ذكرت صحيفة ذا هيل، الأمريكية، أن أعضاء فى الكونجرس الأمريكى يسعون لمواجهة الممارسات التركية الاستفزازية، من خلال جهود جديدة فى منطقة المتوسط لتعزيز حلفاء الولايات المتحدة مثل اليونان وقبرص وإسرائيل، وأوضحت الصحيفة المقربة من دوائر صنع القرار الأمريكية، بحسب تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس، أن الكونجرس مرر مشروع قانون الأسبوع الماضى، كجزء من حزمة انفاق تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار من شأنها أن تجعل الولايات المتحدة لاعب رئيسى فى سوق الغاز الطبيعى فى المنطقة عبر شراكات للطاقة وأمنية مع دول شرق البحر المتوسط.
وتعزز الإجراءات التى يتخذها الكونجرس من العلاقات العسكرية مع اليونان وتهدف لرفع حظر على بيع الأسلحة لقبرص يعود لعقود قديمة، مما يؤكد على التزام الولايات المتحدة نحو البلدان ويمكن الحلفاء من مراقبة طموحات تركيا الإقليمية.
وقال السناتور الجمهورى ماركو روبيو، وهو أحد الرعاة الرئيسيين لمشروع القانون، فى بيان: "برفع حظر الأسلحة الأمريكية عن قبرص وتقديم المساعدة العسكرية الأجنبية اللازمة لليونان، يقدم هذا التشريع مقاربة شاملة لاستقرار الشركاء الإقليميين الرئيسيين".
وقال السناتور الديمقراطى الرفيع بوب مينينديز، العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والمؤلف المشارك لمشروع القانون، إن التشريع "يمثل فجرا يوما جديدا لمشاركة الولايات المتحدة فى شرق البحر الأبيض المتوسط".
تأتى تحركات الكونجرس فى مواجهة تركيا بعد التصرفات الاستفزازية للرئيس التركى رجب طيب اردوغان والذى عقد اتفاق غير قانونى مع حكومة فايز السراج فى ليبيا، حيث وقع اتفاقتين احدهما تتعلق بتحديد الحدود البحرية مما ينتهك سيادة قبرص واليونان خاصة أن تركيا وليبيا لا يتشاركا حدودا بحرية. واثارت الاتفاقات الغضب والتنديد الدولى نظرا لأطماع النظام التركى فى المنطقة.
وكان الكونجرس أعلن الشهر الماضى أعترافا رسميا بالإبادة الجماعية للأرمن والتى ارتكبتها القوات التركية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى والتى اسفرت عن مقتل مئات آلاف الأرمن فى مذابح جماعية. وجاء الاعتراف الأمريكى فى أعقاب الغزو التركى لشمال شرق سوريا وارتكاب جرائم حرب بحق الاكراد والاقليات الدينية فى 9 أكتوبر الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة