شهد عالم الفضاء عدة خسائر وعمليات فاشلة هذا العام، وذلك يدل على السباق المستمر خارج الأرض، فرحلة الفضاء صعبة، وأحيانًا لا تسير الأمور كما مخطط لها، ولكن من خلال النظر إلى المهام السابقة والتعلم من أخطائهم، يمكن أن تصبح المهمات المستقبلية أفضل، وكان للعام 2019 بعض "الدروس المستفادة" الرئيسية للكيانات في جميع أنحاء العالم، والتى تتراوح من الصعوبات التي تواجه الهبوط على سطح القمر إلى بعض الانفجارات الصاروخية، ونرصد أبرزها وفقا لما ذكره موقع "space" العلمى.
أزمة صاروخ وقمر صناعى صينى
واجهت شركة OneSpace الصينية الخاصة فشلًا في الإطلاق في مارس 2019، ورجع ذلك فيما بعد إلى مشكلة في الجيروسكوب، كما أنها في مايو، واجهت فشل صاروخ Long March 4C من الحكومة الصينية أثناء الإطلاق، بسبب مشكلة في المرحلة الثالثة للصاروخ.
وبدا أن إطلاق صاروخ من طراز Long March 3B في شهر أغسطس سار على ما يرام في البداية، ولكن بعد ذلك، فشلت حمولتها الرئيسية، وهى عبارة عن القمر الصناعي Chinasat 18، في التواصل مع Earth.
فشل الصواريخ الإيرانية
شهدت إيران نصيبها العادل من إخفاقات الصواريخ في عام 2019، حيث إنه في يناير مع بداية العام، لم تصل المرحلة الثالثة من صاروخ يدعى سيمورج إلى سرعته اللازمة لنجاح نقل القمر الصناعي بأيام إلى مداره المخطط له، وذلك بجانب أحداث أخرى كانت مخيبة للآمال.
انفجار كبسولة SpaceX
انفجرت كبسولة SpaceX عند اختبار محرك المركبة Crew Dragon، والتى ستنقل رواد الفضاء في النهاية إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك في 20 أبريل، حيث أظهرت تقارير وصور لوسائل الإعلام المحلية أعمدة ضخمة من الدخان تنبعث من موقع الاختبار.
وقال متحدث باسم الشركة "أجرت SpaceX سلسلة من اختبارات المحركات على مركبة اختبار Crew Dragon على منصة الاختبار في Landing Zone 1 في Cape Canaveral بفلوريدا"، مضيفا "تم الانتهاء من الاختبارات الأولية بنجاح، لكن الاختبار النهائي أدى إلى حدوث خلل في منصة الاختبار"، وفيما بعد تم العثور على صمام مانع للتسرب ومكون معيب فيه، حيث كان وراء أسباب الحريق.
وأصلحت شركة SpaceX منذ ذلك الحين بإصلاح المشكلة وأجرت سلسلة من الاختبارات الأرضية الناجحة لنظام إجهاض Crew Dragon.
وستقوم الشركة بإطلاق رحلة تجريبية في موعد لا يتجاوز 11 يناير من عام 2020، وتهدف إلى بدء نقل الأشخاص إلى المحطة الفضائية في عام 2020.
اصطدام مركبة الهبوط الهندية بسطح القمر
في السادس من سبتمبر الماضى، هبطت مركبة الهبوط الهندية لمهمة تشاندرايان -2 "فيكرام" إلى القمر، ثم توقفت عن التواصل مع الأرض.
وأمضت منظمة أبحاث الفضاء الهندية أكثر من شهرين في محاولة للعثور على مركبة الهبوط الصغيرة، قبل أن تقرر أنها تحطمت بالفعل على السطح.
وكان السبب المشتبه به هو مشكلة في أجهزة دفع المكابح، والتي كان من المفترض أن تبطئ فيكرام قبل الهبوط الناعم، وبالتالى بدلاً من ذلك هبطت بشدة على موقع الهبوط وتحطمت.
مركبة ستارلاينر لبوينج تذهب في مدار خاطئ
يوجد لدى شركة بوينج مثل SpaceX، عقد مع ناسا لنقل رواد الفضاء في نهاية المطاف في رحلات إلى محطة الفضاء الدولية، وللقيام بذلك، انشأت شركة بوينج كبسولة فضائية جديدة ، تسمى CST-100 Starliner، المصممة لإطلاقها في المدار على صاروخ أطلس الخامس، التى ترسو في المحطة وتعود إلى الأرض للقيام بهبوط أرضي مع مظلات وسائد هوائية.
وأطلقت شركة بوينج أول رحلة تجريبية من طراز Starliner إلى محطة الفضاء الدولية فى سوم 20 من ديسمبر الجارى، لكن المهمة لم تصل إلى وجهتها، فقد أجبر خطأ شركة بوينج على التخلي عن آمال الوصول إلى المحطة الفضائية، وتم تخفيض المهمة المخطط لها لمدة ثمانية أيام إلى ثلاثة فقط، مع عودة المركبة إلى الأرض والهبوط بنجاح، وبينما أطلقت الشركة الصاروخ بنجاح وهبطت بشكل جيد، إلا أن فشلها في الوصول إلى وجهتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة