ، وبدأت وكالة حماية البيئة الأمريكية في التحقيق في المخاطر للمواد الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة